هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفذت نقابة الاتحاد العمالي العام إضرابا عاما في مختلف أنحاء لبنان، الثلاثاء، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وعمد محتجون منذ صباح اليوم، إلى قطع طرقات رئيسة في العاصمة بيروت وضواحيها، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وفي مدينة طرابلس شمالا، قطع سائقو الشاحنات والحافلات والسيارات العمومية طريق طرابلس نحو بيروت، تلبية لدعوة اتحادات النقل البري إلى الإضراب.
وكانت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان، دعت في بيان، إلى الإضراب العام في 2 و3 و4 شباط/ فبراير الجاري، لمطالبة الحكومة بتنفيذ وعودها بدعم السائقين في ظل الأزمة الاقتصادية بالبلاد.
وجنوبا، أقفل عدد من السائقين طريق الناعمة باتجاه بيروت، وقطع آخرون السير على أتوستراد الأولي في صيدا من وإلى العاصمة، منددين بعدم إيجاد الحكومة خطة لمساعدتهم.
وقطع سائقو مختلف المواصلات العامة والشاحنات وغيرها، طريق البقاع شرق البلاد، التزاما بالإضراب.
ونفى الاتحاد العمالي العام تعليق أو تأجيل الإضراب، مؤكدا في بيان الإصرار على تنفيذ التحرك، مشيرا الى "عدم وجود أي اتصالات، لا سيما أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وثمانية وزراء خارج البلاد"، وأكد أن "الاتحادات والنقابات لم تعلق هذا الإضراب ما لم يقر مجلس الوزراء بنود الاتفاق المعقود مع رئيس الحكومة بتاريخ 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2021".
وأعلن تجمع الشركات المستوردة للنفط عن توقف الشركات المستوردة للنفط، عن تسليم المحروقات في مستودعاتها، تضامنا مع اتحادات نقابات النقل وحفاظا على السلامة العامة.
وأعلنت لجنة موظفي تعاونية موظفي الدولة، عن الإضراب المفتوح، وأشارت في بيان إلى أن "العودة إلى العمل مشروطة باستعادة الرواتب قدرتها الشرائية، كما كانت قبل بدء الأزمة". وأعلن المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية الإضراب المفتوح.
من جهته، أعلن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي في بيان، عن "إقفال الثانويات والمدارس والمعاهد والمدارس الفنية والجامعة اللبنانية والجامعات الرسمية والخاصة كافة يوم الأربعاء، وذلك بسبب الإعلان عن التحرك المطلبي لدى العديد من القطاعات العمالية والوظيفية وبرنامج تسكير الطرق، وحفاظا على سلامة التلامذة والطلاب والهيئات الإدارية والتعليمية".
اقرأ أيضا: الاحتلال يستغل أزمة لبنان لابتزازه في ترسيم الحدود البحرية
وقال رئيس اتحاد النقل البري بسام طليس، خلال جولة له في بعض الشوارع التي سجلت قطعا في مسارها، إنه "يجب أن يبت مجلس الوزراء بكافة المواضيع الملحة خصوصا اتفاق دعم قطاع النقل البري"، آملا بالتوصل إلى حل من دون الاضطرار للقيام بخطوات تصعيدية أخرى.
ومنذ عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمواطنيه.
ومطلع حزيران/ يونيو الماضي، وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها "الأكثر حدة وقساوة في العالم"، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.