هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا مجموعة من المحامين والمثقفين والصحفيين في العالم، إلى رد فعل نشط من المجتمع الدولي في مواجهة الانقلاب الذي قاده الرئيس قيس سعيد.
وأضاف هؤلاء ومن بينهم الفيلسوف إدغار موران، في مقال لهم بصحيفة "لوموند"، أن تونس تعيش حالة استيلاء على السلطة، في خدمة سياسة رجعية، ما يستوجب رد فعل نشط من المجتمع الدولي.
واعتبر هؤلاء المثقفون في مقالهم الذي حمل عنوان ''يجب على المجتمع الدولي أن لا ينظر بعيدًا عن التراجع الاستبدادي للحقوق في تونس''، أن تعيين نجلاء بودن في منصب رئيس الوزراء، بمثابة امتداد للنظام الاستبدادي.
وقالوا، إن "الإجراءات المتبعة الآن تنذر بالعودة إلى شكل من أشكال العصر الحجري الفكري، وكسر المثل العليا التي حملتها ثورة 2011".
اقرأ أيضا: تظاهرة بالآلاف ضد سعيّد بتونس.. والأمن يقمعها (مباشر)
وبتفسير خاص به، "لجأ الرئيس التونسي إلى الفصل 80 من الدستور الذي يسمح بفرض حالة الطوارئ في حالة الخطر الوشيك". ومع ذلك، فإن العديد من الخبراء الدستوريين يتفقون على القول بأنه لا يوجد ما يبرر مثل هذا الاستيلاء على السلطة وهذا الإقصاء للبرلمانيين، الذين تم انتخابهم ديمقراطيًا مع ذلك".
ومنذ 25 تموز/ يوليو الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث بدأ سعيد سلسلة قرارات منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة.. على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة.