في ذكرى رحيله.. انطلاق "جائزة غسان كنفاني للرواية العربية"
لندن- عربي2117-Jan-2201:24 PM
1
شارك
ولد غسان كنفاني في عكا في التاسع من أبريل 1936 واستشهد في بيروت في الثامن من يوليو 1972
أعلنت
وزارة الثقافة الفلسطينية، الأحد، انطلاق "جائزة غسان كنفاني للرواية العربية"
وذلك في ذكرى مرور 50 عاما على استشهاد الأديب الفلسطيني الشهير.
وفي
تصريح صحفي قال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف إن هذه الجائزة "من أرفع
الجوائز التي تمنحها فلسطين للناحية الاعتبارية والرمزية لغسان كنفاني، ولما يمثله
في الوجدانين العربي والفلسطيني"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف
أبو سيف أن هذا التكريم للراحل هو لمسيرته النضالية "ولإسهاماته في الحركة الوطنية
الفلسطينية، والاشتباك الثقافي لصالح الهوية العربية والفلسطينية".
وأوضح
عبد السلام العطاري مدير عام الآداب والنشر والمكتبات في وزارة الثقافة الفلسطينية، أنه يتم استقبال المشاركات الخاصة
اعتبارًا من 15 كانون الثاني/ يناير وحتى 15 آذار/ مارس القادم، حيث تعرض هذه المشاركات
على لجنة تحكيم مكوّنة من الكفاءات الإبداعية والأكاديمية العربية والفلسطينية.
وأضاف
العطاري أن إعلان الفائز سيكون في الثامن من تموز/ يوليو بالتزامن مع ملتقى فلسطين
للرواية العربية الذي يقام سنويا في ذكرى استشهاد كنفاني.
ولد
غسان كنفاني في عكا في التاسع من نيسان/ أبريل 1936 واستشهد في بيروت في الثامن من تموز/ يوليو 1972، وهو روائي وقاص وصحفي فلسطيني، ويعتبر غسان كنفاني أحد أشهر الكتاب والصحفيين العرب
في القرن العشرين. وكانت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة متجذرة في عمق الثقافة
العربية والفلسطينية.
وقد
تعددت مجالات إبداعه بين الرواية والقصة والمسرح والنقد، كما ساهم في تأسيس عدد من
المطبوعات العربية قبل مقتله في تفجير سيارة مفخخة على أيدي عملاء إسرائيليين في بيروت
عام 1972.
ورغم
قصر عمره استطاع ترك بصمة كبيرة بأعماله التي ترجم بعضها للغات أجنبية ومنها روايات
(عائد إلى حيفا) و(ما تبقى لكم) و(رجال في الشمس).
1
شارك
التعليقات (1)
نسيت إسمي
الإثنين، 17-01-202209:41 م
يعد الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني من أبرز الكتّاب الذين كتبوا في القضية الفلسطينية حيث كان له الأثر الكبير على العالم الأجمع، '' مثال على أجمل ما كتب غسان كنفاني '' ـ “أتعرفين ما هو الوطن يا صفية ؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله.”
ـ “إن أكبر جريمة يمكن لأي أنسان أن يرتكبها ...كائنا من كان ..هي أن يعتقد ولو للحظة أن ضعف الآخرين وأخطائهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم ...وهي التي تبرر له أخطاءه و جرائمه”
ـ“كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقاً صغيراً يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود”
ـ “إن الإنسان هو قضية”
ـ “لا شيء. لاشيء أبداً . كنت أفتش عن فلسطين الحقيقية .
ـ فلسطين التي هي أكثر من ذاكرة، أكثر من ريشة طاووس،أكثر من ولد، أكثر من خرابيش قلم رصاص على جدار السلم.
ـ وكنت أقول لنفسي : ما هي فلسطين بالنسبة لخالد؟ إنه لا يعرف المزهرية ، ولا السلم ولا الحليصة ولا خلدون .ومع ذلك فهي بالنسبة له جديرة بأن يحمل المرء السلاح ويموت في سبيلها، وبالنسبة لنا أنتِ وأنا ، مجرد تفتيش عن شيء تحت غبار الذاكرة،وانظري ماذا وجدنا تحت ذلك الغبار ... غباراً جديداً أيضاً!
ـ لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط ، أما خالد فالوطن عنده هو المستقبل، وهكذا كان الافتراق، وهكذا أراد خالد أن يحمل السلاح.
ـ عشرات الألوف مثل خالد لا تستوقفهم الدموع المفلولة لرجال يبحثون في أغوار هزائمهم عن حطام الدروع وتفل الزهور، وهم إنما ينظرون للمستقبل،ولذلك هم يصححون أخطائنا، وأخطاء العالم كله ... !”
ـ “!إنني أعرفها، "حيفا" ولكنها تنكرني”
ـ قال لي مرة فيما هو يقلب جريدة في يده : "اسمع يا فيلسوفي الصغير ، الإنسان يعيش ستين سنة في الغالب ، أليس كذلك ؟ يقضي نصفها في النوم . بقي ثلاثون سنة . اطرح عشر سنوات ما بين مرض وسفر وأكل وفراغ . بقي عشرون ؛ إن نصف هذه العشرين قد مضت مع طفولة حمقاء ، ومدارس ابتدائية . لقد بقيت عشر سنوات . عشر سنوات فقط ، أليست جديرة بأن يعيشها الإنسان بطمأنينة ؟"
ـ بهذه الفلسفة كان يقابل أي تحد يواجهه . كان يحل مشاكله بالتسامح وحين يعجز التسامح يحلها بالنكتة وحين تعجز النكتة يفلسفها.
ـ “كلام الجرائد لا ينفع يا بني ، فهم أولئك الذين يكتبون في الجرائد يجلسون في مقاعد مريحة وفي غرف واسعة فيها صور وفيها مدفأة ثم يكتبون عن فلسطين وعن حرب فلسطين، وهم لم يسمعوا طلقة واحدة في حياتهم كلها، ولو سمعوا اذن، لهربوا الى حيث لا أدري. يا بني فلسطين ضاعت لسبب بسيط جداً، كانوا يريدون منا نحن الجنود أن نتصرف على طريقة واحدة، أن ننهض إذا قالوا انهض، و أن ننام إذا قالوا نم، و أن نتحمس ساعة يريدون منا أن نتحمس، و أن نهرب ساعة يريدوننا أن نهرب.. وهكذا إلى أن وقعت المأساة، و هم أنفسهم لا يعرفون متى وقعت!”
ـ “في عين كل رجل يموت ظلما يوجد طفل يولد في نفس لحظة الموت”
ـ “ولأن الناس عادة لا يحبون الموت كثيرا فلا بد أن يفكروا بأمر آخر.”
ـ “وإذا فشل مشروع من مشاريعك فقل إن الفلسطينيين سبب ذلك الفشل، كيف؟ إنه أمر لا يحتاج إلى تفكير طويل، قل إنهم مروا من هناك مثلا.. أو أنهم رغبوا في المشاركة.. أو أي شيء آخر، إذ ما من أحد سينبري لمحاسبتك”
“هذه المراة تلد الأولاد فيصيروا فدائيين..هي تخلف و فلسطين تأخذ”
ـ “الحبوس أنواع يا ابن العم! أنواع المخيم حبس وبيتك حبس والجريدة حبس والراديو حبس والباص والشارع وعيون الناس.. أعمارنا حبس والعشرون سنة الماضية حبس والمختار حبس تتكلم أنت عن الحبوس؟ طول عمرك محبوس”
“«أنتِ تشعرين بالتعاسة لأنّك تعرفين بأنّ المطر سيستمر طوال النهار، و ستعملين في جرف الوحل طوال الليل. تعالي اجلسي. لا تسمحي لكل ذلك أن يهدمك». جَلَسَتْ وَتَنَفَّسَتْ الصعداء مثلما يفعل الإنسان حين يريد أن يهيل على الغيوم السوداء في صدره هواء نقياً:
«لا، يا ابن عمي. أتعرف ماذا كان يفعل سعد حين يطوف المخيم؟
ـ كان يقف ويتفرج على الرجال وهم يجرفون الوحل، ثم يقول لهم: «ذات ليلة سيدفنكم هذا الوحل».
ـ ومرة قال له أبوه: لماذا تقول ذلك؟ ماذا تريدنا أن نفعل؟ هل تعتقد أنّه يوجد مزراب في السماء وأن علينا أن نسده؟ وضحكنا كلنا، لكنني حين نظرت إليه رأيت في وجهه شيئاً أرعبني، كان منصرفاً الى التفكير وكأن الفكرة راقته، كأنه سيذهب في اليوم التالي ليسدّ ذلك المزراب. ثم ذهب؟ ثم ذهب».”
“ ان هذا "الاحتقار" للنثر يدفع ببعض كتابنا الى صنع طائرة شراعية يسمونها "قصيدة". كأن المشكلة تكمن في التسمية، و انا شخصيا لا اعرف لماذا لا يكون النثر احيانا و غالبنا اروع من الشعر، و هل من الضروري ان يقطع الكاتب سطوره الى انصاف ثم يطلع عليها اسم الشعر ؟ و هل تستطيع التسمية ان تعطي الشعر صفة النثر او النثر صفة الشعر؟ اذا كان الامر كذلك فكيف استحق ماركس و انغلز كل ذلك المجد مع أن "البيان الشيوعي" ليس قصيدة؟”
ـ “إننا نتعلم من الجماهير، ونعلمها" ومع ذلك فإنه يبدو لي يقيناً أننا لم نتخرج بعد من مدارس الجماهير، المعلم الحقيقي الدائم، والذي في صفاء رؤياه تكون الثورة جزأً لا ينفصم عن الخبز والماء وأكف الكدح ونبض القلب.”
ـ “كانت أم سعد علمتني طويلا كيف يجترح المنفي مفرداته وكيف ينزلها في حياته كما تنزل شفرة المحراث في الأرض”
ـ “ستغرق هذه الجُروح تحت سواقي التعب، يجفّفُها اللّهاث، و تغتسِل طوالِ النهار بالعرقِ الساخِن الذي أعجِنُ بِه خُبزِ أولادي.. نعم يا ابنَ العم... ستضعُ الأيّامُ الذليلةُ فوقها قِشرةً سميكة، و سيُضحي من المُستحيلِ على أيِ كان أن يراها، و لكنّني أعرِف، أنا التي أعرِف، أنّها ستظلّ تخزنّي تحت تِلك القِشرة. أعرِف.”
ـ“أتحسبُ أنّنا لا نعيشُ في الحَبس؟ ماذا نفعلُ نحنُ في المُخيّم غير التمشي داخِل ذلِك الحبس العجيب؟ الحُبوس أنواعٌ يا ابن العم! أنواع! المُخيّم حبس، وبيتُك حبس، والجريدة حبس، والراديو حبس، والباص والشارِع وعُيون الناس.. أعمارُنا حبس، والعِشرون سنة الماضِية حبس، والمُختار حبس..تتكلّمُ أنتَ على الحُبوس؟ طولُ عمرِك محبوس.. أنت توهِمُ نفسكَ يا ابنَ العم بأنّ قُضبان الحبسِ الذي تعيشُ فيه مزهريّات؟ حبس، حبس، حبس. أنت نفسكَ حبس.. فلماذا تعتقدون أنّ سعد هو المحبوس؟ محبوس لأنه لم يوقّع ورقةً تقولُ أنّه آدمِي.. آدمي؟ من مِنكُم آدمِي؟ كُلّكم وقّعتم هذِه الأوراق بطريقةٍ أو بِأُخرى ومع ذلِك فأنتُم محبوسون...” ـ “ولكن، يا سيدي، هناك مشكلة بسيطة تؤرقني وأشعر أن لا بد لي من قولها.. إن كثيرا من الناس، إذا ما شعر أنه يشغل حيزا من المكان، يبدأ بالتساؤل: "ثم ماذا؟" وأبشع ما في الأمر أنه لو اكتشف بأنه ليس له حق "ثم" أبدا.. يصاب بشيء يشبه الجنون، فيقول لنفسه بصوت منخفض: "أية حياة هذه! الموت أفضل منها" والصراخ، يا سيدي عدوى، فإذا الجميع يصرخ دفعة واحدة: "أية حياة هذه!.. الموت أفضل منها" ولأن الناس عادة لا يحبون الموت كثيرا فلا بد أن يفكروا بأمر آخر..
ـ سيدي..أخشى أن يكون حساؤك قد برد فاسمح لي أن أنصرف!”
ـ “لن آت إليك..بل عد أنت لنا..عد..لنتعلم من ساق نادية المبتورة من أعلى الفخذ ما هي الحياة، وما قيمة الوجود..عد يا صديقي فكلنا ننتظرك.”
ـ “وأي نوع من المحاربين يريدون؟ محاربين يلبسون المعاطف البيضاء ويردون علي الجرائم اليهودية بابتسامات عذاب؟ أم يريدوننا أن نحارب بمحاضرات جلسات جامعة الدول العربية؟”
ـ “لقد حاولوا أن يذوبوني كقطعة سكر في فنجان شاي ساخن.. و بذلوا، يشهد الله، جهداً عجيباً من أجل ذلك.. و لكنني مازلت موجوداً رغم كل شيء.. إلا إن السؤال كان ما يزال يعوي: ثم ماذا؟”
ـ “لا تمت قبل أن تكون ندًا.. لا تمت”