أخبار ثقافية

"رواء الغليل".. عن الهجرة والرحيل في الرواية العربية

دراسة نقدية لموضوعي الهجرة والرحيل في الأدب العربي- دار الظاهرية
دراسة نقدية لموضوعي الهجرة والرحيل في الأدب العربي- دار الظاهرية

صدر حديثا عن "دار الظاهرية للنشر والتوزيع" في الكويت كتاب "رواء الغليل في أدب الهجرة والرحيل"، تأليف الناقد الكويتي براك القعيط.

والكتاب عبارة عن دراسة نقدية لموضوعي الهجرة والرحيل في الأدب العربي متخذا من روايتي "موسم الهجرة إلى الشمال" للطيب صالح و"مقام عزيز" لعبد العزيز الجاسم أنموذجا.

يؤكد الدكتور القعيط بأن مهمة الناقد الأساسية هي دعم مسيرة الحركة النقدية وتسليط الضوء على أهم الأعمال الأدبية التي قد تنتج مشهدا أدبيا جديدا. ويركز بأن الناقد العربي يجب عليه الابتعاد عن الممارسات والتنظيرات الأكاديمية الجافة التي لا تطبق فعلياً على موضوع النقد، وأنه يحاول أن ينتهج أسلوب التحليل العام المشفوع بالبحث الفني عن التقنيات الأدبية التي تساهم في بناء الجودة الأدبية في الأعمال الروائية.

ووجه الكاتب سهام نقده لما أسماه "النقد الصحفي" حيث أشار إلى "تغيير الطريقة النقدية التنظيرية التي يتم بها نقد الأعمال الأدبية، والابتعاد عما أسماه النقد الصحفي الذي يركز على النظريات النقدية دون الاهتمام بطريقة تطبيقها على النص".



التعليقات (1)
نسيت إسمي
الجمعة، 03-09-2021 10:54 ص
'' سخروا منه لأنه عربيّ ففاجأهم... '' تكتظ قنوات موقع "يوتيوب" بكل ما يخطر ولا يخطر في بال من المواضيع، تشارك فيها جميع الفئات والأجيال والشعوب.إنه مسرح استعراضي لمختلف القدرات البشرية في الذكاء والفنون والأدب والرياضة والقدرة على الإقناع واستعراض شتى المواهب، في كل مجالات الحياة. كلٌ يريد جمع معجبين ومشاركين وتعليقات ومشاركات أكثر على قناته، لأنه إذا نجح في جمع مئات آلاف المتابعين، يحصل على عائد مالي من شركة يوتيوب. العنوان مهم جدًا فهو يلفت أو لا يلفت النظر، ومن هنا نرى عناوين مستفزَّة أو مُدغدغة للمشاعر القومية أو الدينية أو الوطنية أو الجنسية. بعض المواضيع تعود بالفائدة على المتابعين مثل تعليم اللغات والموسيقى والكثير من الفنون والمعلومات التاريخية والحقائق العلمية، إضافة إلى الترفيه، وهذا فيه فائدة ولا ضرر منه. ولكن توجد فيديووات تتعلق بصحَّة الناس وفي عادات الطعام خاصة، وفي علاقاتهم الجنسية أو في تصرفاتهم لجذب الجنس الآخر، مثل "الحركة تجعل أي امرأة تلحق بك"، "المنطقة التي تريدك المرأة أن تنظر إليها في جسدها". الآراء تختلف بشكل متناقض في بعض الحالات، مثلا في طرق تخسيس الوزن! وكلُّ واحد منهم يدعم أفكاره بحجج "علمية وبراهين"، من خلال معادلات كيماوية ورياضية لا نعرف مدى صحتها، وباستشهاد من حكماء الصين أو اليابان أو إحدى الجامعات العالمية، بحيث أنه يبدو مقنعًا! مثلا بأن تناول وجبة واحدة في اليوم هو أمر صحي، بينما يعارض هذا الرأي آخر، وهو أيضا يسوق حقائق علمية عن خطورة تجويع الجهاز الهضمي! وهناك من ينصح بشرب الماء بقدر المستطاع ويقدم إثباتاته العلمية، ولكن هناك من يحذِّر من هذا، ويدعو إلى الشرب فقط حين نشعر بالعطش، لأنّ كثرة الماء تذهب بالمعادن من الجسم إلخ وغيرها من تناقضات، لهذا يجب أن يكون التعامل مع هذه الطروحات بحذر وإعادة نظر، خصوصا في ما يتعلق بالصحة وفي التعامل بين الرجل والمرأة ، وعدم تصديق كل ما ينشر، حتى لو ادعى ناشره بأنه مختص في الموضوع، فلا أحد يراقب إذا ما كان مختصًا بالفعل أم أنه متطفّل، ولا يهمه سوى أعداد المشاركين في قناته، ولهذا فالحذر واجب وضروري، ووضع كل مادة في أي موضوع كان موضع الشك وإعادة النظر. النكات على العرب هناك نكات كثيرة تتعلّق بتصرفات المرأة العربية مقارنة بالأجنبية، خصوصًا على الـ"تيك توك"، الألمانية تقول في الصباح كذا لزوجها..الفرنسية كذا، السويدية كذا.. .ثم يأتي دور العربية، فيكون صباحها في غاية الفظاظة الذي لا علاقة له باحترام علاقة زوجية أو رومانسية أو أنوثة. هذا ينطبق أيضًا على ما ينشر عن الرجل وطريقة تعامله مع زوجته، دائمًا الأجنبي أفضل من العربي، الأجنبي رقيق وحسّاس ورومانسي، والعربي فظّ وكلماته وتصرُّفاته مثل الرجم بالحجارة. في الواقع، إن العربيّات لا تنقصهن الأنوثة ولا الذوق في الكلام، والرجل العربي لا تنقصه الرومانسية، ولكن ظروف الحياة الصَّعبة الجافة قد تؤثر على طريقة التعامل، وكذلك في إيقاع الكلام، فالذي يحيا في دلال يتحوّل إلى إنسان أكثر ليونة بغض النظر عن قوميته، قد يكون عربيًا أو أجنبيًا، ومن يحيا في واقع صعب، فلا شك أن تعبيراته في الحب أيضًا تكون جافة، وقد يكون مجرّد إحضار الطعام إلى الزوجة تعبيرًا عن الحب... في أحد الأفلام المصرية تهرب الزوجة من البيت... ويحاول الزوج إعادتها بإقناعها بأنه أحضر لها لحمًا.. "رحتِ فين يا تحيَّة؟ دَ انا جِبْت لك لحمة!". فارحموا النساء والرجال العرب من هذه الترّهات، وهذا الجلد للذات، والشعور بالنقص أمام كل غريب وأجنبي... التقليل من شأن المشارك إحدى الظواهر اليوتيوبية المنتشرة هي التقليل من شأن المشارك في برامج المواهب في البداية، ثم تحقيق المفاجأة بأدائه الرائع، فتكون العناوين على نموذج... سَخروا منه لأنه عربي، ولكنه فاجأهم... سخروا من شكله ولكن انظر ماذا فعل! إلخ، والحقيقة أنهم في هذه البرامج لا يسخرون من أحد، لا من العربي ولا من غير العربي، بالعكس ،فهم يمنحون الموهوبين فرصًا للظهور والشهرة، ربما يبتسمون في البداية بسبب أداء منخفض ومقصود من المشارك، ولكنهم لا يسخرون أبدًا، بل ويقفون احترامًا لكل موهبة حقيقية، أما قصة سخروا منه لأنه عربي فهي تخفي في طياتها شعورًا بالنقص أمام الأجنبي كأنك تقول: رغم أنه عربي فقد فعل كذا وكذا. دعم المواهب الشابة هناك قنوات لطلاب مدارس وشبان وشابات، يبثون من خلالها مواهبهم في الغناء والعزف ومشاركات في مواضيع علمية وأدبية ورياضية، ومختلف المهارات. من المفيد جدًا متابعة هؤلاء الأطفال والشبان وتشجيعهم، ففي هذا التشجيع قد نكسب فنانًا أو عالِمًا أو رياضيًا ومبدعًا في مجال ما في المستقبل، فلا تبخلوا على الجيل الصاعد ولا على بعضكم بالبعض في المشاركات والتعقيبات والتعبير عن إعجابكم، بالذات عندما يُظهرُ الطفل أو الفتى موهبة حقيقية وقدرة واضحة ومتميِّزة في الموضوع الذي يقدمه.

خبر عاجل