هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وسائل إعلام عراقية، الإثنين، إن تحالف "سائرون" الذي يقوده تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، تفوق على بقية منافسيه في النتائج الأولية للانتخابات النيابية.
وبحسب أرقام أولية فإن تحالف "سائرون" حصل حتى الآن على 73 مقعدا من أصل 239، علما أنه حصل في انتخابات 2018 على 54 مقعدا.
وجاء ثانيا تحالف كتلة "تقدم" التي يرأسها رئيس مجلس النواب محمد الجلبوسي، بـ38 مقعدا.
بدوره، حصل ائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على 37 مقعدا، بانتظار بقية النتائج.
فيما حصل تحالف "الفتح" الذي يقوده هادي العامري (الحشد الشعبي) على 14 مقعدا فقط في ضربة قوية له، بعدما حاز في البرلمان السابق على 47 مقعدا.
وقال مقتدى الصدر في تغريدة إن "ما يميز الانتخابات أنها جرت تحت غطاء وإشراف أممي ودولي وعربي وقد تم إقرارها منهم، وعليه فلا ينبغي التدخل بقرارات المفوضية العليا للانتخابات، أو تزايد الضغط عليها، لا من الداخل ولا من بعض الدول الإقليمية أو الدولية".
وأضاف الصدر: "ليكن واضحاً للجميع، أننا نتابع بدقة كل التدخلات الداخلية غير القانونية، وكذلك الخارجية التي تخدش هيبة العراق واستقلاليته".
ويتزامن موقف الصدر مع إعلان نتائج الانتخابات بشكل جزئي في العراق، على أن تستكمل مفوضية الانتخابات العراقية بقية النتائج في وقت لاحق اليوم.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، الإثنين، أن نسبة المشاركة الأولية في الاقتراع العام والخاص (الجمعة، الأحد) بلغت 41 بالمائة.
اقرأ أيضا: الغارديان: ما شعور أنصار نيوكاسل تجاه انتهاكات السعودية؟
غوتيريش يخاطب العراقيين
حث أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، العراقيين على "التحلي بالصبر واحترام نتائج الانتخابات، وحل أي نزاعات قد تنشأ من خلال القنوات القانونية".
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، ووصل الأناضول نسخة منه.
وأثنى الأمين العام في البيان على "تصميم نساء ورجال العراق على إسماع أصواتهم من خلال صناديق الاقتراع".
وثمن "الجهود المكثفة التي بذلتها الهيئات الانتخابية والأمنية ذات الصلة لضمان إجراء انتخابات برلمانية سلمية إلى حد كبير، التي دعا إليها شعب العراق في سعيه للإصلاح والمساءلة ومستقبل أفضل".
وحث الأمين العام "جميع أصحاب المصلحة على التحلي بالصبر واحترام نتائج الانتخابات، وحل أي نزاعات قد تنشأ من خلال القنوات القانونية، وتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن".
وأكد غوتيريش أن "الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة التزاما كاملا بدعم حكومة العراق وشعبه".
وجرت الانتخابات بمشاركة ما لا يقل عن 1249 مراقبا أجنبيا، إضافة إلى آلاف المراقبين المحليين، وفق المفوضية.
وجاءت الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة غير مسبوقة شهدها العراق، بدءا من مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2019، واستمرت لأكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة، بقيادة عادل عبد المهدي، أواخر 2019.
ويرجح مراقبون أن نتائج الانتخابات لن تحدث تغييرا كبيرا في الخارطة السياسية القائمة في البلاد.
الكاظمي مستمر
قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه يبدو أن الكاظمي "يجهز نفسه للبقاء في منصبه من خلال صفقة ما بعد الانتخابات بين القوى السياسية المتنافسة في البلاد"، لكنه يواجه معارضة شديدة من الجماعات المدعومة من إيران التي تتهمه بالتورط في مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، عام 2020.
ويشير محللون إلى أن المشاركة المتدنية للناخبين في هذه الانتخابات قد تقوي قبضة الجماعات الموالية لإيران، والمتشددة الأخرى، وفقا لما نقلته الصحيفة.