هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله، الأحد، عن انطلاق سفينة ثانية من إيران تحمل وقودا إلى لبنان، بالإضافة إلى السفينة الأولى التي باتت في عرض البحر.
وكان نصرالله أعلن، الخميس، في كلمة متلفزة أن سفينة أولى محملة بالمازوت ستبحر من إيران إلى لبنان.
وقال نصرالله في كلمة متلفزة، الأحد، إن السفينة الأولى باتت في "عرض البحر"، وأضاف: "أقول لكم إن سفينتنا الثانية ستبحر خلال أيام قليلة إن شاء الله وستلحق بها سفن أخرى".
وتابع: "سنواصل هذا المسار طالما هناك حاجة في لبنان". وقال إن "الهدف هو مساعدة كل اللبنانيين وكل المناطق اللبنانية" وليس فقط "جماعة الحزب أو الشيعة".
واقترح أمين عام جماعة "حزب الله" اللبنانية، حسن نصرالله، الأحد، على سلطات بلاده الاستعانة بشركة إيرانية للتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية اللبنانية واستخراجه، في حال لم تتوفر شركات أجنبية.
واقترح نصر الله أن تتولى شركة إيرانية مهمة التنقيب عن النفط والغاز في السواحل اللبنانية، وقال: "إذا وصلنا إلى مرحلة لا توجد فيها شركات (أجنبية) تريد التنقيب لاستخراج النفط والغاز من المياه الإقليمية اللبنانية، فنحن جاهزون للاستعانة بشركة إيرانية لديها خبرة كبيرة".
وأضاف أن الشركات الإيرانية "لا تخاف القصف الإسرائيلي، وتستطيع استخراج الغاز والنفط وبيعه".
وثمة خلافات بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي بشأن السيادة على مناطق غنية بالنفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط.
وقوبل استقدام حزب الله سفينة وقود من إيران برفض من خصومه، مع تحذيرات من محاولة طهران السيطرة على لبنان، عبر الجماعة.
وقلل نصر الله من أهمية تلك المواقف، واصفا إياها بـ"التهويل"، كما أنه شكك في الوقت نفسه بالمبادرة التي أعلنتها واشنطن بهدف إمداد لبنان بالطاقة.
وحذر سياسيون لبنانيون، مرارا، من أن بلدهم صار ساحة صراع بين مصالح دول إقليمية وغربية، لاسيما بين طهران من جهة وبين عواصم أخرى، بينها الرياض وواشنطن، من جهة أخرى.
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي المستمر منذ عامين والذي صنفه البنك الدولي بأنه من الأسوأ في العالم منذ 1850، فإن لبنان يشهد منذ أشهر أزمة محروقات متفاقمة تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.
وقد رفع لبنان، الأحد، أسعار المحروقات بنسبة راوحت بين الخمسين والسبعين في المئة، في خطوة تأتي في إطار مسار رفع الدعم تدريجياً عن الوقود مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان.
وكانت الأزمة تفاقمت الشهر الحالي مع إعلان مصرف لبنان نيته فتح اعتمادات لشراء المحروقات بالدولار بسعر السوق السوداء الذي يقارب الـ20 ألف ليرة للدولار الواحد، ما أثار هلع الناس الذين تهافتوا على محطات الوقود خشية ارتفاع الأسعار بشكل هائل.
وتراجعت خلال الأشهر الماضية، قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكافة المناطق، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز الـ22 ساعة يومياً. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها أيضاً إلى التقنين ورفع تعرفتها بشكل كبير جراء شراء المازوت من السوق السوداء.
ويحصل غالبية اللبنانيين على أجورهم بالعملة المحلية التي فقدت أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما بات نحو 80 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.