أخبار ثقافية

اختيار الفنان رفيق أحمد.. ليوجه رسالة "اليوم العربي للمسرح"

الفنان اللبناني رفيق علي أحمد - تويتر
الفنان اللبناني رفيق علي أحمد - تويتر

اختارت الأمانة العامة لـ"الهيئة العربية للمسرح" الفنان اللبناني رفيق علي أحمد، ليكون صاحب رسالة "اليوم العربي للمسرح"، الذي يصادف في العاشر من كانون الثاني/ يناير 2022.

 

وبهذا، يكون رفيق علي أحمد القامة العربية الخامسة عشرة التي تلقي رسالة اليوم العربي للمسرح، التي انطلقت في العاشر من كانون الثاني/ يناير 2008.

 

وبدأت حينها برسالة د. يعقوب الشدرواي من لبنان، ثم سميحة أيوب من مصر، وعز الدين المدني من تونس، ويوسف العاني من العراق، وسعاد عبد الله من الكويت، وثريا جبران من المغرب، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من الإمارات، ود. يوسف عايدابي من السودان، وزيناتي قدسية من فلسطين، وحاتم السيد من الأردن، وفرحان بلبل من سوريا، وسيد أحمد أقومي من الجزائر، وخليفة العريفي من البحرين، والهيئة العربية للمسرح.

 

اقرأ أيضا: مسرحية "ذئاب منفردة".. كيف نواجه الفردانية؟


وكان الأمين العام إسماعيل عبد الله، قد صرح بمناسبة هذا الاختيار: "إن اختيارنا للفنان الكبير رفيق علي أحمد ما كان إلا اختياراً للوعي، للتجربة، للحكمة والبصيرة، اختياراً لخميرة وعصارة تجربة متفردة يحق لصاحبها أن يقول ويكشف ويثري ويغني، وبهذه المناسبة نؤكد أن معيارنا في اختيار أصحاب الرسائل كان دوماً الانحياز للتجربة والأثر، والإيمان بأن لدى مبدعينا ما يقولون للمسرح والحياة".

وعبر الفنان رفيق علي أحمد صاحب الرسالة عن اعتزازه وفخره بتشريفه بهذا التكليف، مضيفا أن رسالته "ستحمل الأسئلة التي لا يخفى جوابها على أحد، لكن هناك من يريد طمس الأجوبة، وأن رسالته ستكون بياناً آنياً حاراً، كما هي رسالة إنسانية مفتوحة ومطلقة، فنحن كمسرحيين في الوطن العربي جزء فاعل ومتفاعل مع هذا العالم وما يحدث فيه".

وكانت الهيئة قد أعلنت بأن كتاباً بعنوان (الراوي – الممثل على خشبة الحياة) سوف يصدر بهذه المناسبة، وهو كتاب سطر فيه رفيق علي أحمد سيرته الفنية والإنسانية بأسلوب درامي شفيف، وسيشكل هذا الكتاب إضافة مهمة للمكتبة العربية وكتاب رصد للتجارب المسرحية الإبداعية من خلال سير مبدعيها.

1
التعليقات (1)
نسيت إسمي
الثلاثاء، 28-12-2021 12:50 ص
1 ـ (مسرحية ساعي البريد ـ الصبر المتحرق) أنطونيو سكارميتا : " ستكتشفين أنني أحبك حين لا أحبك..ما دام أن للحياة وجهين..يمكن لها الكلمة أن تكون جناحاً للصمت..وللنار نصيبها من البرد.. " نيرودا الشاهد على عصرين: عصر ارتفاع الديمقراطية، وعصر وأدها، وغرق تشيلي في الظلام ـ أنطونيو سكارميتا طاف طويلاً بخصوص بيت نيرودا ليكتب “التحمل المتحرق”، مكثفاً حقبة السبعينيات التي عصفت بتشيلي ومقارباً حياة بابلو نيرودا المناضل والشاعر ـ أغتيل الليندي، ورحل نيرودا وبقيت أشعاره أنشيداً للحب والحياة ـ " أعود إلى البحر ملفعاً بالسماء، السكون بين الموجة المتكسرة والموجة التي تليها..يخلق إحساساً بخطر داههم..الحياة تموت والدم يعيش..على أن تبدأ حركة قريبة العهد من الأعماق، وصوت الأبد يصمت بشكل حاسمً.. " مسرحية عن بابلو نيرودا . 2 ـ (أحمد شوقي) إن كنا قد عشنا مع المسرحيات الأدبية النثرية في السطور السابقة، فإنّ الوقت قد حان لننتقل لنوع آخر من الأدب المسرحي، نوع آخر مميز وأكثر تجاهلًا على مستوى القُرّاء وهو المسرحيات الشعرية، فربما لصعوبة تذوق الشعر كان دائمًا أبعد الأجناس الأدبية للقُرّاء، فإذا اجتمع فن المسرح والشعر سويًا ولد جنس أدبي مبدع، ولكنه الأكثر اضطهادًا.من أجمل من كتب المسرحيات الشعرية بالعربية هو أمير الشعراء أحمد شوقي، وله 7 مسرحيات شعرية خمس منهم مآسي هم: مصرع كيلوباترا، مجنون ليلى، قمبيز، عنترة، علي بك الكبير، وملهاتين، والست هدى والبخيلة، كما له مسرحية نثرية واحدة هي أميرة الأندلس. " مجنون ليلى… قيس ابن عمي عندنا يا مرحبا يا مرحبا " إذا سمعت اسم ليلى ثبت من خبلي..وثاب ما صرعت من العناقيــــــــــــد..كسا النداء اسمها حسنا وحببـــــــــــه..حتى كأنَّ اسمها البشرى أو العيد..ليلى لعلي مجنون يخيل لــــــــــــــــي..لا الحي نادوا على ليلى ولا نودوا.. استلهامًا للتاريخ والتراث العربي كتب شوقي هذه المسرحية، حتى أنَّ بعض الأبيات التي يناجي بها قيس ليلاه قد وضعها شوقي على حالها من شعر قيس، بينما نقل معاني الكثير من الأبيات الأُخرى ليصوغها بشعره وأُسلوبه، هذه المسرحية أيقونة في الأدب المسرحي، وهي تحكي قصة قيس بن الملوح الذي غرق في حب ابنة عمه ليلى، وعَرض بها وبحبها في شعره، فأصبح وفق تقاليد القبائل العربية غير مستحق للزواج بها، وهكذا رفضه والدها، ليشتعل الحب في قلبه أكثر وأكثر ويهيم على وجهه ينشد الشعر في حب ليلى. وفي المسرحية يرق قلب والد ليلى لكلمات الوسيط الذي جاء يخطبها لقيس، فيخيرها والدها بين أن تضرب بالتقاليد عرض الحائط لتتزوج من قيس الذي يهواه قلبها، أو أن تحفظ التقاليد وتسحق قلبها، فتقرّر ليلى أن ترفض القلب وتخضع للتقاليد، فتتزوج من ورد، لتموت حبًا من أثر الاشتياق، وليلحق بها قيس حزنًا عليها. المسرحية جاءت في خمسة فصول، ورغم روعة الشعر إلَّا أنَّ الكثير من النقاد أخذوا عليها بعض الضعف في الحبكة، كمخالفة التقاليد العربية التي تمثل أزمة المسرحية بأن يسمح ورد الزوج للعاشقين بأن يتقابلا في منزله، أو أن تقوم ليلى بتقديم صديق رجل لصديقاتها في بداية المسرحية، وهو ما ينافي التقاليد العربية التي امتثل لها الأبطال مضحيين بحبهما وحياتهما من أجلها . النشر الأول عام 1924 ولطبعة مكتبة الآداب عام 2002م . 3 ـ (مسرحية العين بالعين) ربما لا تكون مسرحية «العين بالعين» للكاتب الإنكليزي الشهير «ويليام شكسبير» واحدة من أشهر أو أقوى مسرحيات شاعر المسرح الإنكليزي الأكبر، لكنها بالتأكيد واحدة من أطرف تلك المسرحيات، وبالتالي فإن كل تقديم لها على الخشبات في أي مكان في العالم، يعتبر حدثاً مسرحياً حقيقياً، دون أي اهتمام بكون مؤلفها هو شكسبير. ذلك أن هذه المسرحية تبدأ وكانها حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، حيث الخليفة يلاحظ الفساد المستشري في مملكته، فيقرر أن يتخفى زاعماً انه على سفر. ويسلم قيادة البلاد لمعاون له، ثم يروح هو، في تخفيه ـ ومن دون أن يبرح المكان ـ يراقب ما يحدث ليكتشف مواقع الخلل. وتتحول الحكاية في نهاية الأمر من حكاية عامة إلى حكاية خاصة، إذ حين يعود الحاكم إلى التدخل، بعد أن يقيّض له أن يفهم كل شيء، يعكف على حل المشكلات الداخلية من دون أن يأبه كثيراً بالحلول العامة التي كان يريد الوصول إليها.