هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بزيارة نظيره الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب، والتي بدأت الأربعاء، وتخللها توقيع عدد من الاتفاقيات.
ووصف بلينكن الزيارة واستئناف افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط بأنها "هامة بالنسبة إلى إسرائيل والمغرب والمنطقة"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة تستمر بالعمل مع إسرائيل والمغرب لتقوية الآفاق المشتركة لنا وخلق مستقبل أكثر سلاما وأمانا وازدهارا بالنسبة لسكان الشرق الأوسط".
واجتمع لابيد الأربعاء مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، وتم خلال الزيارة التي تستمر ليومين توقيع ثلاثة اتفاقيات تفاهم في مجال الطيران والثقافة في العلاقات الدبلوماسية، وسيفتتح لابيد الخميس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.
تنديد فلسطيني
في المقابل، وصفت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وافتتاح مكتب تمثيلي فيها، بمثابة "جريمة" بحق العروبة وتضحيات الشعب الفلسطيني والأمة.
وقالت الفصائل في بيان لها، إن "افتتاح هذا المكتب الخبيث يفضح مستوى الإنحدار الوطني والأخلاقي الذي وصل له المطبعون في المنطقة وإن افتتاح المكاتب والممثليات الصهيونية يتعارض مع تطلعات ورغبات شعوب الأمة التواقة إلى تحرير فلسطين والخلاص من الكيان الصهيوني"، وفق نص البيان.
وأكدت أن "أي اتفاقيات تُحيي مسار التفاوض العقيم وترسخ التعاون الأمني بين السلطة والاحتلال فيما يخدم المحتل هي إتفاقيات مشبوهة مرفوضة وغير مقبولة".
اقرأ أيضا: لابيد يزور المغرب لفتح ممثلية للاحتلال الإسرائيلي بالرباط
وأضافت: "لن تُفلح السياسات الأمريكية والصهيونية في ثني شعبنا عن التمسك بحقه في أرضه ولن تثني مقاومتنا عن الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وستبقى قضية أسرانا الأبطال عنوانا لكل حر ووطني وشريف"، بحسب نص البيان.
وأعربت حركة حماس عن "رفضها التام لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومن المستويات كافة، وفي مقدمتها زيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني يائير لابيد للمغرب".
وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح صحفي، وصل "عربي21" نسخة منه، إن "زيارة وزير خارجية الكيان للمغرب يترتب عليها تداعيات خطيرة على شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وتجميل لوجه الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في ظل تزايد جرائمه وانتهاكاته اليومية بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته".
ودعا برهوم "الدول العربية والإسلامية كافة إلى ضرورة الإبقاء على عهدهم مع شعبنا الفلسطيني، وإسناده وتعزيز صموده على أرضه، واستمرار سياسة المقاطعة وعزل الكيان الصهيوني الذي يشكل خطرا على فلسطين والمنطقة بأسرها".
كذلك أدان الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، بشدة، استقبال وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد في المغرب.
وأفاد بيان باسمه، بأنه "من المستنكر والمرفوض أن تأتي هذه الزيارة لدولة عربية أفريقية في الوقت الذي اتخذت فيه عدد من دول القارة الأفريقية وعلى رأسها الجزائر الشقيق موقفا بطرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الأفريقي".
وأضاف أن "التطبيع وإقامة العلاقة مع العدو سياسة انهزامية لا تمثل الشعوب العربية والإسلامية وتتصادم مع تطلعات الشعوب وآمالها في تحرير فلسطين وطرد الاحتلال الصهيوني".
وتوجه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، على رأس وفد إسرائيلي إلى المغرب في أول زيارة علنية رسمية إلى المغرب منذ توقيع اتفاق التطبيع بين الطرفين.
ووصفت هيئة البث الإسرائيلي الرسمي "كان" الزيارة بـ"التاريخية"، منوّهة إلى أن هذه أول زيارة لوزير خارجية الاحتلال منذ عام 2003، علما بأنه تمت إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين في كانون الأول/ ديسمبر 2020.
وسبق أن اتخذ المغرب والاحتلال خطوة أخرى نحو تعزيز التطبيع والعلاقات الثنائية، مع تدشين أول رحلة تجارية مباشرة في 25 تموز/ يوليو الماضي بين تل أبيب ومدينة مراكش، عبر خطوط الطيران الإسرائيلية.
وكانت آخر زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى المملكة المغربية، قبل 18 عاما، وهي الزيارة التي قام بها وزير الخارجية آنذاك سليفان شالوم في عام 2003.