هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تسعى دكتورة الرياضيات بمركز أبحاث أميس التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، كويفا روني، البالغة من العمر 29 عاما، أن تحقق حلمها بأن تصبح أول رائدة
فضاء من إيرلندا الشمالية.
وتأمل الدكتورة في نيل فرصتها من بين أكثر من 22 ألف متقدم لشغل أربعة
وظائف في وكالة الفضاء الأوروبية، حيث تقدمت مؤخراً
بطلب للانضمام إلى برنامج رواد الفضاء التابع للوكالة وهو برنامج لاختيار وتدريب
رواد الفضاء الأوروبيين للقيام بمهام فضائية.
وقالت الدكتورة الشابة لـ"بي بي سي": "نشأت أحب الفضاء، لكن لم تكن
هناك الكثير من فرص العمل في هذا المجال هنا في إيرلندا الشمالية".
وتشارك الدكتورة روني الحاصلة على درجة الدكتوراه في الرياضيات التطبيقية
من جامعة أكسفورد البريطانية في دراسة كيفية تشكل الكواكب البعيدة ومكوناتها وما
إذا كان هناك أي شكل من أشكال الحياة على هذه الكواكب.
وتعمل روني في فرع نظام الكواكب في وكالة ناسا الذي يدرس الكواكب خارج
نظامنا الشمسي، حيث أنها تسعى لتبديد الأسطورة القائلة بأن الرياضيات مملة وتثبت
أنها في الواقع "لغة عالمنا".
وتحدثت روني عن بداية علاقتها بالرياضيات، وقالت إنها كانت تكرهها في مرحلة
الدراسة الإعدادية لكن إحدى المدرسات هي التي خلقت لديها الشغف بالرياضيات.
إقرأ أيضا: تصف باحث فلسطيني ضمن قائمة الأكثر تأثيرا بالعالم
ويتضمن دور الشابة الإيرلندية في وكالة ناسا البحث عن كواكب خارج نظامنا
الشمسي والمعروفة أيضاً باسم الكواكب الخارجية.
وأوضحت روني: "هذه الكواكب على بعد سنوات ضوئية من كوكب الأرض، لذا لا
تستطيع ناسا إرسال مسابر فضائية لالتقاط صور لها ومن ثم عليها استخدام تلسكوبات
قوية بحثا عن الضوء الذي ينعكس منها".
وأضافت: "ثم نقوم بعد ذلك بتحليل هذا الضوء وتقسيمه حسب طول موجاته
ومن خلال دراسة تركيبة هذا الضوء يمكننا معرفة شكل الغلاف الجوي للكوكب ومناخه، وما
إذا كانت هناك علامات على الحياة".
وعندما سُئلت الدكتورة روني عن وجود أي كائنات خارج الأرض، قالت إن هذا السؤال
هو أكثر ما يطرح عليها.
وأوضحت: "هذا هو السؤال الجوهري والأساسي، هل يمكن أن تكون هناك أشكال
أخرى من الحياة في الكون؟ أشكال الحياة التي نبحث عنها ليست تلك التي يتخيلها فيها
الناس، رجال صغار خضر بأربع عيون على سبيل المثال بل هي ميكروبات أو بكتيريا على
الأرجح".
إقرأ أيضا: أقدام "تراخيلوس" تثير جدلا حول أصل الجنس البشري
وأفادت روني: "على عكس معظم الناس، لم أتخل أبداً عن حلم طفولتي بالرغبة
في العمل كرائدة فضاء.. لم
أكن أتخيل أبداً أن تتوفر لي هذه الفرصة ولكن عندما أتيحت الفرصة في وقت سابق من
هذا العام تحمست جداً وعملت كل ما بوسعي للفوز بهذه الفرصة".
ولا تعلق الدكتورة روني كل آمالها الفضائية على برنامج واحد فقط، ففي شباط/ فبراير المقبل، ستشترك في برنامج بحث علمي فضائي يدرب العلماء على القيام
بأبحاث الملاحة الفضائية خلال رحلات جوية لا تخرج عن مدار الأرض.
وتقول الدكتورة روني: "سأحظى بفرصة ارتداء بدلة الفضاء في الأشهر
المقبلة، بغض النظر عما إذا كانت وكالة الفضاء الأوروبية قررت أن تجعلني رائد فضاء
أم لا".
وتريد الدكتورة روني رؤية المزيد من الشابات يعملن في مجالات العلوم
والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتحفيز الجيل
المقبل.
وتدير روني وزميلتها عالمة
الرياضيات الدكتورة جيسيكا ويليامز موقعا على شبكة الإنترنت يسمى Mathematigals، يهدف إلى
نشر مقاطع فيديو مجانية ومسابقات ودروس إعلامية بهدف رؤية المزيد من الشابات
يلتحقن بهما في مجالات تخصصهما.