هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن أسرى آخرين في الزنزانة التي فر منها أحرار سجن "جلبوع" الستة كانوا على علم بالنفق الذي خرجوا عبره نحو الحرية.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إن ضباط المخابرات في مصلحة السجون فشلوا في معرفة ذلك قبل استجواب الأحرار الأربعة، الذين اعتقلهم الاحتلال خلال الأيام الماضية.
ونقلت هآرتس عن "مصدر فلسطيني مقرب من الأسرى"، بحسبها، أن الكثير من الأسرى علموا بأمر النفق، مشيرا إلى أن الحفر استمر نحو ستة أشهر دون أن يلاحظ مسؤولو السجن أبدا.
وكشف التحقيق في عملية الهروب من السجن حتى الآن أن زكريا الزبيدي تم نقله إلى تلك الزنزانة قبل ساعات قليلة من تحرير الأسرى أنفسهم.
وينقل التقرير عن مسؤولين اعتقادهم أن إدراجه في العملية من قبل عناصر حركة الجهاد الإسلامي الخمسة جاء على أمل أن تكون علاقاته في مدينة جنين ومع مسؤولي السلطة الفلسطينية مفيدة بعد خروجهم من السجن.
اقرأ أيضا: رئيس هيئة الأسرى يتحدث لـ"عربي21" عن الإضراب الكبير
ويرجح مسؤولون، لم تسمهم الصحيفة، أن يكون الأسير المحرر "مناضل انفيعات" قد أصبح بالفعل في جنين، فيما يعتقد أن الآخر، أيهم كممجي، لا يزال في الأراضي المحتلة عام 1948.
ولفت التقرير إلى أن أجهزة الاحتلال لديها لقطات من يوم الجمعة يظهر فيها انفيعات أو شخص يشبهه يعبر إلى الضفة الغربية حاملا حقيبتين، من نقطة تشكل ممرا سريا للفلسطينيين.
وتشير الصحيفة إلى أن شرطة الاحتلال ترجح تواجد كممجي في الداخل المحتل، لعدم وجود أي دليل يشير إلى احتمال مغادرته، وهي مستعدة لاحتمال أن يهاجم أي شخص يحاول القبض عليه.
وقال مصدر في شرطة الاحتلال إنها أوصت، بعد محاولة فرار فاشلة من جلبوع عام 2014، ببناء سياج من الأسلاك الشائكة حول السجن، لكن مصلحة السجون أرجأت بشكل متكرر تنفيذ ذلك، بدعوى عدم توفر المال الكافي.
وأضاف المصدر للصحيفة أن هذا هو السبب أيضا وراء توجيه إدارة السجن بعدم صب الخرسانة في المساحة الفارغة التي استخدمها السجناء في صنع نفقهم.