هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا رئيس سلطة الانقلاب العسكري في مصر، عبد الفتاح السيسي، السبت، المجتمع الدولي للتدخل الجاد لحل أزمة سد النهضة حفاظا على استقرار المنطقة.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القبرصي في قصر الاتحادية بالقاهرة إنه أطلع أنستاسيادس على الجهود المستمرة للتوصل إلى حل عادل لأزمة سد النهضة، وجهود استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لملء وتشغيل السد.
ويأتي تصريح السيسي بعد فترة من الصمت عقب فشل الوساطة الجزائرية وكذلك بعد إعلان إثيوبيا التصدي لمحاولة تعطيل بناء السد من جانب جبهة التغراي.
وقال السيسي، بحسب بيان نشره المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بسام راضي، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه ناقش مع نظيره القبرصي أيضا آخر التطورات ذات الصلة بالملف الليبي.
وأضاف: "اتقفت رؤانا على ضرورة عقد الانتخابات الليبية في الموعد المحدد لها في ديسمبر القادم، مع التشديد على أهمية خروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وعودة ليبيا إلى أيدي أبنائها ليصونوا مقدراتها ويبنوا مستقبلها بإرادتهم الوطنية المستقلة دون تدخلات خارجية".
كما تناولت مباحثات القمة المصرية القبرصية، "آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشددت على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم اللازم لقطاع غزة المتضرر بشدة من جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، وكذا العمل على عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مجدداً إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية"، وفقا للبيان.
ومن جانبه، قال الرئيس القبرصي: "نسعى لتفعيل اتفاقية نقل الغاز مع مصر"، معلنا أن بلاده ستوقع هذا الشهر اتفاقية الربط الكهربائي مع مصر.
وتابع: "ناقشت مع الجانب المصري الانتهاكات التركية لقرارات مجلس الأمن بشأن القضية القبرصية"، زاعما أن أفعال أنقرة تتعارض مع كافة القرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، عقدت أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص للمرة الأولى على المستوى الرئاسي، وتناولت تعزيز التعاون العسكري والدفاعي والأمني، إضافة إلى مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والنقل البحري والزراعة والتعليم والبيئة.
وأوضح البيان أن المناقشات تناولت أيضا "مستجدات الساحة السياسية إقليميا وفي شرق المتوسط وعلى المستوى الدولي خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجه البلدين".
كما تطرقت المباحثات، وفق البيان الرئاسي إلى "أهمية الإسراع في تنفيذ مشروع خط الأنابيب الرابط بين حقل (أفروديت) القبرصي وبين محطتي الإسالة المصرية في إدكو ودمياط (شمال)، تمهيدا للتصدير للأسواق الأوروبية".
وأضاف البيان، أن "الجانبين ناقشا جهود رفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين القاهرة ونيقوسيا، بالشراكة مع القطاع الخاص ورجال الأعمال من الجانبين".
وفي أيار/مايو الماضي، شهدت قبرص، لقاء ثلاثيا ضم وزير دفاعها شارالامبوس بيتريدس، ونظيريه المصري محمد زكي، واليوناني نيكولاس باناجيوتوبولوس.
واتفق الوزراء الثلاثة آنذاك على "تطوير التعاون العسكري والدفاعي لدعم السلام والاستقرار والرخاء في شرق المتوسط".
وفي تموز/يوليو الماضي، بحث وزير الدفاع المصري مع نظيره القبرصي الرومي، بالقاهرة، التعاون العسكري والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.