هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت لجنة أطبّاء السودان المركزيّة، الثلاثاء، عن وفاة شاب
كان أصيب بالرصاص، الأحد، في التظاهرات المناهضة للانقلاب والمطالبة بحكم مدني.
وبهذا يرتفع عدد ضحايا الاحتجاجات منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر
الماضي إلى 47 قتيلًا، وفق اللجنة غير الرسمية.
من جهة أخرى تحدّثت مسؤولة حكوميّة عن توثيق حالتَي اغتصاب
لمشاركتَين في هذه التجمّعات.
وقالت سليمى الخليفة إسحاق، مديرة وحدة مكافحة العنف ضدّ المرأة
في وزارة التنمية الاجتماعيّة في السودان: "وثّقنا حالتَي اغتصاب لمتظاهرتَين
شاركتا في مظاهرة 19 كانون الأول/ ديسمبر"، وفق ما نقلت عنها وكالة
"فرانس برس".
وأوضحت أنّ الحالتَين تلقّتا مساعدة طبّية، مشيرة إلى أنّ
"إحداهنّ دوّنت بلاغًا والأخرى رفضت اتّخاذ إجراءات قانونيّة".
وكانت هيئة محامي دارفور قالت في بيان الاثنين "وقعت
عدّة جرائم جسيمة بحقّ الثائرات/ين يوم أمس (الأحد) عقب مسيرة 19 كانون الأوّل/ ديسمبر،
ومِن أفظع الجرائم المرتكبة وأكثرها جسامة: اغتصاب الحرائر".
وأضافت الهيئة: "بحسب إفادات بعض المغتصبات، فقد تمّ
تهديد بعضهنّ بفتح بلاغات جنائيّة ضدّهن بممارسة الدعارة، وذلك لإجبارهنّ على الصمت".
والأحد، تظاهر آلاف أمام البوابة الجنوبية لقصر الرئاسة بالخرطوم
للتعبير عن رفضهم لاتفاق سياسي وقَّعه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء
عبد الله حمدوك، وللمطالبة بحكم مدني كامل.
وجاءت مظاهرات الأحد تزامنا مع ذكرى انطلاق ثورة 19 كانون
الأول/ ديسمبر 2018، التي دفعت قيادة الجيش إلى عزل رئيس البلاد عمر البشير، في 11
نيسان/ أبريل 2019.
من جهتها، تحدّثت الأمم المتحدة عن 13 حالة اغتصاب، الأحد.
وقالت ليز ثروسيل، المتحدّثة باسم مفوّضية الأمم المتّحدة
لحقوق الإنسان ومقرّها جنيف، في بيان، الثلاثاء: "تلقّى مكتب الأمم المتحدة المشترك
لحقوق الإنسان مزاعم بأنّ 13 امرأة وفتاة تعرّضن للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي".
وأضافت: "تلقّينا أيضًا مزاعم حول تحرّش جنسي من جانب
قوّات الأمن ضدّ نساء كنّ يُحاولن الفرار من المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي مساء الأحد".
ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء "تحقيق سريع ومستقلّ ومعمّق
حول مزاعم الاغتصاب والتحرّش الجنسي، وكذلك حول تقارير عن سقوط قتلى وإصابة متظاهرين
بسبب الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوّة، ولا سيّما استخدام الرصاص الحيّ".