هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت زوجة الصحفي، علاء الريماوي، الموقوف حاليا لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بالضفة الغربية المحتلة، عن ظروف اعتقاله، مطالبة بسرعة الإفراج عنه.
وفي حديث لـ"عربي21"، أوضحت ميمونة عفانة، زوجة الريماوي، التي بدت عليها علامات الحزن والقلق، إنه اعتقل إثر بلاغ ضده في النيابة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، واستدعائه من قبل نيابة رام الله.
وأضافت: "في الموعد المحدد، ذهب زوجي للنيابة في رام الله، ومن ثم تم تحويله لنيابة الخليل، وهذا ما نعرفه".
وأكدت أن الريماوي أعلن إضرابه عن الطعام؛ احتجاجا على اعتقاله من قبل السلطة، مشيرة إلى أنها قامت بزيارته؛ لتزويده ببعض الاحتياجات.
ووصفت زوجة الريماوي بـ"الجيد"، مضيفة: "سيتم تحويله إلى نيابة الخليل، ومن المفترض أن يكون حاليا على الطريق".
واستنكرت بشدة اعتقال زوجها الصحفي من قبل أجهزة السلطة، "خاصة في هذا التوقيت، الذي يخوض فيه شعبنا معركته (ضد الاحتلال) في مختلف مناطق القدس المحتلة والضفة الغربية".
اقرأ أيضا: إدانة واسعة لاعتقال صحفي بالضفة بعد تشهير وتهديد ضده
وأضافت: "من غير المناسب ملاحقة الصحفيين، خاصة في ظل الحديث عن أهمية تحقيق الوحدة، وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، من أجل التفرغ لمواجهة اعتداءات وانتهاكات الاحتلال بحقنا شعبنا في كافة الأراضي المحتلة".
وتابعت: "من المفترض أن تكون الأمور والطاقات متوجهة نحو عربدة المستوطنين ضد شعبنا الأعزل من أجل وقفهم، لا أن تكون متجهة نحو إخوانهم في النضال والكفاح".
وأعربت عن حزنها لما قامت به السلطة تجاه زوجها، وقالت: "نحن لا نتمنى أبدا أن نجد معتقلا في سجون أبناء جلدتنا، هذا شعور مؤلم وسيئ للغاية؛ أن أشاهد زوجي خلف سجون السلطة الفلسطينية".
وأضافت: "الاحتلال عدونا جميعا، ونتوقع منه كل شيء من أجل إيذاء أبناء شعبنا، ولكن من المفترض ألّا نجد هذا الأمر من قبل أبناء جلدتنا، والمفروض أننا أخوة؛ نحب ونحترم ونقدر بعضنا، ومن غير المفروض أن يتم التصرف بهذه الطريقة من قبل السلطة أبدا".
وطالبت زوجة الريماوي السلطة الفلسطينية "بسرعة إطلاق سراحه، الذي خرج قبل أيام قليلة من سجون الاحتلال، وكان الأصل ألّا يتم اعتقاله".
وعن وضع أبناء علاء الأطفال الخمسة مع غياب والدهم، ذكرت الأم أن طفلتها الصغيرة "صبا"، البالغة من العمر 9 أعوام، وجهت لها سؤالا مؤلما، بقولها: "بابا لم يحضر معنا عيد الفطر؛ لأنه كان معتقلا لدى الاحتلال، هل هذه المرة لن يشاركنا في عيد الأضحى بعد اعتقاله من السلطة؟".