هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك، بعد اجتماعه بمسؤولي أجهزة المخابرات العراقية والإيرانية، بحسب بيانات رسمية.
وتأتي هذه الزيارات المتتالية لمسؤولي طهران وواشنطن وسط أوضاع في غاية التوتر في العراق الواقع، وسط أزمة بين حليفه الأمريكي وجارته إيران، اللتين تخوضان مواجهة بالوكالة على أراضيه.
وتحدث الكاظمي وماكغورك عن "الانسحاب المستقبلي للقوات المقاتلة من العراق"، و"المرحلة الجديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين"، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء.
ويجري العراق محادثات مع الولايات المتحدة؛ لوضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي التي انتشرت لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014.
ولا يزال نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، من بينهم 2500 أمريكي، لكن تنفيذ انسحابهم قد يستغرق سنوات.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء العراقي واشنطن نهاية الشهر الجاري لبحث الأمر.
وفي الوقت نفسه، يجري وزير المخابرات الإيراني محمود علوي زيارة إلى العراق، التقى خلالها رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي عبد الغني الأسدي في بغداد.
اقرأ أيضا: لماذا تركز مليشيات عراقية هجماتها على أربيل؟
وأكد المسؤول الإيراني دعم بلاده لـ"الأمن والاستقرار في العراق"، بحسب بيان للأمن القومي.
وينخرط الخصمان الأمريكي والإيراني في مفاوضات صعبة للغاية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، فيما التوترات بينهما تتصاعد في العراق وسوريا.
يذكر أن خمسين هجوما صاروخيا أو بطائرات مسيرة ضد المصالح الأمريكية نفذ منذ بداية العام في العراق.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجمات التي تستهدف السفارة الأمريكية والقواعد الأمريكية في العراق، لكن واشنطن تنسبها إلى قوات الحشد الشعبي، وهو تحالف من فصائل شيعية موالية لإيران ومندمج في الدولة.
واستهدف الهجوم الأخير الواسع في 7 تموز/ يوليو قاعدة عين الأسد العسكرية غرب العراق، حيث سقط 14 صاروخا، دون وقوع إصابات.
من جانبهم، شن الأمريكيون ضربات نهاية حزيران/ يونيو على مواقع الفصائل الموالية لإيران في العراق وسوريا، ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة مقاتلين.