جهود جمعية سبل السلام المصرية في أمريكا اللاتينية (2011- 2017)

سوف أستعرض في الجزء الثاني من المقال جهود جمعية سبل السلام المصرية في أمريكا اللاتينية، حيث أنها ركزت في محور أساسي وهو إثراء الثقافة الإسلامية للمسلمين الجدد في أمريكا اللاتينية عن طريق إرسال آلاف الكتب باللغة الإسبانية والعمل على توفيرها للمسلمين الجدد في إسبانيا وأمريكا اللاتينية مجاناً رغم غلاء أسعارها، (مثل الرحيق المختوم - شخصية المرأة المسلمة - سلسلة العقيدة للدكتور الأشقر - لا تحزن - أسعد امرأة في العالم).

أما المحور الآخر فهو تقديم المنح للمسلمات اللاتينيات لدراسة اللغة العربية في مصر.

أهم إنجازات الجمعية من 2011 إلى 2017

1- يرد إلى الجمعية حوالي 400 طلب شهرياً من المسلمين الجدد في إسبانيا وأمريكا اللاتينية للتزود بالكتب الإسلامية باللغتين البرتغالية والإسبانية. ويمكن الاطلاع على رسالة شكر من مسلمة أمريكية اعتنقت الإسلام؛ استلمت كتابا من الجمعية عام 2013.

2- إطلاق مشروع هدية رمضان لمسلمي أمريكا اللاتينية بالتعاون مع ديسكفر إسلام- البحرين (رمضان 2011).

3- وصل عدد المستفيدين من المشروع إلى حوالي 46000 من إسبانيا وأمريكا اللاتينية، 70 في المائة منهم من المسلمين الجدد.

4- قامت مؤسسة عيد القطرية برعاية مشروع هدية رمضان لمسلمي أمريكا اللاتينية في رمضان 2013. ويمكن الاطلاع على الخبر المنشور على موقع قناة أقرأ.

5- قامت الجمعية بتوفير حوالي 60 منحة لمسلمات جديدات من البرازيل - كوستاريكا - الأرجنتين - بوليفيا - المكسيك - أروجواي - الإكوادور - كولومبيا - إسبانيا - استونيا - ليتوانيا - كوبا.

6- تعرضت الجمعية لأزمات مالية متكررة خلال سنوات عملها مع تجاهل شديد من قبل المؤسسات الخيرية في السعودية والخليج، وفي نفس الوقت تلقى فريق عمل الجمعية وكان يتكون من تسعة أفراد (خمس مسلمات جديدات من إسبانيا والمكسيك وأربعة شباب من مصر) عرضاً من قناة إيرانية ناطقة باللغة الإسبانية تدعى HISPAN TV من خلال مكتبها في إسبانيا وإيران لها عدة قنوات باللغات الإنجليزية والإسبانية، أهمها قناة tvpress وموجهة إلى أوروبا وأمريكا وقناتا HISPAN TV  وقناة ALNUR TV وموجهة إلى أمريكا اللاتينية.. كان العرض يتضمن مرتبات مجزية لفريق العمل مع توفير كافة الإمكانيات الفنية والمادية للمشروع، لكن رفض العرض بسبب الخشية من أن يتحول ما لدينا من مسلمين جدد وراغبين في تعلم الإسلام إلى التشيع، وأن يكون مشروعنا ضمن مشاريع التشيع التي تنفق عليها إيران بسخاء. إيران تنشر التشيع في كل أنحاء العالم، خاصة في دول غرب أفريقيا، وحالياً يطبق ذلك المشروع في سوريا بوضوح تام.

على أي حال، حاولنا الاستمرارية بأقل الإمكانيات المادية، وجاءت النهاية في عام 2017 مع وصول عدد المستفيدين من المشروع إلى حوالي 46000 مستفيد من إسبانيا وأمريكا اللاتينية، حيث تم إنهاء المشروع لقلة التمويل، وصعوبة استمرارية العمل في ذلك المشروع تطوعاً نظراً لحاجة فريق العمل إلى البحث عن بدائل لإعالة أسرهن، خاصة فريق الأخوات اللواتي كن قد انفصلن عن عائلاتهن بعد اعتناق الإسلام لرفض عائلاتهن اعتناقهن الإسلام.

وفي عام 2019 أطلقت الجمعية مشروع Islamic bridge وهو مشروع للدعوة الالكترونية، مع إلغاء مشروعي المنح والكتاب الإسلامي باللغة الإسبانية للتكلفة العالية، وحقق حتى الآن Islamic bridge نجاحات كبيرة، حيث وصل عدد من أشهر إسلامه على الموقع إلى حوالي 4000 شخص معظمهم من إسبانيا وأمريكا اللاتينية.

* باحث في شؤون المسلمين الجدد في أمريكا اللاتينية