حظر تجول بعد احتجاجات طلابية عنيفة بدارفور أوقعت قتيلا وجرحى

أفادت وسائل إعلام سودانية بمقتل طالب جامعي وإصابة أكثر من ثمانية آخرين، إصابة ثلاثة منهم خطيرة، خلال أعمال عنف شهدتها مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور (غربا)، الثلاثاء، على خلفية احتجاجات طلابية تدخلت القوى الأمنية لفضها بالقوة.

إثر ذلك فقد قررت السلطات الأمنية فرض حظر تجوال ليلي بولاية وسط دارفور لأجل غير مسمى.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية "سونا" بأن "لجنة أمن ولاية سط دارفور قررت فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال اعتبارا من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا (بالتوقيت المحلي) لأجل غير مسمى".

وقال والي ولاية وسط دارفور أديب عبد الرحمن يوسف، إن مدينة زالنجي شهدت مظاهرات وأعمال عنف جاءت بعد احتجاجات طلابية تطالب بتطوير الخدمات بالسكن الجامعي، بحسب الوكالة السودانية.

واتهم الوالي جهات أخرى باستغلال تلك الاحتجاجات لإشاعة الفوضى وأعمال العنف بالمدينة واقتحام مقر حكومة الولاية بالقوة، مشيرا إلى تعامل القوات العسكرية معهم بالحسم لحماية أرواح المدنيين والمؤسسات الحكومية.

من جهتها نعت إدارة جامعة زالنجي الطالب الذي لقي حتفه في الاحتجاجات، وقالت في بيان إن الأحداث بدأت في مقر الجامعة "موقع سابق لبعثة يوناميد" بسبب إطلاق القوة المرابطة في المقر النار على الطلاب لحظة دخولهم ما أوقع ثمانية جرحى، بينهم ثلاثة في حال الخطر جرى نقلهم إلى المستشفى.

وأفاد البيان بأن الطلاب نظموا موكبا إلى مقر أمانة الحكومة للتعبير عن رفضهم لتلك التطورات لكنهم تعرضوا لإطلاق نار بشكل كثيف من داخل أمانة الحكومة.

ودان البيان المذيل بتوقيع مدير الجامعة استخدام الذخيرة في مواجهة الطلاب وحمل لحكومة ممثلة في الوالي ولجنته الأمنية المسؤولية قبل أن يطالب بإجراء تحقيق شامل وتقديم المتورطين للعدالة.

وقال شهود عيان إن الوالي أمر القوات الأمنية بفض تجمهر الطلاب ومنعهم من دخول مقر يوناميد، وفق موقع "سودان تربيون".

وكان اتفاق سابق بين ممثلي الطلاب وحكومة الولاية توصل إلى تحويل مقر البعثة إلى سكن للطلاب، لكن لم تلتزم الجهات المختصة بتنفيذ القرار.

ونقل ناشطون معلومات عن إقدام الطلاب الغاضبين على إضرام النيران بمكتب والي الولاية.