طور مهندسون صينيون في جامعة جونغ كونغ،
روبوتات دقيقة، مستوحاة من شكل ذيول البكتيريا، قادرة على السباحة عبر الأوعية
الدموية، لاختراق الانسدادات.
ويشغّل الروبوت الصغير الذي يمتلك مروحة صغيرة،
عن طريق تطبيق مجال مغناطيسي خارجي، وهو قادر على التحرك مع اتجاه تدفق الدم
وعكسه.
وأظهرت الاختبارات التي أُجريت في وريد مزيف
مليء بدم الخنزير، أن الروبوت يجعل شحنة "منشط البلازمينوجين النسيجي"
المذيبة للجلطة أكثر فاعلية بخمس مرات من العقار وحده.
وقال الفريق إن الدوّار الخاص بالروبوت قد
يساعد في تدوير الدواء حول موقع الانسداد، ما يؤدي إلى تفتيت
الجلطات بشكل أفضل
وتقليل خطر حدوث شظايا كبيرة.
وحذر الباحثون من أنه نظرا لصعوبة التنقل بين
الروبوتات لمسافات طويلة عبر الجسم، فقد يتم تطبيق هذا النهج بشكل أفضل على
الجلطات التي يسهل الوصول إليها.
وقال عالم الروبوتات لي تشانغ لـ New Scientist: "الهيكل الحلزوني
يشبه المروحة تماما، لذا يستطيع الروبوت نقل الحمولة من النقطة أ إلى النقطة ب.
وإذا كنت تريد تقديم شيء آخر ليس مخدرا، فهذا ممكن أيضا. على سبيل المثال،
العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية، أو التسخين الموضعي لقتل الخلايا السرطانية".
ومع اكتمال دراستهم الأولية، يتطلع الباحثون
الآن إلى إجراء تجارب أخرى للروبوت الميكروي في ظروف أكثر واقعية.
وسيعملون أيضا على إثبات إمكانية استخدام
التصميم بأمان مع الأوعية الدموية لمريض بشري حقيقي.