هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن خبراء قولهم إن إيران تمكنت من قطع شوط كبير في تطوير قدراتها النووية، وتحتاج إلى شهر واحد فقط للوصول إلى مستوى تزويد سلاح نووي واحد بالوقود.
ويقول خبراء "معهد العلوم والأمن الدولي"، الذين يدرسون بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه من خلال تخصيب الوقود النووي في الأشهر الأخيرة بمستويات مرتفعة، فقد اكتسبت طهران القدرة على الوصول إلى المستوى اللازم لتزويد سلاح نووي واحد بالوقود.
وقدر الخبراء أن تصل إيران إلى ذلك في غضون شهر واحد تقريبا، على أقصى تقدير.
لكن جوانب تقنية أخرى، ولا سيما صنع رأس نووي يمكن تحميله على متن صاروخ إيراني وينجو من إمكانية الانفجار في الغلاف الجوي، قد تستغرق وقتا أطول من ذلك بكثير.
ورغم ذلك فإن طهران تواصل رفض الاتهامات بالسعي لإنتاج أسلحة دمار شامل.
اقرأ أيضا: عالم نووي إسرائيلي: حان الوقت لحوار سري مع إيران
ووفق الصحيفة، فإن إيران لم تكن تمتلك قدراتها الحالية في أي وقت مضى حتى اتفاق عام 2015 النووي.
وانحدرت قدراتها بعد الاتفاق بشكل كبير، حيث أجبرتها الاتفاقية على شحن أكثر من 97 بالمئة من وقودها النووي إلى الخارج، رغم احتفاظها بالتكنولوجيا اللازمة لإعادة تفعيل البرنامج بشكل أكبر.
وبخطوات واثقة وبطيئة، أعادت طهران تفعيل خطواتها التصعيدية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاقية قبل ثلاث سنوات، وصولا إلى هذه النقطة الخطيرة، بحسب الصحيفة.
وخلص تقرير خبراء معهد العلوم والأمن الدولي إلى أن السباق خلال الصيف لتخصيب اليورانيوم بنقاوة 60 في المائة - أقل بقليل من درجة القنبلة - وضع إيران في موقع القدرة على إنتاج وقود قنبلة واحدة "في غضون شهر واحد"، فيما ستكون طهران قادرة على إنتاج وقود قنبلة ثانية خلال أقل من ثلاثة أشهر، وثالثة في أقل من خمسة أشهر.
ويعني ذلك أن إيران سترفع من مستوى شروطها التفاوضية في جنيف، لا سيما مع وجود إبراهيم رئيسي، المحافظ، في رئاسة الجمهورية الإسلامية.