هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبادل الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، الاتهامات بينهما بشأن الحكومة وتعطيل تشكيلها.
وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف، أبدى ميقاتي حرصه "على مقاربة عملية تشكيل الحكومة وفق القاعدة الدستورية المعروفة، وبما يتوافق مع مقتضيات المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان".
وأضاف: "يبدو أن البعض مصر على تحويل عملية تشكيل الحكومة إلى بازار سياسي وإعلامي مفتوح على شتى التسريبات والأقاويل والأكاذيب، في محاولة واضحة لإبعاد تهمة التعطيل عنه (عن ذلك البعض)، وإلصاقها بالآخرين، وهذا أسلوب بات مكشوفا وممجوجا".
وتابع بأن "اعتماد الصيغة المباشرة أحيانا، والأساليب الملتوية أحيانا أخرى لتسريب الأخبار المغلوطة، لاستدراج رد فعل من الرئيس المكلف، أو لاستشراف ما يقوم به، لن تجدي نفعا".
ولفت البيان إلى أن "دولة الرئيس ماض في عملية التشكيل وفق الأسس التي حددها منذ اليوم الأول، وبانفتاح على التعاون والتشاور مع فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون".
اقرأ أيضا: ميقاتي يبشر بقرب إعلان الحكومة.. والحريري يهاجم حزب الله
الرئاسة اللبنانية، قالت إن الرئيس عون "يتمسك أكثر من غيره باحترام الأصول الدستورية" لتشكيل الحكومات في البلاد، وقالت إنه لا يريد "الثلث الضامن" بالحكومة المقبلة.
و"الثلث الضامن" أو "المعطل" يعني حصول فصيل سياسي على ثلث عدد الحقائب الوزارية في الحكومة، ما يسمح له بالتحكم في قرارتها، وتعطيل انعقاد اجتماعاتها.
وقال مكتب الإعلام بالرئاسة، في بيان، إن "الرئيس (عون) المتمسك أكثر من غيره باحترام الأصول الدستورية لتشكيل الحكومات في لبنان وحتى الأعراف التي نشأت إلى جانبها، أعلن أكثر من مرة أنه لا يريد لا بصورة مباشرة ولا بصورة غير مباشرة الثلث الضامن".
وأوضح البيان أن "ذلك يأتي إيمانا منه (عون) بأن الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان والشعب اللبناني تحتم على الجميع الارتقاء إلى أقصى درجات المسؤولية من أجل المبادرة والإسراع في إنقاذ الوطن والشعب".
وكرر عون دعوته للجميع، وفق البيان، "لعدم إلصاق تهمة التعطيل (تشكيل الحكومة) بالرئاسة ولا بشخص الرئيس للتعمية (التغطية والإخفاء) على أهداف خاصّة مضلِّلة ما عادت تنطلي على الشعب".
وفي 26 تموز/ يوليو الماضي، كلف الرئيس عون ميقاتي بتشكيل حكومة، خلفا لحكومة تصريف الأعمال التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت في 4 أب/ أغسطس 2020.