هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عاد التصعيد الكلامي بين السعودية وحزب الله اللبناني من جديد، مساء الأربعاء، وسط توتر متزايد بينهما.
واتهم سفير السعودية في لبنان، وليد بخاري، "حزب الله" اللبناني بـ"الاستعلاء" على الدولة اللبنانية، في حين طالب الأخير الرياض السعودية بوقف "الهيمنة" على اللبنانيين.
وقال السفير السعودي عبر حسابه بموقع "توتير"، إن "القفز فوق آلام وآمال الشعب اللبناني ما هو إلا (..) إنكار مقصود لحقيقة مؤلمة، سببها لوْثة استعلاء حزب الله الإرهابي على مَنطِق الدولة وفشل خياراته السياسية".
وأضاف في تغريدة ثانية: "لا شرعية لخطاب الفتنة والتقسيم والشرذمة.. لا شرعية لخطاب يقفز فوق هوية لبنان العربِي".
— Waleed A. Bukhari (@bukhariwaleeed) January 12, 2022
— Waleed A. Bukhari (@bukhariwaleeed) January 12, 2022
في المقابل، طالب "حزب الله" اللبناني، الأربعاء، السعودية بوقف ما وصفها "الهيمنة" على اللبنانيين و"التدخل السافر" في شؤونهم.
جاء ذلك وفق رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين، خلال لقاء نظمه الحزب في الضاحية الجنوبية غربي بيروت، بعنوان "المعارضة في الجزيرة العربية"، بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لإعدام المعارض السعودي الشيخ نمر باقر النمر، نقلته قناة "المنار" التابعة للحزب.
اقرأ أيضا: سفير السعودية بلبنان يهاجم حزب الله ويدعو لوقف "هيمنته"
والنمر رجل دين شيعي سعودي قاد احتجاجات شرقي المملكة أوائل العقد الماضي، أعدمته الرياض إلى جانب 46 شخصا آخرين في كانون الثاني/ يناير 2016؛ لإدانتهم بـ"إشعال الفتنة الطائفية" أو "الانتماء لتنظيمات إرهابية".
وقال صفي الدين: "على السعودية وقف الهيمنة على اللبنانيين، ووقف التدخل وفرض الآراء والتهديد، فهذا تدخل سافر في البلد".
وأضاف: "المطلوب منها (السعودية) ألا تتدخّل بتصنيف اللبنانيين وتحرّضهم على بعضهم البعض"، على حد قوله.
وتابع صفي الدين: "نقول للولايات المتحدة والسعودية ولصيصانهم في لبنان (لم يسمهم)، إنكم لم تعرفوا قوة هذه المقاومة، فهي قادرة على إنجاز وطن سيِّد حر مستقل دون أي ارتهانٍ للخارج".
وأعرب عن "دعم الحزب ووقوفه إلى جانب المعارضة في الجزيرة العربية"، متمنيا لهم "عيشًا كريمًا لأنهم يستحقون ذلك".
اقرأ أيضا: حزب الله يحيي في بيروت ذكرى إعدام المعارض السعودي النمر
وفي أكثر من مرة، قالت الحكومة اللبنانية، إن "تصريحات حزب الله لا تمثل موقفها"، فيما أكد وزير الداخلية بسام مولوي، الثلاثاء، أنه "يجب ألا يكون لبنان منطلقا للإساءة لأي دولة عربية".
وكانت السعودية قد استدعت سفيرها في لبنان، في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، للتشاور على خلفية أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول حرب اليمن قبل توليه الوزارة.
وفي نهاية العام الماضي، حث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها، و"إيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي".
وأغضبت تصريحات الملك السعودي الحزب، ودفعت أمينه العام حسن نصر الله إلى الرد عليها عقب أيام، بالقول: "مشكلة السعودية في لبنان هي مع الذين هزموا مشروعها في المنطقة، ومنعوا تحويل لبنان إلى إمارة سعودية"، قبل أن يتدخل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، مشددا على أن تصريحات نصر الله "لا تمثل موقف الحكومة".