هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان حسان دياب، من أن بلده وشعبه يتجهان نحو الانهيار غير المسبوق.
وقال خلال استقباله سفراء عدة دول، إن لبنان وشعبه على شفير كارثة، محذرا من أن صدى تداعياتها سيصل إلى دول قريبة وبعيدة.
وتابع: "لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان".
وحول ربط المساعدات بضرورة إصلاح الوضع السياسي، قال دياب: "سمعنا الكثير من الدعوات المتكررة عن ربط مساعدة لبنان بإجراء إصلاحات. نعم، لبنان يحتاج إلى إصلاحات مالية وإدارية. ولقد اتخذت الحكومة، قبل استقالتها، قرارات عديدة ووضعت خطة متكاملة للتعافي تتضمن إصلاحات مالية واقتصادية".
وأضاف: "أنا أدعو العالم لإنقاذ لبنان، وأناشد الأشقاء والأصدقاء أن يقفوا إلى جانب اللبنانيين. ولأن القاعدة الشرعية تقول ’لا تزر وازرة وزر أخرى‘، أدعو إلى عدم محاسبة الشعب اللبناني على ارتكابات الفاسدين".
وقال إنه "لا يحق لهذه الحكومة استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتطبيق خطة التعافي التي وضعتها الحكومة، لأن ذلك يرتّب التزامات على الحكومة المقبلة قد لا تتبناها".
وأضاف: "أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطرا على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، لأن الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظا يهدد حياته ومستقبله كما يهدد لبنان كنموذج ورسالة في العالم".
وشهدت البلاد على مدار الأيام الماضية أزمة شح وقود خانقة، تسببت في انفلات في الشارع وتوتر شديد في عموم البلاد.
يشار إلى أنه جراء خلافات رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 آب/ أغسطس الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.
وبلغت الأزمة بين الرجلين ذروتها في آذار/ مارس الماضي، عندما تبادلا الاتهامات بشأن تعثّر تشكيل الحكومة بعد 18 لقاء فاشلا في قصر الرئاسة.
اقرأ أيضا: ترقب في لبنان.. هل يعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة؟