هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت القدس المحتلة ومناطق في الضفة الغربية مواجهات، ليل الثلاثاء، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، تخللتها اعتقالات وإصابات.
مواجهات العيساوية
وشهدت بلدة العيسوية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، التي اقتحمت البلدة بالتزامن مع إغلاقها طريق الواد في البلدة القديمة من مدينة القدس.
وأطلق مقاومو العيساوية وابلا من المفرقعات النارية تجاه قوات الاحتلال، كما أشعلوا الإطارات المطاطية لإعاقة جنود الاحتلال.
— غزة الآن - Gaza Now #عاجل 🚨 (@GazaNownews) September 27, 2021
— صوت الأقصى - عاجل (@Alaqsavoice_Brk) September 28, 2021
— القدس تايمز (@AlQuds_Times) September 28, 2021
وشهد حي بئر أيوب ببلدة سلوان انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال، تزامنا مع قيام الشبان بحرق عامود للكهرباء في المنطقة.
وفي البلدة القديمة بمدينة القدس، أغلقت قوات الاحتلال طريق الواد، تزامنا مع الاحتفالات التي يقيمها المستوطنون في المنطقة.
واحتشد عشرات المستوطنين في شارع الواد، وأطلقوا أغاني صاخبة عبر مكبرات الصوت، وسط تواجد مكثف للاحتلال، وإغلاق لبعض الطرقات.
اعتقالات بباب العامود
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان من محيط باب العمود في القدس المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتدت على عدد من الشبان الفلسطينيين بالضرب خلال تواجدهم في محيط باب العمود، قبل أن تعتقل ثلاثة منهم.
اقرأ أيضا: قيادي بحماس: تصاعد المقاومة بالضفة ينبئ بالمواجهة الشاملة
وفي الآونة الأخيرة، ارتفعت وتيرة استهداف قوات الاحتلال للشبان المقدسيين، لا سيما أبناء البلدة القديمة.
وتشهد البلدة القديمة وبوابتها إجراءات أمنية مشددة، تتمثل في التفتيش الدقيق للسكان والمصلين في الأقصى، بالإضافة إلى جملة من الاستفزازات التي يقوم بها جنود الاحتلال.
— KAKAPO➤Endangered (@178kakapo) September 28, 2021
— KAKAPO➤Endangered (@178kakapo) September 28, 2021
— Omar Alomari𓂆🇵🇸❤️ (@Palestinee27000) September 28, 2021
مسيرة لاسترداد جثمان شهيد
في سياق آخر، نظمت مسيرة حاشدة، مساء الثلاثاء، في بلدة برقين جنوب غرب جنين، للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد يوسف صبح، الذي تحتجزه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وردد المشاركون في المسيرة الشعارات المنددة بعدوان الاحتلال المستمر على الشعب الفلسطيني، وعملية إعدام الشهيدين يوسف وأسامة صبح، مطالبين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالضغط على حكومة الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء الذين تحتجزهم، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وبحسب وكالة "وفا"، فقد وصلت المسيرة إلى بيت عزاء الشهيدين صبح، حيث رفع المشاركون صور الشهيدين، ولافتات تدعو إلى الوحدة الوطنية للتصدي لجرائم الاحتلال وانتهاكاته.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت مجزرة في القدس وجنين، الأحد الماضي، حيث أعدمت الأسير المحرر أسامة ياسر صبح (22 عامًا)، والطفل يوسف محمد فتحي صبح (16 عامًا)، في بلدة برقين، والشبان أحمد زهران ومحمود حميدان وزكريا بدوان من بلدة بدّو، خلال استهدافها بالقذائف والرصاص لغرفة زراعية بمنطقة خلة العين في بلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة.
وما تزال قوات الاحتلال تحتجز في ثلاجاتها جثمان الشهيد يوسف صبح، وجثامين شهداء بدّو، إلى جانب نحو 81 جثمانا لشهداء سابقين، بعد قرار حكومة الاحتلال بالعودة إلى احتجاز الجثامين المقر عام 2015، كما تحتجز نحو 254 جثمانا لشهداء فلسطينيين في "مقابر الأرقام"، منذ عام 1964، وفقًا للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.
إصابات واعتقالات بالضفة
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، الثلاثاء، انتهاكاتهم، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين في اعتداءات للمستوطنين شرق يطا، وأصيب ثلاثة برصاص الاحتلال في العروب وقباطية بينهم طفل بحالة خطيرة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة فلسطينيين، وطالبت آخر بهدم بركس يملكه.
وجدد المستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، كما تم الكشف عن مخطط استيطاني لإقامة مشروع صرف صحي في محافظة سلفيت.
وفي الخليل، أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال في مخيم العروب، شمال الخليل. وأفادت وزارة الصحة بأن الطفل البالغ من العمر 16 عاما أصيب بالرصاص الحي في بطنه، وقد نقل إلى مستشفى الجمعية العربية ببيت لحم، ووصفت حالته بالخطيرة.
— شبكة فلسطين للأنباء (@shfanews_net) September 28, 2021
وذكرت "وفا" أن الطفل أصيب خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت على مدخل المخيم، مشيرًا إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
كما أصيب عشرات المواطنين بالرضوض والاختناق بينهم طفل، خلال هجوم نفذه مستوطنون في مسافر يطا جنوب الخليل.
وهاجم المستوطنون منازل الفلسطينيين في تجمعات سكانية عدة، وخرب تركزت في المفقرة، واللتواني، ولصيفر، وأم الطوبا في مسافر يطا جنوب الخليل، وحطموا عددا من مركباتهم وألواحا للطاقة الشمسية، واقتلعوا عشرات الأشجار، وأتلفوا مزروعات.
وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية جنوب الخليل، راتب جبور، إن الأهالي حاولوا صد هجوم المستوطنين، ومنعهم من الاعتداء عليهم وتخريب ممتلكاتهم، ما أدى لإصابة عدد منهم برضوض وكدمات مختلفة، من بينهم طفل من عائلة الحمامدة، حيث أصيب برضوض وكدمات في رأسه وظهره.
اقرأ أيضا: "القدس الدولية": الاحتلال يعتدي على دور الأردن تجاه الأقصى
وأفاد منسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور لـ"وفا"، بأن مستوطني "يعقوب طاليا"، المقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل، اقتحموا المراعي في قرية لصيفر بمسافر يطا، واعتدوا بالضرب على شاب أثناء رعيه أغنامه في أرضه، ما أدى لإصابته بجروح في رأسه ورضوض في أنحاء جسده، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي محافظة جنين، أصيب شابان بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة قباطية، جنوب جنين.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ووحدات "مستعربة" منطقة جبل الزكارنة في البلدة، وإثر ذلك اندلعت مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز باتجاه الشبان، ما أدى لإصابة اثنين منهما بالرصاص الحي في الساقين.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال داهمت منزلي ذوي الأسيرين علي تيسير زكارنة، وعلاء أبو فراشة، وفتشتهما، وعبثت بمحتوياتهما.
واعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من القدس المحتلة، ومحافظتي الخليل وجنين.
وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر أحمد مصطفى ملحم، على حاجز "شافي شمرون" العسكري، أثناء توجهه إلى مدينة نابلس.
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، داهم جنود الاحتلال منطقة عاطوف جنوب شرق طوباس، وحاصروا "بركسا"، وطالبوا مالكه بهدمه.
مخطط استيطاني بسلفيت
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مشروع استيطاني جديد لإقامة خط للصرف الصحي، يمر عبر أراضي بلدة ديراستيا غرب محافظة سلفيت.
وأكد محافظ سلفيت، اللواء عبد الله كميل، ضرورة التحرك على مختلف المستويات لوقف هذا المخطط الخطير، الذي يعني الاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني، ومن شأنه أن يشكل كارثة بيئية، داعيا مجلس بلدي ديراستيا للتحرك الفوري، والتواصل مع أصحاب الأراضي المستهدفة؛ لتوفير الأوراق اللازمة للمرافعة القانونية لدى الجهات المختصة.
بدوره، أشار رئيس بلدية ديراستيا، سعيد زيدان، إلى أن مسار مشروع الصرف الصحي الاستيطاني، بحسب الإعلان الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، يمتد بطول 8 كيلو مترات، وبعرض 30 مترا.
وأكد وفقا لما نقلته "وفا"، تحرك البلدية على كافة المستويات لإبطال هذا المشروع غير القانوني، الذي تقف خلفه جمعيات استيطانية إسرائيلية.