صحافة إسرائيلية

أدرعي يخشى خسارة الحرب الدعائية أمام الرواية الفلسطينية

أكد أدرعي أن هدفه هو كسب التفاعل حتى وإن كان سلبيا تجاهه- القناة 12 العبرية
أكد أدرعي أن هدفه هو كسب التفاعل حتى وإن كان سلبيا تجاهه- القناة 12 العبرية

أعرب المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية أفيخاي أدرعي، عن خشيته من خسارة الحرب الدعائية أمام الرواية الفلسطينية.

 

وقال أدرعي بحسب مقابلة مع القناة 12 العبرية، إنه "إذا لم نقاتل في عالم الشبكات الاجتماعية، فسوف نخسر الحرب أمام أعدائنا، ولذلك فإننا في كل لحظة فراغ، نقوم بتحميل قصة، أو تغريدة، أو فيديو إيقاعي، لنصف مليون متابع عربي".

 

وأضافت القناة أن أدرعي "تحول إلى نجم في عالم الانستغرام والتيك توك في العالم العربي، كونه يتقن اللغة العربية، زاعما أن تواجده في العالم الافتراضي يوازي الحضور الإسرائيلي بالزي العسكري الرسمي، وطالما كان هناك حضور في هذه الشبكات، فإن الخطاب الإسرائيلي سيجد من يستمع إليه، وهذه مهمتي متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية لأكثر من 15 عامًا". 


وأكد أدرعي أن هدفه هو كسب التفاعل حتى وإن كان سلبيا تجاهه، مضيفا: "تحولت إلى وجه وصوت الجيش الإسرائيلي في الدول العربية، أحيانًا أزعج المشاهدين العرب، وأحيانًا أجعلهم يضحكون، لكن يصعب القول إنهم يظلون غير مبالين بي، رغم أن هناك من ينتقدني ويشتمني، أعترف بذلك، لكني في الوقت ذاته أحصل على آلاف الردود كل يوم على القنوات الخاصة وعلى هاتفي، من نشطاء في العالم العربي، مثل السعودية ودول الخليج والإمارات والبحرين وغيرها، دول السلام الجديدة، وبالطبع مصر، وحتى من دول معادية مثل سوريا".

 

وأضاف: "تعرضت في أحيان كثيرة لهجمات إلكترونية، وكتب البعض تحت صورتي أنني "مطلوب"، لكني في الوقت ذاته أصبحت مطلوبا لعشرات، إن لم يكن مئات القنوات التلفزيونية في العالم العربي، للحديث عن الجيش الإسرائيلي، ولذلك فإنه إذا اندلعت حرب في 2021 أو 2022، فستكون شاشة التلفزيون حاضرة بجانب الجيش، لأننا إذا لم نكن في عالم الشبكات الاجتماعية هذا، ولم نحارب "العدو" في هذا العالم، فإننا سنخسر الحرب، هذه قناعتي".

 

وأشار إلى أن "شبكات التواصل الاجتماعي هي التي غذت الربيع العربي، وتستمر في إنتاج خطاب سياسي واجتماعي وحتى ديني واحد يمكنه التأثير على الحملة العسكرية المقبلة، سنجد حسابات الفيسبوك لدينا ولدى أعدائنا تخوض معارك وجها لوجه، سيكون المقاتل العسكري وبجانبه صحفي ومذيع لديه مئات آلاف المتابعين".


وأضاف أنه "يفضل الوصول إلى الحدود اللبنانية، للاستفادة من هذا المكان لإرسال رسالة مباشرة إلى لبنان ومواطنيه، بغرض إيصال رسالة عبر الحدود، لأنه بات قادرا على خلق تقارب واتصال، بمن فيهم أولئك المقيمين تحت أنظمة معادية لإسرائيل، وظهر شخصية بارزة في الأحداث الأخيرة، مثل هروب الأسرى من سجن جلبوع، والاضطرابات المتكررة على الحدود مع غزة، بما فيها مقتل ضابط حرس الحدود، وما تلاها من إطلاق صواريخ وهجمات جوية". 


وأكد أن "الهدف من هذا الأداء الإعلامي والدعائي أصبح واضحا، وهو حرب العقول التي تشنها إسرائيل ضد حماس، بما في ذلك محادثاتي عبر التيك توك مع الفلسطينيين، والرد على تصريحاتهم ضد إسرائيل، مع العلم أنه بحلول اليوم الذي انتهت فيه حرب غزة الأخيرة في مايو، تلقينا تعليمات للاستعداد لإمكانية تنفيذ عملية "حارس الأسوار 2"، أو نخوض معركة أوسع بكثير، ولذلك كان استعدادنا قائما، وما زال مستمرا". 

 

 


التعليقات (0)

خبر عاجل