هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء، سفارتها لدى الاحتلال الإسرائيلي، في احتفال رسمي حضره رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ.
ويقع مبنى السفارة في مبنى بورصة تل أبيب، وجاء افتتاحها بعد افتتاح سفارة إسرائيل في الإمارات الشهر الماضي.
ورفع سفير الإمارات لدى الاحتلال محمد آل خاجة علم بلاده خارج مبنى البورصة وبجواره هرتسوغ، الذي وصف الافتتاح بـ"الخطوة المهمة للشرق الأوسط برمته".
وقال رئيس الاحتلال خلال كلمته بحفل الافتتاح: "يجب أن يمتد هذا الاتفاق التاريخي إلى دول أخرى تسعى إلى السلام مع إسرائيل".
من جهته قال السفير الإماراتي لدى الاحتلال خلال الحفل: "الإمارات وإسرائيل دولتان مبتكرتان ويمكننا تسخير هذا الإبداع في العمل من أجل مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة لبلداننا ومنطقتنا".
يذكر أن الإمارات والبحرين قامتا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي بموجب اتفاقيات صاغتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ووقع البلدان منذ إعلان الاتفاق بينهما في أيلول/ سبتمبر الماضي صفقات تجارية تتعلق بالسياحة والطيران والخدمات المالية وغيرها.
ونشر حساب "إسرائيل بالعربية"، التابع لوزارة الخارجية، مقاطع فيديو من مراسم الافتتاح، مرفقة بتعليقات منها: "لحظة تاريخية. عزف النشيد الإماراتي الوطني في قلب تل أبيب خلال حفل تدشين سفارة الإمارات لدى إسرائيل".
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) July 14, 2021
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) July 14, 2021
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) July 14, 2021
وتعليقا على ذلك، أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، افتتاح الإمارات سفارة لها لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حركة حماس، في بيان: "افتتاح الإمارات سفارتها لدى الكيان الصهيوني، إصرار على الخطيئة الكبرى بحق شعبنا الفلسطيني وكل شعوب المنطقة".
وتابعت: "الأخطر من ذلك أن يأتي هذا التصرف من الإمارات بعد عدوان صهيوني إرهابي على شعبنا ومقدساته (..)، ما يمثل انحدارا خطيرا في السياسة الإماراتية".
وطالب البيان بوقف ما أسماه "التدهور الخطير في السياسة الإماراتية، والعمل على تصويب هذا المسار الخاطئ (..) وإنهاء كل أشكال التعامل والتطبيع مع الاحتلال".
من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي، افتتاح السفارة، وقال طارق سلمي، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "سيسجل التاريخ أنه في الوقت الذي تتسارع فيه جرائم الاحتلال في القدس وهدم المنازل واقتحام المسجد الأقصى، كان حكام الإمارات يفتتحون سفارة لهم لدى الاحتلال".
وتابع: "ربما كانت هذه السفارة قد أقيمت على أنقاض منزل أو أرض لعائلة فلسطينية هجرت أو أبيدت خلال نكبة العام 1948"، مضيفا أن التطبيع والتحالف مع الاحتلال سيبقيان "خيانة وجريمة مهما كانت المبررات ومهما حاول المطبّعون لي عنق الحقيقة".