هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قدمت نيابة الاحتلال لوائح الاتهام رسميا لـ11 أسيرا فلسطينيا، منهم الستة
الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع مطلع الشهر الماضي، خلال جلسة عقدت
بمحكمة في الناصرة اليوم، قبل أن يتم تأجيلها إلى 24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وظهر عدد من الأسرى، على شاشة تلفزيون في المحكمة، وهم يتبادلون
الأحاديث والابتسامات، ورفعوا إشارات نصر بأصابعهم، خلال الجلسة التي عقدت عن بعد.
والأسرى هم: محمود العارضة، ويعقوب القادري، وأيهم كممجي، ومحمد العارضة،
وزكريا زبيدي، ومناضل انفيعات.
أما الأسرى الآخرون الذين تم إدخالهم في القضية، وقدموا مساندة للأسرى
في حفر النفق فهم: محمود أبو اشرين، وقصي مرعي، وعلي أبو بكر، ومحمود أبو بكر،
وإياد جرادات. وجميعهم من سكان جنين وقراها.
وأشارت مواقع فلسطينية، إلى أن التهم التي
وجهها الاحتلال للأسرى، تتعلق بمسألة "الفرار من السجن" ولم يوجه لهم ما
يعرف بـ"التهم الأمنية" التي تتعلق بالتخطيط ومحاولة تنفيذ عمليات ضد
قوات الاحتلال والمستوطنين.
وجاء في لائحة الاتهام، بحسب بيان صادر عن نيابة
الاحتلال، أنه "في نهاية عام 2020، قرّر محمود عارضة حفر نفق من الزنزانة
للفرار من السجن. وقد عرض على كل من قادري وكممجي وانفيعات المشاركة في حفر النفق
كوسيلة للهروب من السجن ووافقوا على الخطة. وفي تاريخ 3-3-21 وبعد نقل محمد عارضة
ابن عم محمود إلى سجن جلبوع، عرض عليه محمود الانضمام إلى خطة الهروب ووافق على
ذلك".
وتنسب اللائحة للأسرى الخمسة، بدون
الزبيدي، حفر نفق، منذ نهاية العام 2020 وحتى 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، والذي تم فتحه
في حمام الزنزانة. "وأزالوا بلاطة رخامية تحت الحوض وحفروا تحتها ووضعوا
اللوح الرخامي في مكانه يوميا لإخفاء الحفريات. وكانوا ينفذون أعمال الحفر بشكل
يومي ومن خلال دوريات، والتي تم تعديلها وفقا لأجندة السجن من أجل منع الكشف عن
خطة الهروب، واستخدام أدوات حفر مرتجلة".
وتابعت لائحة الاتهام بأن الأسرى الخمسة، الذين
لم يفروا من السجن، شاركوا في حفر النفق أيضا. "في أيار/ مايو 2021، وانتقل محمود
أبو اشرين إلى الزنزانة 5 في الجناح 2. وكانت وظيفته الرئيسية البقاء في الزنزانة
أثناء التنقيب والتحذير من وصول السّجانين وكذلك ضمان عدم دخول الأسرى الآخرين إلى
الزنزانة. وفي عدة مناسبات نزل أبو اشرين إلى النفق وساعد في حفره. ومع اقتراب
نهاية حفر النفق، في نهاية آب/ أغسطس 2021، انتقل أبو اشرين إلى زنزانة أخرى في
الجناح".
وأضافت اللائحة أن الأسير قصي مرعي
"دخل النفق عدة مرات وساعد في حفره. وبعد نقل مرعي في حزيران 2021 من سجن
كتسيعوت، نقل رسالة من محمود عارضة إلى الأسير أبو حذيفة، المسؤول عن جميع أسرى
الجهاد الإسلامي، وأبلغه برغبته في الحصول على هاتف خلوي".
وبحسب اللائحة، فإنه "في حزيران
2021 انتقل علي ومحمد أبو بكر إلى الزنزانة وفور وصولهما تم إطلاعهم على خطة
الهروب وفتح النفق واتفقا على المساعدة في حفره. وكانت مهمتهم هي منع أي شخص من
دخول الزنزانة أثناء التنقيب، وإزالة الأكياس المليئة بالرمال من النفق للسماح
للحفارين بالخروج من الزنزانة. وخلال شهر شباط 2021، انتقل جرادات إلى الزنزانة،
وفهم خطة الهروب وعرض عليه الانضمام إلى مجموعة الأسرى الذين سيهربون من السجن.
ووافق جرادات على ذلك وساعد في حفر النفق، وكانت وظيفته حفر فتحة النفق وبعد ذلك
منع أي شخص من دخول الزنزانة أثناء الحفريات. في حزيران 2021".
وتابعت بأنه "مع اقتراب
انتهاء أعمال حفر النفق، قرر محمود ومحمد عارضة وجرادات التوجه للزبيدي والكشف
أمامه عن خطة الفرار من السجن معهم، حتى يتمكن الزبيدي من الاستفادة من مكانته
وعلاقاته في السلطة الفلسطينية وأن يؤمن لهم بعد الهروب المكان الآمن في السلطة.
ووافق الزبيدي على خطة الهروب وتقدّم بطلب للانتقال إلى الجناح 2. بتاريخ 5-9-21
انتقل زبيدي إلى الزنزانة".
وجاء في اللائحة أنه "في تاريخ
5-9-21، تم الانتهاء من حفر النفق خلف أسوار السجن وبلغ طوله حوالي 30 مترًا. في
الليلة بين 5-9-21 و 6-9-21، هرب الستة من السجن عبر النفق الذي غادروا منه حوالي
الساعة 01:30، وهم مجهزون بملابس وطعام وأجهزة راديو من أجل مراقبة التقدم
والتفتيش وموقع قوات الاحتلال، وتم اكتشاف هروب السجناء في 6 أيلول 2021 حوالي
الساعة الـ3:00 صباحا".
وأشارت إلى أنه "قرابة الساعة الـ04:30 وصل الستة
إلى قرية الناعورة. واتصل محمود العارضة بشقيقه من مخبز في القرية، ليأتي بسيارة لنقلهم
إلى مناطق السلطة الفلسطينية، لكن عندما لم يحصلوا على المساعدة، قرروا الانقسام
إلى أزواج، ما جعل من الصعب تحديد مكانهم".
— الجرمق (@aljarmaqnet) October 3, 2021
— الجرمق (@aljarmaqnet) October 3, 2021