آراء ثقافية

الفنان فتحي سعيدان لـ"عربي21": متشردون قادوني إلى فن التدوير

من الأشياء الصلبة والمعادن وغيرها يبتكر فتحي سعيدان تحفا رائعة وأعمالا فنية
من الأشياء الصلبة والمعادن وغيرها يبتكر فتحي سعيدان تحفا رائعة وأعمالا فنية

مسار فني فيه المغامرة والابتكار والإبداع، نهج ملون بشغف فني، وذات حالمة ديدنها الذهاب عميقا في دروب الإبداع نحتا للفرح والجمال.

من الأشياء الصلبة والمعادن وغيرها يبتكر فتحي سعيدان ابن العالية (مدينة أندلسية في الشمال التونسي) تحفا رائقة وأعمالا فنية باذخة الجمال، سامقة الإبداع.

إعادة التدوير (الرسكلة)، فنه، يبتكر أعمالا فنية تسر الناظرين، كيف لا نطرب للموسيقى الصادرة من قيثارة بعثت من مهملات قطع ميكانيكية؟

موسيقى لا نسمعها بالأذن بل نتذوق جمالها المنبعث من معاناة الإنجاز اللذيذ.

المسار الفني لفتحي سعيدان فيه مغامرة وابتكار وإبداع. مسار يحفه الشغف، وتحفزه روح حالمة مندفعة تتوغل في دروب الإبداع تنشد الفرح والجمال. من المتروك والمهمل يبعث حياة في جماد ينظر إليه الصدأ بنهم. من التزويق على الحرف، أبحرت عربي21 معه فكان هذا اللقاء:

من هو فتحي سعيدان؟

 

 فتحي سعيدان فنان تشكيلي من مواليد 1988 أصيل مدينة العالية من محافظة بنزرت التونسية، متحصل على الإجازة الأساسية في الفنون المرئية (اختصاص نحت)، في رصيده العديد من المشاركات في معارض فنية فردية وجماعية للفنون التشكيلية.

من أين جئت إلى عالم الفنون؟

العالية تلك المدينة الأندلسية زرعت فينا حب الفن والحياة، عشت بين بيت جدتي من الأب وجدتي الأخرى حيث يوجد منزلنا بينهما، كان عمي فنانا مسرحيا وعمي الآخر شاعرا، وبين خالين يرسمان وينحتان، كنت كلما أعود من المدرسة أذهب حذوهما، إلى أن كبرت وكبر حلمي. مع رغبة والدي في إكمال دراستي، كان تشجيعهما حافزا لي للالتحاق بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس، حيث كان النحت اختصاصي. وفي ظل وجودي بتونس العاصمة كنت أزور الكثير من المعارض الفنية التشكيلية بعديد الأروقة قصد التعرف على تجارب الفنانين التشكيليين في تلك الفترة.

ما حكايتك مع الغيتار؟

تجربتي مع الغيتار بدأت منذ فترة الدراسة في الجامعة، كانت الغيتار أول اللوحات التي قمت برسمها، من ثم اشتريت غيتارة سنة 2009 وبدأت بتعلم العزف. أعتبر هذه الآلة أداتي المفضلة لأتحرر من بركان أحاسيسي، فتفجر ما في باطني من انفعالات، أترجمها في أعمال فنية، فهي تعبر عن ذاتي، وتنسيني همومي، تذكرني بالماضي الجميل وتصور لي عالما جميلا رحبا.

أنت حروفيّ أيضا، ماذا يعني لك الخط العربي؟

فن الخط هو نظام من أنظمة الرموز الخطية التي تجمع بين كونه علما وفنا في آن واحد، فهو وسيلة التعبير عن اللغة العربية من أجل إبراز جماليتها.

أتعامل مع الخط كونه وسيلة للحفاظ على الأفكار والمعارف من الضياع بواسطة فن جميل من فنون الكتابة العربية، وجميع أنواع الخطوط التي تنطوي تحت تصنيفه. أريد أن أجمع في منجزي البصري بين طرفي معادلة التراث والمعاصر محاولا استلهام الخط في لوحة تحاكي الزمن الحاضر، من هنا تحولت عبارات أغنية "قهواجي" لمحمد الجموسي التي عاشها التونسيون وهم مجتمعون في المقهى، إلى لحظات حب عابرة استقينا منها عنواناً لمخطوطات رسمناها بالخط العربي على جدران المقهى العتيق بمدينة العالية الأندلسية حيث الحوائط التي احتضنت طفولتنا.

هذا التوزيع الخطي وما يتمتع به من مرونة وقابليته للمد والرجع والاستدارة والتداخل والتركيب، هو ما يجعله ساحرا في عين الفنان، يدخل القارئ أو المتفرج في فضاء شعري ليس خطيا البتة، إنه ينتظم لوحاً آخر للقراءة، وفضاء غير محدد، منفصماً بين الكتابة والحرية الخطية، إنه فضاء حر للإبداع.

 



صممت مجسّما من وحي نبتة متأصلة في مدينة العالية أثارت لغطا ناتجا عن سوء فهم، كيف تعاملت مع الواقعة؟

نبتة "الكرضون" من أهم البذور التي جلبها مهاجرو الأندلس إلى مدينتي "العالية" وكانوا يستعملونها في "قردشة" الشاشية (لباس الرأس تختص به تونس، وهو لباس أندلسي) وكانت تختص بها العالية وحدها في إنتاجها، حيث كان لهذه النبتة دور هام في حياة البناء في العالية، وشكلت لأهاليها في فترة ما مصدرا للثراء، ولزارعيها مصدر دخل محترم، وللمشتغلين بها رجالا ونساء مصدر رزق بل كانت عماد اقتصاد بلدة كاملة.

العمل يندرج في إطار تزيين مداخل المدن والميزانية المرصودة لا يمكن تبويبها لغير ذلك.

الفكرة كانت في البداية بإجماع متساكني المنطقة، ومن ثم جاءت بلورة هذه الفكرة حيث اعتمدنا في تصميمها على كلمة "العالية" وهي نسبة لاسم المدينة تحمل في أطرافها أربع نبتات شوكية: الكرضون ويربط هذه الأعمدة شاشيتان نظرا لما اقترنت به هذه النبتة لصناعة الشاشية في فترة ما، حاولت أيضا جمع طرفي المعادلة بين التراث والمعاصرة، وأضفت الخط بطريقة تجريدية فيها احتواء للأشكال المجسمة التي كانت وظيفتها الإحساس بالكتلة والحركة المتجهة إلى الفراغات.

المجسم في النهاية هو عمل نحتي ميداني، وهو ما يجعله يفرض نفسه على المشاهدين.. هو رحلة عبارة مؤثرة في فكرهم، ووجدانهم، يشارك المارة والمشاهدون في أحداث الحياة، فتتولد المشاهدة التي تدفع الجمهور إلى التذوق والتأمل والتساؤل، هذا ما يضفيه العمل التجريدي.

فلفظ التجريد يطلق على كل ما هو طراز ابتعد فيه الفنان عن تمثيل الطبيعة في أشكال، بل يهتم بالجانب البنائي للشكل موظفا فيه الخواص الحسية، والتركيبية للخامة من خلال علاقة تنظيمية مجردة، مع تأكيد محتواها التعبيري من خلال ما يوحي به الشكل، ويؤثر به في المشاهد، دون اللجوء إلى موضوع مباشر.

لعبة استعادة الوظائف تجاه المهمل نحتا، إحدى إبداعاتك التي برعت فيها، من أين استوحيت التجربة؟

النحت، تخصصي الرئيسي، الذي جذبني لعشق آخر من الفن، فن تشكيل الخردة. فمع تزامن دراستي بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس، وخلال تواجدي في العاصمة التونسية، كنت أزور العديد من المعارض الفنية باستمرار لأكتسب بعد ذلك مخزونا وثقافة بصرية، إضافة إلى أني كنت كثير الاطلاع على أعمال السابقين من الفنانين. من ثمّ بدأت تجربتي عن طريق التدرب على اللحام بالكهرباء، حيث كنت أقوم بإنشاء أعمال عفوية في البداية، تجريدية وصغيرة من حيث الحجم، إلى حين سنة التخرج، حيث تناولت موضوع التشرد كظاهرة إنسانية في تحويله إلى رؤية تشكيلية، حينها اختلطت علي الأفكار، فسعيت إلى محاولة بلورة هذه الفكرة في عمل تشكيلي نحتي.

وصادف مروري بجانب مجمع للخردة الميكانيكية، بدت لي منذ الوهلة الأولى وكأنها قطع متشردة لا مأوى يقيها من الصدأ، كانت تحيلني على المتشرد الذي يرافقني في ذهني، بدت لي وكأنها جسم آدمي مفتت يريد مني أن أعيده إلى الحياة، تستغيث بي كي أزيل عنها الصدأ ويكون لها مأوى قار.

هذه هي لعبة استعادة الوظائف تجاه المهمل نحتا، بالنسبة لي هي محاولة لرد الاعتبار لذلك المهمل، وفق فكرة إبداعية أعالج فيها جملة من القضايا التي تهم الإنسان. استهواني هذا الأسلوب من التشكيل إذ وجدت فيه مميزات عدة، فقطع الحديد "الخردة" يمكن تطويعها لتنفيذ العديد من الأفكار الفنية التي تخرجني من نمطية الأعمال التقليدية، وهذا ما يجعلها ذات خصوصية، وتجلب الأنظار إليها.

كل الأعمال الفنية التي أقوم بها مغامرة جميلة وقصة عشق فيها نوع من العنف والغضب أحيانا، بالتالي لكل عمل قصة ولكل قصة عنوان.

تعتمد أعمالي النحتية في هذا المجال بالأساس على الخردة، لهذا أنا حريص على زيارة ورشات الميكانيكيين، سواء كانوا مختصين في السيارات أو الشاحنات أو الدراجات النارية، تعوّد عليّ أصحاب هذه الورشات، حتى صرت كأني أنظف لهم محلاتهم.. صاروا يكدسون لي فواضل القطع خصيصا، هم يقدرون ما أقوم بإنشائه، وتجدهم كل مرة يتطلعون بفضول وشغف، لرؤية العمل في شكله النهائي.

 



"يجب أن يكون فن التدوير ثقافة وطنية".. كيف فهمت هذه المقولة وترجمتها؟

بفن إعادة التدوير يمكن أن نصل إلى عالم أكثر بهجة وإشراقا، بتخفيض كميات النفايات التي نخلفها، ففن التدوير يخدم البيئة، بل إنه صار مهما اليوم، وهو يخدم المجتمع من خلال إعادة تصنيع النفايات بطريقة فنية، وحبذا لو تهتم وزارات الثقافة، والتربية والتعليم العربية، بهذا الموضوع وتعمم هذه التجربة على الطلاب والتلاميذ بالمدارس والجامعات ودور الثقافة وتكثف من الورشات لتقديم أعمال فنية مميزة وتنمية القدرات الإبداعية وخدمة البيئة.

ماذا يعني لك فن التزويق؟

الفن مجال شاسع للإبداع والابتكار، والتزويق هو عالم بأسره فيه الإبداع، وهو ما أعمل عليه، بما فيه التأثيث الجمالي، ومنه أقوم بتجميل الفضاءات الخاصة منها والتجارية، وأعمل وفق طلبيات تمنح المكان عبر منجزها الفني حالات من الجمال الذي يسر الناظرين، وهذا بدوره فن.

5
التعليقات (5)
youssef jozef
الجمعة، 21-01-2022 10:07 م
ممتاز جدا والمزيد من التألق والابداع والنجاح وفقك الله في مسيرتك الفنية هذه مع التشجيع والدعم
نادية
الأربعاء، 19-01-2022 10:25 م
ماشاءالله ربي يحفظه
نسيت إسمي
الثلاثاء، 18-01-2022 11:28 ص
"النحت في أفريقيا.. من الطقوس الدينية إلى الفنون العالمية" في عام 1999 نظّم فنان سنغالي، مغمور حينها، يُدعى عثمان صو (1935ـ2016)، معرضًا على جسر بون ديزار في العاصمة الفرنسية باريس، لتعريف الناس بأعماله الفنية المنحوتة، والتي كانت في الغالب تماثيل تجسّد محاربين ومقاتلين من بعض القبائل في أفريقيا وأمريكا اللاتينية. المعرض كان مقامرة من الفنان المغمور الذي حاول توصيل فنّه بشتى السُّبُل، ويومًا تلو الآخر، تحوّل معرضه إلى قِبلة المُغرمين بالنحت، وبات جسر بون ديزار مقصدًا لفناني العالم، وفي غضون سنوات معدودة تجاوز زوّار معارضه عشرات الملايين من مختلف الأنحاء، وتحوّل صو إلى واحد من مشاهير هذا الفن الذي ظلَّ حكرًا على البيض من أبناء الغرب، ليضع النحت الأفريقي على موائد النقاش والاهتمام العالمي. ورغم إرجاع البعض لمعرفة العالم بفنّ النحت إلى المصريين القدماء، وهو ما توثّقه رسومهم على العاج والمرمر، وكذلك على جدران المعابد، فضلًا عن مئات التماثيل التي قاموا بنحتها على شكل بعض ملوك الأسر الحاكمة، ومعظمها موجود حتى اليوم، لكن آراء أخرى تشير إلى أن هذا الفن كان أسبق من ذلك. وتعدّ بلدان غرب أفريقيا من المناطق السبّاقة في هذا الفن، ويعود لهم الفضل في إثراء الإنسانية بآلاف الأعمال المنحوتة التي تستحضر روح القارّة وسحرها وغموضها، كما توثّق تنوع وثراء المجتمعات التقليدية الأفريقية، ثقافيًّا واجتماعيًّا، وهو ما جعلها حتى اليوم واحدة من اللوحات العالمية في فنون النحت بشتّى أنواعه.
نسيت إسمي
الثلاثاء، 18-01-2022 11:25 ص
'' مفهوم الفنون السبعة وأهميتها '' الفن هو ترجمة وتعبير عن المشاعر والأفكار التي تدور في ذهن الفنان، ليعبر بها عما يشعر به، ويتفاعل معها عدد كبير من الناس، ممن يفضلون هذا النوع من الفن، وممن تلامسهم هذه المشاعر ليشعروا أنها صنعت خصيصا لهم، فالفن هو قدرة الإنسان على الإبداع لتحديد هويته والارتقاء بنفسه، وقد بدأ استخدام البشر للفنون منذ آلاف السنين، ويؤكد لنا هذا كل النقوشات والرسومات التي وجدت على جدران المعابد والكهوف القديمة، وأصبح الفن يتطور مع تطور الزمن وتقدم الحضارات ."مفهوم الفنون السبعة" كانت الفنون في البداية ستة فقط، وقد صنفها لهذا التصنيف اليونانيون القدماء وهي : العمارة، الموسيقى، الرسم، النحت، الشعر، الرقص، وبعد ذلك تم إدخال السينما كفن سابع إلى قائمة هذه الفنون الستة، وكان أول من أطلق على السينما مطلح الفن السابع هو الناقد الإيطالي الفرنسي ريتشيوتو كانودو، والذي ولد في إيطاليا عام 1879 م، وانتقل للحياة في باريس في مطلع القرن العشرين، وظل فيها طوال حياته حتى مات فيها عام 1923 م ."محاولات جمع الفنون والدافع وراء ذلك" كانت هناك العديد من المحاولات لجمع الفنون معا في عمل إبداعي واحد، بداية من العصر الإغريقي الذي كانت فيه محاولات الفنانين لجمع الفنون لا تنقطع، وقد نجح الإغريق في صناعة أعمال فنية تجمع بين الشعر والغناء والرقص والموسيقى، مع خلفية من لوحات ومناظر رسمها الفنانون التشكيليون العظماء في هذا الوقت،وعندما ظهرت السينما، استطاعت أن تجمع بين كل الفنون في عمل متكامل .وكان الهدف من جمع الفنون هو توليد مشاعر خاصة من اجتماع حاستي السمع والبصر على حد السواء، فقد قال دكتور بول رامان ” ما من قانون في علم الحياة وفي علم الوظائف، يحول دون أن تتفتح في أعماق ذواتنا مشاعر متماثلة متولدة من حاستي السمع والبصر، إنها مجرد مسألة تآلف حسي ”. "أنواع الفنون السبعة" 1 ـ "العمارة" هي محاولة خلق وتصميم بيئة داخلية بجانب البيئة العامة التي يعيش فيها الإنسان، عن طريق بناء وتشييد المباني، وبدأ الفن المعماري بالرسم على جدران الكهوف، ثم تطور لإنشاء بيوت ذات تصاميم هندسية متنوعة، ويرتبط الفن المعماري بأسلوب الحياة و العادات والتقاليد في كل منطقة، وقد ظهرت أشكال كثيرة للعمارة منها : العمارة القديمة، والعمارة الإسلامية، والعمارة الآسيوية، وعمارة العصور الوسطى، وعمارة عصر النهضة، وعمارة الحداثة، وعمارة ما قبل الحداثة، والعمارة المعاصرة الحديثة . 2 ـ "الموسيقى" يعتقد العلماء أن لفظ الموسيقى هو لفظ يوناني الأصل، وقد كانت تعبر سابقا عن الفنون عامة، إلا أنها بعد ذلك أصبحت تعبر عن الألحان والنغمات فقط، وتستخدم الآلات الموسيقية المختلفة في التعبير عن الكتابات الموسيقية، حيث يصدر كل منها أصوات مميزة ومختلفة عن الآخر، كما أنها تستطيع التعبير عن مشاعر مختلفة دون النطق بأي كلمة، فهناك موسيقى تعبر عن الحزن، وأخرى تعبر عن السعادة، وهناك موسيقى تولد الحماس وهكذا .والآلات الموسيقية أنواع وهي الآلات الوترية، والآلات الإيقاعية، وآلات النفخ، كما تعددت أنواع الموسيقى مع مرور الوقت ما بين الموسيقى الأندلسية، والجاز، والترانس، والكلاسيكية، واليابانية، والعربية، والميتال، وموسيقى العصر الجديد، والموسيقى الإلكترونية . 3 ـ "الرسم" هو التعبير عن الأفكار والمشاعر بالخطوط والألوان، والرسم أنواع فهناك الرسم التشكيلي، وهناك الرسم التجريدي، والرسم التخطيطي، والرسم الزخرفي، والرسم التنقيطي، والرسم التوضيحي، والرسم الهندسي، والرسم القصصي، والرسم باستخدام الحاسب الآلي، وهناك من يستخدم في الرسم الألوان المائية، أو الألوان الزيتية، أو القلم الرصاص، أو الفحم وغيرها . 4 ـ " النحت" هو فن يهدف إلى خلق مجسمات ثلاثية الأبعاد، سواء كانت هذه المجسمات لإنسان أو لحيوان أو لأي شيء مادي آخر، وقد كان النحت موجود منذ قديم الأزل، حيث وجدت المجسمات المنحوتة في مختلف الحضارات سواء الفرعونية أو الرومانية أو اليونانية، وتعددت أغراض النحت بين تخليد ذكرى لشخص ما، أو أغراض دينية، أو تاريخية، وغيرها . 5 ـ "الشعر" هو التعبير عن الأفكار عن طريق كلمات موزونة، لها قافية واحدة، وتكون الجمل فيها مقطعة ومتساوية حتى لا يكون هناك أي نشاذ، والشعر أنواع، فهناك شعر المدح، وشعر الذم، و شعر الرثاء، وشعر الغزل، وغيرهم، وتعتمد قوة القصيدة على ذكاء الشاعر وثقافته وعلمه . 6 ـ "الرقص" هو حركات بواسطة أعضاء الجسم، والتي يعبر فيها الجسد عن مشاعر معينة كامنة في النفس، مع التمايل على نغمات موسيقية دون نشاذ، ويستخدم الرقص في التعبير عن مختلف المشاعر سواء حزن أو فرح، ونجد في كل حضارة نوع معين من الرقص تتميز به، ومن أنواع الرقص : رقصات الصالونات مثل التانجو، والرقصات اللاتينية مثل السالسا، ورقص الباليه، والرقص الشرقي، والرقص التعبيري، وغيرهم . 7 ـ "السينما" هي الفن السابع الذي ظهر نحو عام 1895 م، وهي عبارة عن تصوير متحرك، يعرض مقاطع تبدأ من 10 دقائق إلى ساعتين، وتعرض فيهما قصة معينة أو فكرة لتصل إلى عدد كبير من الناس، وأي عمل سينمائي يحتاج إلى 3 مكونات رئيسية : نص، وإخراج، وممثلين .
نسيت إسمي
الثلاثاء، 18-01-2022 10:15 ص
1 ـ (الجزيرة علوم وتكنولوجيا) للقهوة عديد من الفوائد كمشروب منبه ومغذٍ للإنسان، لكن أحدًا لم يتوقع أن تتحول يومًا إلى "وقود" للسيارات، وطاقة نظيفة صديقة للبيئة.وبينما يقوم عدد من الشركات بتحويل مخلفات القهوة المستهلكة، والتي عادة ما تطرح في مكب النفايات، إلى وقود حيوي أو عضوي صديق للبيئة في عملية طويلة متعددة المراحل، فإن باحثين بجامعة لانكستر البريطانية يقولون إنهم طوروا طريقة أكثر كفاءة.وتقول فيسنا ناغدانوفيك ـ فيساك، وهي محاضرة في الهندسة الكيميائية في جامعة لانكستر، إن عملية التحويل الجديدة أشبه بـ"أسترة" أو تفاعل كيميائي يقوم في الواقع بإجراء عمليتين هما الاستخلاص والتفاعل في خطوة واحدة.وأضافت أنه بشكل عام في الهندسة الكيميائية عندما نقوم بربط عمليتين في خطوة واحدة، نحصل عادة على تكلفة معالجة أقل وتكاليف استثمارية.وتابعت: "يمكن أن يذهب الوقود مباشرة إلى خزانات الوقود لدينا... أو أن تكون مخلوطة بكميات صغيرة مع الوقود الحيوي الأخرى".وتؤخذ مخلفات القهوة بالفعل من المقاهي والمطاعم قبل إجراء عملية الأسترة لها، ويأمل الباحثون أن تساهم الأسر في بريطانيا بشكل فردي في جمع مخلفات القهوة في كيس منفصل مع القمامة الأسبوعية ليسهل جمعها والتعامل معها والاستفادة منها في إنتاج الوقود البديل. 2 ـ (أحذية من بقايا القهوة تقاوم الماء) قامت شركة «رينز» للأحذية، والتي تتخذ من العاصمة الفنلندية هلسنكي مقراً لها، بصنع أحذية من بقايا القهوة، وأعلنت أنها ابتكرت حذاءً رياضياً مقاوماً للماء، وأن الحذاء مصنوع من بقايا القهوة وقنان بلاستيكية معاد تدويرها.وأوضحت «رينز»، أن زوجاً من أحذيتها «الأصلية» يحتوي 300 غرام من نفايات القهوة، أي ما يعادل 21 كوباً من البقايا التي تتم معالجتها ودمجها مع كريات بلاستيكية معاد تدويرها لصنع خيوط بوليستر للحذاء الرياضي. 3 ـ (طالب يبتكر روبوت يهدم المباني ثم يعيد بناءها) ابتكر طالب سويدي روبوتاً فريداً من نوعه، غير قادر على هدم المباني فحسب، بل أيضاً استخدام مواد البناء المعاد تدويرها في تشييد مبنى جديد، دون ترك أثر لأي مخلفات تُذكر.وقد حاز المصمم Omer Haciomeroglu وهو طالب بمعهد أوميا السويدي على الجائزة الذهبية للتميز العالمي في التصميم مقدمة من جمعية المصممين الصناعيين في أمريكا (IDSA) لهذا العام لأفضل مفهوم لهدم المباني بطريقة صحيحة وصديقة للبيئة من فئة الطلاب، وفقاً لما ورد في موقع "تكنابوب" المختص بكل ما هو جديد في عالم التقنية. وأطلق على هذا الروبوت "ERO" وهو عبارة عن آلة قادرة هدم المباني وتفكيك الهياكل الخرسانية وإعادة استخدام المواد المخلفة منها في بناء مباني جديدة، دون أي نفايات أو مخلفات تُذكر. الروبوت "إيرو" (Ero) سوف يتغلب على المشكلات التي تحدث عند هدم المباني بالطرق التقليدية حيث أن الآلات الضخمة تستهلك طاقة بشكل كبير وكذلك يتطلب الأمر استخدام رشاشات المياه لمنع تناثر كميات الأتربة الهائلة. ومن ثم يتم نقل الأنقاض إلى أماكن خاصة لتتم إعادة تدويرها وفصل المخلفات بشكل يدوي. ووصفت لجنة تحكيم الجمعية هذا الروبوت بأنه بمثابة "حلم" لقطاع البناء والتشييد، كونه يقوم بتدوير منهجي لمواد البناء المخلفة بعد هدم الهياكل الخرسانية، ثم فصل المواد من بعضها، واستخدامها مرة أخرى في البناء.
الأكثر قراءة اليوم

خبر عاجل