يحتوي العدد على موضوعات الحيل النارية في العسكرية المملوكية والرمح بين النظرية والتطبيق في تعاليم الفروسية وغيرها- عربي21
أعلن مركز دراسات الحضارة الإسلامية، التابع لمكتبة الإسكندرية، وبالتعاون مع مشروع ذاكرة العرب، صدور العدد الخامس من مجلة "ذاكرة العرب".
وشمل العدد الجديد دراسات متنوعة لمجموعة من الباحثين المتخصصين باللغتين العربية والإنجليزية، عن مخطوطات الفروسية المملوكية في ضوء المخطوطات العربية، ومصادر تاريخ الفروسية في العصر المملوكي، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على تكتيكات الحصار في عصر دولة المماليك البحرية.
وينشر العدد الخامس من مجلة ذاكرة العرب ورقة بحثية عن التأثيرات الوافدة على أدوات ومعدات الحرب خلال العصر المملوكي، وكذلك الملابس الحربية الواقية من المواد الحارقة في العسكرية المملوكية، كما أنه يلقي الضوء على تقنيات صناعة الملابس العسكرية المملوكية.
ويحتوي العدد على موضوعات أخرى مثل الحيل النارية في العسكرية المملوكية، والرمح بين النظرية والتطبيق في تعاليم الفروسية.
2
شارك
التعليقات (2)
نسيت إسمي
الإثنين، 06-12-202107:29 م
'' المماليك العلماء .. تتلمذ لهم الذهبي و ابن حجر برعوا في الفقه و الموسيقى و قدموا أعظم الموسوعات التاريخية '' "الفقيه الحنفي المحدِّث الأمير سيف الدين أبو محمد، «نائب القلعة» بالديار المصرية".. هذا هو الأمير تَغْري بَرْمِشْ المؤيَّدي (ت 852هـ/1448م) "نائب القلعة" بالقاهرة أو مدير أمن العاصمة المملوكية والمسؤول العسكري الأول عنها؛ كما ترجم له ءفي كتابه ‘المنهل الصافي‘ء المؤرخُ المملوكي ابن تَغْري بَرْدي (ت 874هـ/1469م)، مقدما مثالا نموذجيا وغريبا لظاهرة "المملوك الفقيه" أو "العسكري المفكر".
والواقع أن "ظاهرة المماليك" نفسها في التاريخ الإسلامي آن لها أن تُحرَّر من الصورة النمطية المتداولة اليوم عنهم باعتبارهم كانوا فقط رجال حرب وكَرّ وفَرّ، أو رجالات دولة يتصارعون ءبلا رحمةء على سدة الحكم؛ ناهيك عن أن الصورة الموازية ألتي نقدم هنا جوانب منهاء كفيلة بتبديد صحة الفكرة الشائعة عن عصر المماليك باعتباره أشد العصور انحطاطا علميا وفكريا وأدبيا.
فبخلاف الشائع عنهم من كل ذلك؛ نجد أن كثيرا منهم جمعوا ببراعة بين القلم والسيف وآخَوْا بنجاح بين الكِتاب والرِّكاب! والحق أنه لا يمكن لمُلك ازدهر وأيْنع بكل تلك المعارف والموسوعات والحروب والتوسعات أن يكون أغلب قادته مجرد أرقاء جهلة، بلا تعليم أو وعْي أو بَصَرٍ بالمورد الكبير الذي يقودون جبهتيْه السياسية والعسكرية، ونعني بذلك "حضارة الإسلام".
والحق أيضا أنه من التجني الظالم تصوُّر أن طبقات وأجيالا من المماليك تمكث قرونا متطاولة ترعى المعارف وتشيع الأمن وتقيم العمائر وتنشر العمران، ثم لا تعدو أن تكون منطوية على قدر متواضع من الثقافة والمعرفة.
لا يمكن إنكار أن الجندية الصارمة هي مفتاح "عالَم المماليك"؛ ولكن عالم الجندية في تلك العهود لم يكن جافًّا على نحو ما تقود إليه التوقعات المتسرعة، فقد كان نظام التربية المملوكية بجانب طبيعته العسكرية القاسية يضم ذخيرة وافرة من المعارف الدينية. لكن يبقى الجانب الأعجب في ظاهرة "المماليك العلماء" هو تمتع بعضهم برهافة الحس الشعْري والذوق الأدبي بل والألق الموسيقي، وهذا من النوادر التي يمكن أن تثير الدهشة حتى بمعايير اللحظة الراهنة.. عسكري شاعر وموسيقي!!
ومع كل ما فات؛ تبقى مسألة تعلق المماليك بعلم التاريخ حكايةً أخرى، فقد قدم المماليك طبقة من المؤرخين الأثبات رفيعي المستوى. ولعل السبب في ذلك هو إحساس المماليك بالغربة الدائمة وخوفهم من غوائل نسيان تاريخهم وضياع منجزاتهم الحضارية، فأقاموا العمارات الفخمة الحفيّة بتخليد أسمائهم، وسجّلوا بأيديهم تاريخهم مبرزين "أيام المماليك" بما لهم وعليهم! . مصدر الجزيرة : أحمد بن إبراهيم .
نسيت إسمي
الإثنين، 06-12-202106:10 م
'' علاقة الفكر بالتطور الإجتماعي '' كل مجتمع يحتاج إلى فكرة تسبقه و تتفوق عليه ، و تتحول أملاً و شوقاً محركاً ، و هدفاً محتجباً ، و تكون أكبر من الماضي و الحاضر و من المجتمع نفسه .. لابدّ من جسر فكري يمتد إلى المستقبل امتداداً لا يجده شيء ، و ماذة هذا الجسر هم الكتاب بأفكارهم و أحلامهم و تمردهم على كل ما وجد من الأكاذيب و من الحقائق أيضاً .. فالحقيقة الموجودة ليست هدف الكاتب ، و إنما هدفه الحقيقة التي لم توجد ، بل هدفه الحركة و التغيير ، لا الحقيقة .. ثم تزداد اعتداداً أكثر فأكثر بهذا الحسبان ، حين يقول مرة أخرى أن المدينة العلمية هي التعبير الأعلى عن صحة الإنسان . و هذه الصحة تعني أمرين : جهازاً فكرياً سوياً ، و جهازاً جسمياً سوياً ، و حين يقول مرة ثالثة : .. و رسالة الإنسان العلمية أن يتحكم في هذه الأقدار ، و يحوّلها إلى ما يريد ، لا أن يظل ينظر إليها و يرقبها متعذباً ، أو واعظاً مصلياً لها .. و حين يقول رابعة : وارادة الفكر هي العظيمة التي أوجدت الحضارات الإنسانية المبدعة ، و لولا إرادة الفكر ، لما إستطاع الإنسان أن يتحول من كائن يعيش في الغابة ، إلى كائن متطور و متحضر يشيد المدنيات و يصعد إلى الأكوان ، و يحاول أن يهزم كل الأشباح العقلية .