هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بدأت روسيا الأربعاء إجلاء طاقمها الدبلوماسي من أوكرانيا التي تتّهم موسكو بالتحضير لغزوها، فيما توعدت الولايات المتحدة برد مؤلم على العقوبات الأخيرة.
وأكد الناطق باسم السفارة الروسية في كييف دينيس غولينكو، أن عملية
الإجلاء جارية. ولم يعد العلم الروسي يرفرف على سطح السفارة الروسية في العاصمة
الأوكرانية وكان العديد من الأشخاص يخرجون حاملين حقائب.
على
جانب آخر، توعّدت روسيا برد "قوي"
و"مؤلم" على العقوبات الأمريكية التي أعلنتها واشنطن بعد اعتراف موسكو
بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "يجب ألا يكون هناك شك في أنه سيكون هناك رد قوي على العقوبات، ليس بالضرورة
متناسبا، لكنه محسوب جيدا ومؤلم للجانب الأمريكي".
اقرأ أيضا: الأزمة الأوكرانية تنذر بأزمة قمح عالمية
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا قد تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا بعد قرار موسكو الاعتراف باستقلال إقليمين انفصاليين.
وقال زيلينسكي متحدثا وهو يقف بجوار
رئيس إستونيا إنه يدرس طلبا من وزارة الخارجية بقطع العلاقات. وحث حلفاء أوكرانيا
على عدم الانتظار لتصعيد فرض العقوبات التي يتعين أن تشمل إغلاق خط أنابيب الغاز
الطبيعي نورد ستريم-2 الذي تقوده روسيا.
وهون زيلينسكي من احتمال نشوب صراع
كبير مع روسيا لكنه قال إنه مستعد لفرض الأحكام العرفية إذا حدث ذلك.
واحتدمت الأزمة الأوكرانية الروسية في أعقاب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين الماضي، اعتراف بلاده رسميا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط رفض دولي واسع.
واعتبرت دول غربية أن اعتراف موسكو باستقلالية دونيتسك ولوغانسك "بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا".