"الحوثي" تواصل قصف مأرب والسعودية.. واستنكار دولي

يواصل الحوثيون تصعيدهم في مأرب، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، وضد الأراضي السعودية، وسط إجماع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن على استنكار الجماعة المدعومة إيرانيا.

وأعلن الحوثيون، مساء الأربعاء، عن إطلاق سبعة صواريخ باليستية، استهدفت معسكرات سعودية ويمنية، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن "القوة الصاروخية التابعة للجماعة، أطلقت 3 صواريخ باليستية على معسكر الفوج الأول التابع للجيش السعودي في مدينة ظهران الجنوب بمنطقة عسير جنوب المملكة، ما نتج عنه سقوط أعداد كبيرة من ضباط وجنود العدو السعودي بين قتيل وجريح".

وأضاف سريع في بيان له، نشرته وسائل إعلام حوثية، أن "هجوما آخر بصاروخين باليستيين استهدفا معسكرا تدريبيا لما أسماه "العدو" غرب محافظة تعز جنوب غرب اليمن".

وأشار المتحدث إلى أن "صاروخين باليستيين أطلقا على تجمعات من وصفهم بـ"المرتزقة"، في إشارة إلى قوات الجيش التابع للحكومة المعترف بها، في محافظة مأرب، شرق البلاد".

وتابع بأن "العملية أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من المرتزقة المحليين والجنود والضباط السعوديين، وعلى رأسهم قائد الفوج الأول في ظهران الجنوب (لم يحدد هويته)".

وبدوره، أعلن التحالف بقيادة السعودية عن اعتراض ثلاثة صواريخ باليستية وتدميرها، أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة.

وذكرت مصادر عسكرية أن الحوثيين أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية على مدينة المخا الساحلية غربي تعز، بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ، إلى المدينة، حيث عقد لقاء مع قائد قوات "المقاومة الوطنية" في الساحل الغربي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، على هامش زيارة بدأها إلى اليمن، مطلع الأسبوع الجاري.

اقرأ أيضا: نزوح متواصل في مأرب جراء تصعيد الحوثيين

وفي السياق ذاته، قالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن مقاتلات التحالف الذي تصفه بـ"العدوان"، نفذ ثلاث غارات في وقت متأخر من مساء الأربعاء، على منطقتي الصيانة والحفا في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة منذ العام 2014.

وأفادت مصادر محلية بأن غارات مقاتلات التحالف استهدفت معسكري الصيانة والحفا، شمال وغرب صنعاء، حيث يعتقد أن الحوثيين يستخدمونهما كورش لتصنيع الطائرات غير المأهولة، والصواريخ التي يطلقونها نحو الأراضي السعودية.   

استنكار دولي للحوثيين

شددت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، الأربعاء، على الوقف الفوري للتصعيد في مأرب، وانخراط كافة الأطراف في حوار لإنهاء الصراع في البلد العربي.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن بعثات الدول الخمس (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) المعتمدة لدى اليمن، عقب اجتماع رؤسائها، مع السفير السعودي محمد آل جابر.

وأدان رؤساء البعثات الخمس، هجمات الحوثيين عبر الحدود ضد السعودية.

وشدد رؤساء البعثات الخمس "على ضرورة التهدئة بما في ذلك الوقف الفوري للتصعيد في مأرب وانخراط جميع الأطراف اليمنية في حوار حقيقي من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة باليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية عن شعبه".

ومنذ بداية شباط/ فبراير الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، وفيها محطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، حيث ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.