هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "رسالة وزارة الخارجية الأمريكية الأخيرة إلى الجيش الإسرائيلي بشأن اعتراضها على هدم منزل منتصر شلبي، الذي نفذ عملية زعترة، تعدّ علامة تحذير أمام إسرائيل ضد أداة مهمة لمواجهة العمليات المسلحة، وهي هدم منازل منفذيها في الضفة الغربية".
وأضاف أليشع بن كيمون، مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت في الضفة الغربية، في مقال ترجمته "عربي21"، أن "بيان الإدانة الأمريكية بشأن هدم منزل منتصر شلبي الذي قتل أحد المستوطنين، لم يكن مقصودًا به الرأي العام الفلسطيني، ولم يكن مفيدًا في إلغاء أمر الهدم، بل كان موجها بالأساس للإسرائيليين".
وأوضح أن البيان الأمريكي طالب "جميع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية بتجنب اتخاذ الإجراءات أحادية الجانب التي تزيد التوتر، وتقوض الجهود المبذولة لدفع المفاوضات لحل الدولتين، وهذا بالتأكيد يشمل عقوبة هدم منازل الفلسطينيين، لأنه كما ذكرنا عدة مرات لا يمكن هدم منزل عائلي بأكمله ردًا على تصرف شخص واحد".
وأشار إلى أن "مثل هذا البيان الأمريكي يتقاطع مع مواقف منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية، التي تروج الحجج والذرائع الرافضة لسياسة هدم المنازل الفلسطينية، واليوم تحصل هذه المنظمات على دفعة جديدة من الأمريكيين عبر بيان سياسي".
اقرأ أيضا: إدانة إسرائيلية لرفض واشنطن هدم منزل الأسير منتصر الشلبي
وأكد أنه تم قبول جميع أوامر الهدم بشكل شامل، ورفضت المحكمة الإسرائيلية جميع الاعتراضات التي قدمها الفلسطينيون تقريبًا، ولم تسجل المحكمة العليا أعدادًا كبيرة من الانتصارات للعائلات الفلسطينية وداعميها".
وزعم أن "مثل هذا الموقف الأمريكي الجديد سيجعل أي أمر هدم مستقبلي مسألة تنتقل من المجال الأمني إلى المجال السياسي، خشية حصول توتر مع واشنطن، وفي هذه الحالة ستضعف الحرب الإسرائيلية ضد الهجمات الفلسطينية المسلحة".
وكانت السفارة الأمريكية في تل أبيب قد انتقدت هدم منزل الأسير منتصر شلبي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وطالبت بوقف سياسة هدم منازل الفلسطينيين كعقاب، خاصة أن شلبي يحمل الجنسية الأمريكية، فيما ردّ مسؤول إسرائيلي في مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينت، بأنه "يقدر ويحترم الإدارة الأمريكية، لكنه يتصرف فقط وفقًا للاعتبارات الأمنية لإسرائيل".