هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من جانبها، أعربت أرملة الزواري عن أملها
في الكشف عن أي معطيات حول الجاني الحقيقي وخاصة الجهة التي دبرت وخططت لعملية
الاغتيال، مؤكدة أن ملف القضية قد أقفل تماما.
بيان حماس
من جهتها، نشرت حركة المقاومة الإسلامية حماس
تقريرا عنونته بـ"خمس سنوات على اغتيال الزواري.. طيار المقاومة" بمناسبة
الذكرى الخامسة لاغتيال القائد القسامي المهندس محمد الزواري.
واستعرضت الحركة مناقب الشهيد، حيث وصفته بأنه "طيار
المقاومة وصانع أبابيلها، ملهم الشباب العربي، ومصحح مسارهم نحو القدس والقضية
الفلسطينية، رمز من رموز المقاومة، هكذا عُرف العالم التونسي المهندس محمد الزواري
الذي اجتاز الحدود ليصنع لنفسه تاريخ البطولة والتضحية والفداء".
وكشفت حماس أن الشهيد قد التحق بصفوف كتائب القسام
عام 2006م في سوريا، وبعدها أصبح الركن الأساس لنجاح مشروع الطائرات بدون طيار
والذي كان في مراحله الأولى، وشكل فيها دفعة كبيرة ونقلة نوعية للمشروع.
وأضافت أنه قد أشرف مع أحد الضباط الكبار في الجيش
العراقي على النموذج الأول لمشروع كتائب القسام للطائرات بدون طيار، والذي عرف
باسم مشروع "الطائرة العراقية".
وأظهر المشروع قدرات متقدِّمة وصلت حد القدرة على
التصنيع والإطلاق، وحينما اندلعت معركة الفرقان عام 2008، كان الزواري قد أشرف على
تصنيع 30 طائرة بدون طيار، لتمثل هذه المجموعة الثمرة المبكِّرة لمساعي القسام
لتطوير طائرات بدون طيّار، بحسب بيان الحركة.
وأعلنت الحركة أن المهندس الزواري، سبق له أن زار غزة أكثر من 3
مرات في الفترة الواقعة ما بين 2012 إلى 2013، ومكث فيها قرابة 9 أشهر، واستكمل
بناء مشروع الطائرات المسيرة وتطويرها.
وأفادت أن الشهيد الطيار قد خصص
أبحاثا لتطوير غواصة يتم التحكم فيها عن بُعد، لتكون سلاحًا جديدًا في يد المقاومة،
لكن شهادته حانت قبل أن يرى مشروعه الجديد النور.
وفي الخامس عشر من كانون الأول /ديسمبر عام 2016م،
استشهد المهندس الزواري بإطلاق نار استهدف سيارته أمام منزله في مدينة صفاقس، فيما
لم تكشف السلطات التونسية بعد عن هوية الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال.