أمن تونس يحقق مع صحفيين تعاطفوا مع والي سابق إثر وفاة ابنته

كشف الإعلامي التونسي سمير الوافي، أنه تلقى استدعاء من مركز الأمن بالقرجاني في العاصمة تونس، للإدلاء بإفادته حول ما كتبه تعاطفا مع الوالي السابق الموقوف أحمد السماوي عند وفاة ابنته سريريا. 

ودعا الوافي إلى تمكين الوالي من توديع ابنته وحضور جنازتها، وهو ما استجابت له السلطات القضائية التونسية لاحقا قبل أن يتقرر فتح تحقيق ضد الإعلامي.

والسبت، توفيت الشابة أماني السماوي، ابنة أحمد السماوي والي منوبة السابق، بعد تدهور حالتها الصحية بسبب إيداع والدها السجن، على خلفية التحقيق معه في قضية فساد.

وأثار الخبر موجة تعاطف واسعة بتونس داعية إلى السماح للسماوي بتوديع ابنته وحضور جنازتها.

وأوضح الوافي، في تدوينة له على صفحته الخاصة على "فيسبوك"، أنه تم فتح بحث تحقيقي حول ما تم نشره في نفس الموضوع بطلب من وزارة الداخلية دون وجود شاكٍ أو متضرر أو جريمة وأنه تم استدعاء مجموعة أخرى من الإعلاميين والمدونين الذين تفاعلوا بتدوينات متعاطفة.

من جهتها، كشفت الصحفية التونسية منى البوعزيزي أنه تم استدعاء 21 إعلاميا من قبل مصالح وزارة الداخلية لنشرهم قصة والي منوبة السابق أحمد السماوي وابنته بتهمة تأليب الرأي العام.

واعتبرت البوعزيزي أن ما حدث سابقة وهي فضيحة دولة بامتياز، حسب ما نشرته على حسابها بـ"فيسبوك".

ومنذ إعلان الإجراءات الاستثنائية بتونس في 25 تموز/ يوليو الماضي، قرر قيس سعيّد إعفاء عدد من المسؤولين السامين في الدولة من ضمنهم 6 ولاة دون تغييرهم.

اقرأ ايضا: سعيّد يعتزم "اختصار" المدة الاستثنائية والقضاء يرفض الضغط

وفي 14 تشرين الأول/ أكتوبر، تم طرد والي منوبة أحمد السماوي من مكتبه من قبل امرأة ادعت أن رئيس الجمهورية عينها في نفس المنصب مما أجبر الموظفين على الاستنجاد بالأمن ليتم فتح تحقيق في الغرض.

ومنذ 25 تموز/ يوليو الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث بدأ الرئيس سعيّد سلسلة قرارات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وعزل الحكومة وتعويضها بأخرى غير مصادق عليها من البرلمان، ما دفع إلى انتقادات دولية كان آخرها تأجيل عقد القمة الفرانكفونية في تونس، وكذا مطالبة البرلمان الأوروبي لسعيّد بضرورة العودة إلى المسار الديمقراطي المتوقف بصورة عملية بعيدا عن الخطابات.