هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد أفغانستان جدلا حول العديد من القضايا التي كان يعتقد كثيرون، حتى وقت قريب، أنها دفنت وإلى الأبد، بعد عشرين عاما على إسقاط حكم "طالبان".
ومع عودة الحركة للسيطرة على أفغانستان، عادت التساؤلات حول طيف واسع من القضايا، يبدأ بشكل الحكم، مرورا بعلاقاتها مع الدول الأخرى، خاصة تلك التي شاركت بغزو البلاد، فضلا عن تنظيمات كـ"القاعدة" و"تنظيم الدولة"، وليس انتهاء بـ"حقوق النساء".
وتنال الجزئية الأخيرة بشكل خاص أصداء كبيرة في الغرب، الذي فشل، بقيادة الولايات المتحدة، بتأسيس منظومة سياسية واجتماعية وأمنية، تضمن استدامة لـ"المكاسب الحقوقية" في بلد كان يوصف بأنه يعكس أكثر صور التطرف الديني وضوحا.
لكن "طالبان"، التي يُقال إنها تسعى للعودة بوجه جديد لتجنب السقوط بفخ العزلة الدولية مجددا، حرصت على بث رسائل الطمأنة في مختلف القضايا، داخليا وخارجيا.
وبالفعل، أعلنت الحركة قبل أيام أنها لن تمنع النساء من الدراسة في الجامعات، ولكن بشرط "عدم الاختلاط"، بعكس المنع الكليّ الذي كان مفروضا إبان حكمها بين عامي 1996 و2001.
وصدر ذلك على لسان القائم بأعمال مفوّض "الدعوة والإرشاد"، محمد خالد الحنفي، قبل أيام، وجدد التأكيد عليه "عبد الباقي حقاني"، القائم بأعمال وزير التعليم العالي، الأحد، خلال اجتماع لمجلس أعيان (لويا جيرغا).
اقرأ أيضا: 4 أسئلة وأجوبة أساسية عن حركة طالبان الأفغانية
— Mustafa Hamed Nuristani (@hamednuristani) August 24, 2021
وقال حقاني: "سيواصل أبناء الشعب في أفغانستان دراساتهم العليا في ضوء حكم الشريعة بأمان، ومن دون اختلاط بين النساء والرجال".
وأكد أن حركة طالبان تريد "اعتماد منهج إسلامي منطقي يتماشى مع قيمنا الإسلامية والوطنية والتاريخية، ويكون قادرا أيضا على المنافسة مع دول أخرى".
وسيتم الفصل بين الفتيان والفتيات في المدارس الابتدائية والثانوية أيضا، وهو أمر منتشر أساسا في أفغانستان المحافظة.
والتزمت الحركة احترام التقدم الحاصل على صعيد حقوق المرأة، لكن وفقا لتفسيرها الخاص للشريعة الإسلامية.
ولم تعلن حركة طالبان تشكيلة حكومتها رسميا حتى الآن، قائلة إنها تنتظر حتى خروج آخر القوات الأمريكية والأجنبية.