البرهان: مشاورات لتشكيل حكومة.. وحمدوك مرشح لرئاستها

قال قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، الخميس، إن عبدالله حمدوك هو أول المرشحين لمنصب رئيس الوزراء "رغم تحفظه"، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات مستمرة معه.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها البرهان نقلها التلفزيون السوداني.

وتعهد البرهان "بإكمال هياكل السلطة الانتقالية والتحول الديمقراطي في أقرب وقت ممكن، حتى تتحقق قيم العدالة والحرية والسلام"، على حد وصفه.

وأشار البرهان إلى أن "هياكل السلطة ستضم ممثلين من كافة الولايات، دون حزبية أو جهوية أو قبلية، يكون القاسم المشترك بينهم هو خدمة وحب هذا الوطن".

وتعهد باختيار رئيس وزراء مستقل، وأن المشاورات جارية بهذا الشأن، مضيفا أنه "في عشرة أيام سنستكمل تشكيل مؤسسات الدولة، وبمشاركة الجميع، دون اصطفافات حزبية".

وأضاف: "حمدوك مرحب به، ونقول له: لقد مهدنا لقد الطريق، لافتا إلى أن "هناك مفاوضات مستمرة مع حمدوك، ونعرض عليه أن يستكمل معنا المشوار".

واعتبر، أن "دماء الشهداء والجرحى هي التي جعلتنا نعمل على تصحيح مسار الثورة (في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذها الاثنين)".

في سياق آخر، أعفى البرهان مدير الإذاعة والتلفزيون في البلاد لقمان أحمد، ومدير وكالة الأنباء الرسمية محمد عبد الحميد عبد الرحمن، من منصبيهما.

وقال التلفزيون السوداني الرسمي، إن "البرهان أقال لقمان أحمد المدير العام للإذاعة والتلفزيون من منصبه، وعين إبراهيم العزمي خلفا له".

وأضاف: "تقرر أيضا إعفاء محمد عبد الحميد عبد الرحمن من منصب المدير العام لوكالة السودان للأنباء (سونا)، وتعيين فكرية أبا يزيد محمد بدلا منه".

والاثنين، أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

وقبل ساعات من هذه القرارات، نفذت السلطات سلسلة اعتقالات، شملت رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك (أطلق سراحه في اليوم التالي)، ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية.