هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، عن تفاصيل زيارة الأمين العام زياد النخالة والوفد المرافق له، إلى العاصمة المصرية القاهرة التي وصلها مساء الأربعاء الماضي.
وأوضح القيادي في الحركة داود شهاب، أن "الأمين العام عقد عدة لقاءات خلال زيارته للقاهرة، أبرزها اللقاء مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "اللقاء كان إيجابيا، وتم البحث بمعظم الملفات الفلسطينية العالقة، ولمسنا تجاوبا مع كل ما طرحته حركة الجهاد الإسلامي حول الأوضاع الفلسطينية".
ولفت شهاب، إلى أن "الأمين العام عرض رؤية الحركة حول مستقبل الصراع مع الاحتلال في ظل تصاعد الاٍرهاب والتطرف والتوسع الاستيطاني، إضافة لبحث مواضيع عدة أهمها؛ المصالحة ووقف الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة".
وذكر أن "الوزير كامل، استعرض جهود مصر لإعادة الإعمار وتخفيف معاناة الناس وتسهيل الحركة عبر معبر رفح وإزالة العقبات التي يوجهونها أثناء التنقل، وأكد أن مصر بدأت بتنفيذ إجراءات بهدف إنهاء معاناة المسافرين عبر معبر رفح وزيادة أعدادهم وتسهيل طريق السفر".
ونبه أن "وفد الجهاد وجه الشكر لمصر على ما قامت به من جهود في قضية الأسرى وخاصة الإضراب الأخير، كما جرى الحديث عن ملف الإعمار والخطوات المصرية، التي بدأت فعليا في غزة".
وبين القيادي، أن "الملف الداخلي الفلسطيني كان بندا أساسيا على جدول أعمال الزيارة، رغم أن الآفاق غير واضحة بسبب التباين السياسي الواضح وموقف رئيس السلطة وقيادة المنظمة".
وأكد أن حركته "أبدت استعدادا للتجاوب مع التحركات والجهود المصرية التي أكد الوزير عباس كامل حرص القيادة المصرية على متابعتها واستمرار جهودها لترميم الوضع الداخلي".
وأفاد شهاب، أن "حركة الجهاد ستبقى على تواصل وتنسيق مستمر مع الإخوة المصريين، من أجل خدمة مصالح الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه"، منوها أن وفد الحركة ما زال في مصر ولم يغاردها.
وعن ما أهم النقاط التي تم الاتفاق عليه، قال القيادي لـ"عربي21": "الزيارة تشاورية واستعراض مواقف، إضافة إلى الاطلاع على الجهود المبذولة"، موضحا أنه رافق الأمين العام عددا من أعضاء المكتب السياسي للحركة.
اقرأ أيضا: الجهاد الإسلامي: سنقف مع الأسرى حتى لو ذهبنا إلى الحرب
بدوره أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن "الزيارة كانت بها معطيات إيجابية، من خلال بحث المستجدات على الساحة الفلسطينية، كما ركز الحديث عن العلاقات الثنائية وتطويرها، وجرى الحديث عن الحالة المعيشية وحصار شعبنا في قطاع غزة، إضافة إلى إعادة الإعمار".
ولفت في تصريح خاص لـ"عربي21"، إلى أن "وفد الحركة طلب من الأخوة المصريين معالجة ملف إعادة الإعمار بالضغط على الكيان الصهيوني لفك هذا الحصار المطبق على القطاع".
ونبه المدلل، إلى أنه "تم التطرق إلى المعاناة التي يعيشها أهلنا خلال السفر عبر معبر رفح البري، والصعوبات التي يواجهها أبناء شعبنا خلال سفرهم من غزة إلى القاهرة".
أفاد بأن "مصر وعدت بحل إشكاليات كثيرة تخص المعبر، وهناك بوادر للتعامل مع المعيقات أمام المسافرين من القطاع، ذهابا وإيابا من القاهرة"، موضحا أن الأمور تتجه نحو "تسهيل مرور الفلسطينيين عبر معبر رفح البري إلى القاهرة".
وكشف لـ"عربي21"، أن مصر تدخلت وضغطت على الاحتلال من أجل أسرى الجهاد الإسلامي الذين خاصوا إضرابا عن الطعام، وإعادة الأوضاع لما قبل 6 أيلول/سبتمبر الماضي.
وأشار إلى أن "حركة الجهاد طلب من مصر التدخل والمزيد من الضغط في موضوع الأسرى المضربين عن الطعام، من أجل حل إشكالياتهم وإنهاء الاعتقال الإداري ضدهم من العدو الصهيوني".
وكان النخالة وصل الأربعاء الماضي إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين تتعلق بالوضع الفلسطيني، في أعقاب تلقيه دعوة رسمية من قبل المسؤولين المصريين.