هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، قد يؤدي زيارة إلى أنقرة.
جاء ذلك في خضم حديث أردوغان عن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي، ألكسندر فوتشيتش، في العاصمة التركية، قائلا إن "هناك محادثات مع الرئيس الإسرائيلي، ومن الممكن أن تكون له زيارة إلى تركيا".
وأوضح أردوغان: "عقدنا اجتماعات في الماضي مع الأطراف الإسرائيلية، وأكدنا على التعاون المشترك لنقل الغاز إلى أوروبا، وتركيا لا تزال مستعدة للعمل المشترك"، وفقا لقناة "تي آر تي" التركية الرسمية.
وبشأن احتمالية التعاون الاقتصادي مع إسرائيل في منطقة شرق المتوسط، تحدث أردوغان عن أن "الهدف (من المفاوضات) إحراز تقدم عبر مقاربات إيجابية، وسنبذل ما بوسعنا إذا كان هذا الأمر قائما على أساس الربح المتبادل".
واعتبر الرئيس التركي أن أي مشروع لنقل الغاز من شرق المتوسط إلى قارة أوروبا لن يمكنه تحقيق النجاح من دون تركيا.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، عبر الرئيس التركي أردوغان عن عزمه زيارة الإمارات في شهر شباط/ فبراير المقبل، مشيرا إلى أن تركيا ستُقدم على "خطوات مشابهة مع سائر البلدان"، وبينها مصر و"إسرائيل"، على غرار ما قامت به مع الإمارات.
وفي تعليق حول زيارة هرتسوغ المحتملة لأنقرة، تساءلت "القناة 12" العبرية: "هل أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا في الطريق نحو إعادة التسخين؟".
وقال عراد نير، مراسل الشؤون الخارجية بالقناة، إن "أردوغان لم يحدد موعد لزيارة كهذه، بالرغم من أن الرئيسين تحدثا ثلاث مرات منذ تولي هرتسوغ منصبه".
اقرأ أيضا: أردوغان لرئيس الاحتلال: العلاقات بين تركيا وإسرائيل مهمة
ورأى المراسل الإسرائيلي أنه "يجب النظر إلى كلام أردوغان في سياقه الأوسع، وهو الغاز، حيث يحاول الرئيس التركي استغلال الأزمة بين الولايات المتحدة وروسيا والناتو، من أجل الدفع قدما نقل الغاز من إسرائيل إلى أوروبا عبر تركيا".
وأضاف أن "الأمر الذي طرح بالسابق، لكن إسرائيل عملت على البديل مع اليونان وقبرص. وبهذا الخصوص، قالوا في إسرائيل إنّ أي وضع لن يدفع إسرائيل إلى استبدال شركائها الاستراتيجيين بهذا الخصوص".
وعرفت العلاقات بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي خلافات كبيرة؛ بسبب الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" التركي في أيار/ مايو 2010.
وبقيت العلاقات السياسية التركية الإسرائيلية متوترة، وسبق أن هاجم أردوغان الاحتلال الإسرائيلي، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ووصف قادته بأنهم "قتلة، لدرجة سفكهم دماء شيوخ وأطفال ونساء"، مضيفا: "هؤلاء لا يشبههم أحد".