هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ردّ حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، على الاتهامات الموجهة ضده، بشأن اختراق هاتف زوجته السابقة التي لجأت إلى القضاء البريطاني، الأميرة هيا بنت الحسين، إلى جانب هواتف فريقها الأمني، باستخدام برنامج تجسس إسرائيلي.
وقال آل مكتوم المنشغل حاليا بمعرض "إكسبو دبي 2020"، في بيان، إنه ينفي هذه المزاعم، وهي ليست أول مرة ينفي فيها جميع الاتهامات الموجهة ضده في قضيته مع الأميرة هيا.
وتابع: "هذه الأمور تتعلق بعمليات مفترضة لأمن الدولة. وبصفتي رئيس حكومة مشارك في إجراءات عائلية خاصة، فإنه لم يكن من المناسب لي تقديم أدلة على مثل هذه الأمور الحساسة، سواء شخصيًا أو من خلال مستشاري، في محكمة أجنبية".
وأضاف أنه "لا طرف لإمارة دبي أو دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه الإجراءات، ولم تشاركا في الجلسة. وبالتالي فإن النتائج تستند حتمًا إلى صورة غير مكتملة".
وتابع بأنه "بالإضافة إلى ذلك، فقد استندت النتائج إلى أدلة لم يتم الكشف عنها لي أو لمستشاري. لذلك أصر على أنها صدرت بطريقة غير عادلة".
ودعا محمد بن راشد جميع وسائل الإعلام إلى احترام خصوصية أطفاله المقيمين مع والدتهم في بريطانيا.
اقرأ أيضا: قاض بريطاني: ابن راشد يحاول ترويع الأميرة هيا في لندن
وتأتي الأحكام الأخيرة بعد 19 شهرا من توصل المحكمة إلى نتيجة مفادها أن الأمير خطف اثنين من بناته وأساء معاملتهما واحتجزهما رغما عنهما.
وكشف تحقيق سابق للغارديان أن الأميرة كانت ضمن قاعدة بيانات تشير إلى أنهم موضع اهتمام من قبل طرف حكومي يعمل مع "NSO"، يعتقد أنه حكومة دبي.
وفي أحد حالات الاختراق، تم تحميل 265 ميغابايت من البيانات، أي ما يعادل 24 ساعة من التسجيل الصوتي، أو ما يعادل 500 صورة فوتوغرافية.
وعن العقار الذي حاول ابن راشد شراءه، فإنه تم منح وسائل إعلام بريطانية حق الوصول إلى معلومات تكشف عن قيام وكلاء لابن راشد حاولوا شراء عقار بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني بجوار منزل الأميرة في بيركشاير، وبناء عليه فقد أمر القاضي بمنطقة حظر بطول 100 متر حول ممتلكات الأميرة، وحظر الطيران على ارتفاع ألف قدم فوق منزلها لحمايتها.
وقال محامو الأميرة إنه بمجرد الكشف عن عملية الاختراق، فقد ألغت شركة "NSO" الإسرائيلية عقدها مع الإمارات، قائلة إنها لا تستطيع التعليق بعد على القضية لكنها قالت إنها ستتخذ إجراء إذا تلقت أدلة على إساءة استخدام نظام بيغاسوس.
وكانت الأميرة هيا قالت للمحكمة سابقا: "أشعر بأنني مطاردة، لا يوجد مكان في مأمن من زوجي السابق، أو ممن يعملون لصالحه، إنه قمعي للغاية، أشعر بأنني لا أستطيع التنفس، لا أريد لأطفالي أن يعيشوا في هذا النوع من الخوف".