هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتقلت قوات الاحتلال، فجر السبت، الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة، بعد أن اعتقلت رفيقيهما، محمود العارضة ويعقوب القادري، مساء الجمعة، وهم من الستة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" قبل أيام.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن اعتقال الأسيرين الزبيدي والعارضة جاء بعد أن قام آلاف من عناصر الشرطة من لواء الشمال بعملية البحث عنهما، بمشاركة قوات من حرس الحدود ووحدة الـ"يمام" الخاصة.
وتم اعتقال المقاومين قرب بلدة الشبلي - أم الغنم في مرج ابن عامر.
وقالت وسائل إعلام عبرية، أن الأسير زكريا الزبيدي،حاول المقاومة لكنه كان متعبا ما أدى لاعتقاله.
وذكر تقرير أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، اليوم، السبت، أنه خلافا لمزاعم الشرطة بأن إعادة اعتقال الأسيرين زكريا الزبيدي (45 عاما) ومحمد قاسم أحمد عارضة (39 عاما) جاءت في أعقاب "معلومات استخباراتية"، إلا أن العثور جرى بواسطة قصاصي أثر من قوات الاحتياط التابعة لجيش الاحتلال.
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن شرطة الاحتلال حصلت على معلومات قبيل الساعة الخامسة من صباح اليوم تفيد بوجود مشتبهين "ليسا محليين" يتجولان بالقرب من حقل زيتون ملاصق لموقف سيارات شاحنات في قرية أم الغنم.
وأظهرت صورة التقطت بعيد اعتقال الأسير الزبيدي، الكدمات على وجهه وعلامات الاعتداء العنيف الذي تعرض له لحظة اعتقاله.
وذكر موقع "واللا" أنه تم تحويل الزبيدي ومحمد عارضة الذي اعتقل معه، إلى التحقيق في جهاز الأمن العام "الشاباك".
ومساء الجمعة اعتقلت قوات من شرطة الاحتلال، قرب مدينة الناصرة، كلا من القادري ومحمود العارضة.
اقرأ أيضا: غضب يعم الأراضي المحتلة إثر اعتقال اثنين من محرري جلبوع
— أبو عياش - عرباوي (@aliAyyash86) September 11, 2021
ويواصل اثنان من الأحرار الستة، هما أيهم كمنجي ومناضل انفيعات، معركة تحدي أجهزة الاحتلال وجيشه.
ويحذر ناشطون من انتشار شائعات وصور وفيديوهات مفبركة حول ملابسات اعتقال الأسيرين، تستهدف وعي الفلسطينيين، ولتبث التفرقة والفتنة في ما بينهم لتغطي على الإخفاق الإسرائيلي المدوي، والإنجاز الذي حققه الأسرى.
وتشهد الأراضي المحتلة غضبا عارما ودعوات لفعاليات "من البحر إلى النهر"؛ نصرة للأحرار الستة وغيرهم من الأسرى في سجون الاحتلال.
اقرأ أيضا: تصعيد في غزة بعد اعتقال أسيري جلبوع (شاهد)
— دنيا الوطن (@alwatanvoice) September 11, 2021
وتقول فصائل المقاومة الفلسطينية؛ إن تعرض الأحرار الستة للاعتقال نتيجة ليست مفاجئة، بالنظر إلى تجييش الاحتلال آلاف العناصر من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكري للبحث عنهم.
لكن المقاومة، بمختلف فصائلها، شددت على أن تعرض الأحرار الستة للاعتقال لن يمحو الإهانة التي تمكنوا من إلصاقها بجبين الاحتلال، ولا يحط من قدر إنجازهم بتحرير أنفسهم من أحد أكثر سجون "إسرائيل" تحصينا.
وتشهد الأراضي الفلسطينية بوادر تصعيد بلغ حد تبادل القصف بين قطاع غزة المحاصر وجيش الاحتلال، وسط تحذيرات من مغبة المساس بالأحرار الستة فضلا عن غيرهم من الأسرى.