أشارت تقارير الحكومة الأمريكية، إلى أن تكاليف
الغزو، بمساعدة تحالف دولي لأفغانستان، للفترة بين عامي 2010 و2012 وهي الفترة
التي شهدت أكبر وجود عسكري أمريكي حين تجاوز عدد القوات 100 ألف جندي إنفاق 100 مليار دولار سنويا.
وتراجعت هذه التكلفة بشكل كبير، حين بدأت
القوات الأمريكية في توجيه تركيزها نحو تدريب القوات الأفغانية، بدلا من شن عمليات
هجومية.
في عام 2018، بلغ الإنفاق السنوي حوالي 45
مليار دولار، وهذا حسب ما قاله مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، للكونغرس الأمريكي.
وفي عام 2019، وصل إجمالي الإنفاق العسكري
إلى 778 مليار دولار بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن وزارة الخارجية
والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهيئات حكومية أخرى أنفقت 44 مليار دولار، على
مشاريع إعادة الإعمار.
وهذا يصل بالتكلفة الإجمالية في الفترة ما
بين 2001 إلى 2019 - بحسب بيانات رسمية - إلى 822 مليار دولار. لكن هذا لا يتضمن
أي إنفاق في باكستان، التي تستخدمها الولايات المتحدة كقاعدة لعملياتها في
أفغانستان.
ووفقا لدراسة أجرتها جامعة براون في عام
2019، تناولت تكاليف الحرب في أفغانستان وباكستان، فإن الولايات المتحدة أنفقت ما
يقرب من 978 مليار دولار، وتتضمن هذه الدراسة المال الذي رصد للعام المالي 2020.
وتشير الدراسة إلى أنه من الصعب تقييم
التكلفة الإجمالية بدقة، لأن أساليب المحاسبة تختلف من هيئة حكومية لأخرى، وتتنوع
هذه الأساليب من وقت لآخر ما يعطي في النهاية تقديرات مختلفة للتكلفة الإجمالية.
أما بريطانيا وألمانيا اللتان امتلكتا
أكبر عدد من القوات بعد الولايات المتحدة في أفغانستان فقد أنفقتا 30 و19 مليار
دولار على التوالي خلال فترة الحرب.
وعلى الرغم من سحب جميع القوات تقريبا من
أفغانستان، فإن واشنطن وحلف الناتو تعهدا بتقديم 4 مليارات دولار سنويا حتى عام
2024، من أجل تمويل القوات الأفغانية.
وحتى الآن، زود الناتو أفغانستان بلوازم
ومعدات تعادل 72 مليون دولار.
وتظهر البيانات الرسمية أن الولايات
المتحدة أنفقت 143.27 مليار دولار، على جهود إعادة الإعمار في أفغانستان منذ عام
2002.
وأنفق أكثر من نصف هذا المبلغ - أو ما
يوازي 88.32 مليار دولار - على بناء قوات الأمن الأفغانية، بما في ذلك الجيش
الوطني الأفغاني وقوات الشرطة.
وخصص قرابة 36 مليار دولار للحوكمة
والتنمية، بينما خصصت مبالغ صغيرة لجهود مكافحة المخدرات وللمساعدات الإنسانية.
وعلى مدار السنين، أهدر بعض هذا المال بسبب
سوء التوظيف والفساد.
وقدرت الجهة المسؤولة عن مراقبة جهود
الإعمار في أفغانستان في تقرير قُدم للكونغرس الأمريكي في تشرين أول/ أكتوبر 2020
- أن ما يقرب من 19 مليار دولار أهدرت في الفترة من أيار/ مايو 2009 وحتى كانون
أول/ ديسمبر 2019.
وقُتل أكثر من 3500 من عناصر قوات التحالف
في أفغانستان، من بينهم 2300 جندي أمريكي منذ أن بدأ الغزو في 2001.
وبلغت خسائر بريطانيا هناك ما يزيد على
450 جنديا، وأصيب أكثر من 206 آلاف جندي أمريكي في اشتباكات.
لكن هذه الأرقام قليلة جدا، إذا ما قورنت
بمن فقدوا حياتهم من قوات الأمن والمدنيين الأفغان.
في عام 2019، صرح الرئيس الأفغاني الهارب،
أشرف غني بأن أكثر من 45 ألف جندي من قوات الأمن الأفغاني قتلوا في الحرب، منذ أن
وصل لسدة الحكم في 2014.
وبحسب بحث لجامعة براون في 2019، فإن عدد
من قتلوا في صفوف الجيش والشرطة الأفغانية تجاوز 64 ألفا و100 شخص، منذ بدء الحرب
في تشرين أول/أكتوبر عام 2001.