هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلط تقرير حقوقي الضوء على الانتهاكات الروسية في سجن المزيد من المعارضين السياسيين في البلاد في الآونة الأخيرة، بحسب "التايمز".
ونقل التقرير، عن منظمة حقوق الإنسان في روسيا "ميموريال"، أن عدد السجناء السياسيين في روسيا زاد أكثر من ثماني مرات منذ عام 2015، مع احتجاز 400 شخص بسبب معتقداتهم، من أبرزهم المعارض المعروف أليكسي نافالني، وأندريه بيفوفاروف، الرئيس السابق لمجموعة روسيا المفتوحة وألكسندر غابيشيف، وهو شامان من سيبيريا تم نقله قسرا إلى مستشفى للأمراض العقلية بعد تعهده بـ"طرد الأرواح الشريرة" من الرئيس بوتين.
وقال الناشط في منظمة "ميموريال" سيرغي دافيدز لموقع "ميدوزا" الإخباري: "يمكن مقارنة عدد السجناء السياسيين في روسيا بعدد السجناء خلال الفترة الأخيرة من الاتحاد السوفيتي، قبل أن يطلق سراحهم [ميخائيل] غورباتشوف".
وأضاف أن العدد الحقيقي للسجناء السياسيين يمكن أن يكون أعلى بمرتين إلى ثلاثة.
وشن الكرملين حملة غير مسبوقة على المعارضين قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ردا على تراجع كبير في دعم حزب الرئيس فلاديمير بوتين "روسيا الموحدة"، بحسب "التايمز".
اقرأ أيضا: موسكو تحظر منظمات أليكسي نافالني رسميا
وتمكن العديد من حلفاء نافالني الفرار من روسيا هربا من شبح الاعتقال، بعد تصنيفهم على أنهم متطرفون.
ويقضي نافالني عامين ونصف بتهم "الاحتيال"، التي يقول إنها ذات دوافع سياسية. وينفي الكرملين أن روسيا تسجن الناس بسبب آرائهم السياسية.
واتهمت "ميموريال" الكرملين باحتجاز أقارب شخصيات المعارضة "كرهائن"، مشيرة إلى قضية "يوري زدانوف" (67 عاما)، والد إيفان زدانوف، أحد كبار حلفاء نافالني، الذي اعتقل في آذار/ مارس بتهم الاحتيال التي يقول منتقدون إنها أتت انتقاما لانتقاد نجله لبوتين. ويمكن أن يواجه الأب ما يصل إلى عشر سنوات في السجن.
زدانوف، 33 عاما، هو الرئيس السابق لمنظمة "إف بي كاي" التابعة لنافالني، والتي تقول التايمز إنها أحرجت الكرملين بتقاريرها حول مزاعم فساد من قبل بوتين ودائرته الداخلية.
وزدانوف في المنفى في ليتوانيا، ووضعته روسيا مؤخرا على قائمة المطلوبين؛ بسبب رفضه الامتثال لأمر المحكمة بحذف تحقيق عبر الإنترنت عن ديمتري ميدفيديف، الرئيس السابق للبلاد ورئيس الوزراء الحالي.
وقال ألكسندر بودرابينك، الصحفي الذي عايش الحقبة السوفيتية للتايمز: "إننا نعود إلى الأساليب التي كانت تمارس في الحقبة السوفيتية".
وأدرجت "ميموريال" المعتقلين من الأقليات الدينية في روسيا ضمن السجناء السياسيين، حيث تمت إضافة 68 سجيناً هذا العام من جماعة «شهود يهوه» المحظورة منذ 2017.
وصدرت أخيرا أحكام بالسجن لفترات طويلة على أعضاء من هذه الطائفة المسيحية الأمريكية، وهذا الأسبوع تم الحكم على ثلاثة منهم بالسجن ثماني سنوات.
وقال ليف بونوماريوف، أحد النشطاء الحقوقيين المرموقين في روسيا، إن أعضاء "شهود يهوه» أصبحوا هدفا "للقمع الجماعي" في روسيا، مضيفاً أنه «يتم اتهامهم بالصلاة بطريقة خاطئة".