قال مستشار الأمن القومي الأمريكي
السابق، هنري كيسنجر؛ إن الأهداف العسكرية الأمريكية في أفغانستان كانت مطلقة للغاية، وغير
قابلة للتحقيق، أما الأهداف السياسية فكانت مجردة للغاية ومراوغة.
وفي مقاله المنشور في مجلة
"
إيكونوميست"، تابع كيسنجر بأن الولايات المتحدة وجدت نفسها تتحرك
للانسحاب دون التشاور مع الحلفاء.
وأضاف: "دخلنا هناك وسط دعم شعبي
بعد هجمات تنظيم القاعدة، ونجحنا بفاعلية كبيرة وهربت
طالبان إلى الملاذات
الباكستانية ونفذت تمردا على الأرض في أفغانستان، وقتها فقدنا التركيز الاستراتيجي
وأقنعنا أنفسنا أنه في نهاية المطاف، يجب تحويل أفغانستان إلى دولة حديثة ذات
مؤسسات ديمقراطية وحكومة دستورية.
واعتبر
كيسنجر أن هذا المشروع لا يمكن أن يكون له جدول زمني متوافق مع العمليات العسكرية.
وأكد
أنه لا يمكن القضاء على طالبان، لكن يمكن احتواؤها.
الخميس، قال مصدر مطلع لرويترز؛ إن البيت الأبيض لم يعلن ما يشير إلى تغيير
في خطط الرئيس جو بايدن بشأن الموعد النهائي للانسحاب من أفغانستان بحلول 31 آب/ أغسطس،
نتيجة التفجيرات التي وقعت عند مطار كابول.
وتتمسك
حركة طالبان بخروج جميع القوات الأجنبية من البلاد بنهاية آب/أغسطس، مؤكدة أنها لم
توافق لأي جهة على تمديد بقاء القوات العسكرية على الأراضي الأفغانية بعد هذا
الموعد.