إسبانيا تحتجز يختا ثالثا تشتبه بملكيته لأثرياء من روسيا

صادرت السلطات الإسبانية الأربعاء، يختاً راسياً في ميناء تاراغونا شمال شرق البلاد، إلى حين تحديد ما إذا كانت تعود ملكيته إلى أحد الأثرياء الروس الذين استهدفتهم عقوبات الاتحاد الأوروبي عقب الحرب الروسي على أوكرانيا.

وهذا اليخت الثالث الذي احتجزته السلطات الإسبانية بعد مصادرتها ليختين آخرين هذا الأسبوع في إطار العقوبات المفروضة على روسيا وعلى الأثرياء المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويرسو يخت "كريسينت"، البالغ طوله 135 متراً والذي يرفع علم جزر كايمان، في ميناء تاراغونا منذ مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، وهي منطقة سياحية على ساحل كاتالونيا، ولن يُسمح له بالابحار قبل أن تحدد السلطات هوية مالكه، وفق بيان لوزارة النقل الإسبانية.

وقالت الوزارة إن الشرطة تحقق في ما "إذا كان ملكا أو خاضعا لسيطرة شخص أو كيان مدرج" على القائمة السوداء للشخصيات والكيانات الروسية التي استهدفتها عقوبات الاتحاد الأوروبي، مؤكدة  عزمها مصادرة اليخت، في حال تبيّن أنه كذلك.

— Ministerio Transportes, Movilidad y A. Urbana (@mitmagob) March 16, 2022

ويُعدّ احتجاز هذا اليخت العملية الثالثة من نوعها منذ بداية الأسبوع.

والاثنين، أعلن رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز مصادرة يخت أول باسم "فاليري" في برشلونة شمال شرق اسبانيا.

اقرأ أيضا:  إسبانيا تصادر يختا روسيا تبلغ قيمته 140 مليون دولار

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "إل بايس" الاسبانية أن ملكية اليخت البالغ طوله 85 مترا تعود لسيرغي تشيميزوف، رئيس مجموعة "روستيك" الروسية للصناعات الدفاعية، وهو مقرب من فلاديمير بوتين.

في اليوم التالي، تم الاستيلاء على يخت "ليدي أناستازيا" الذي يبلغ طوله 48 متراً، في ميناء أدريانو في جزيرة مايوركا في أرخبيل البليار.

وأكد مصدر في الشرطة أن السلطات تشتبه في أنه ملك ألكسندر ميخيف، رئيس شركة "روزوبورونكسبورت" الروسية العامة لبيع الأسلحة وإحدى الشركات التابعة لشركة "روستيك".

وتندرج أسماء كلا الرجلين على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي.

وفرضت الدول الغربية ضمن حزمة عقوبات على روسيا، ردا على غزوها أوكرانيا، عقوبات على الأوليغارشية الروسية، فاحتجز يخت في فرنسا يملكه إيغور سيتشين، ومنع يخت أليشر عثمانوف في ألمانيا من المغادرة، وحجز على منتجع عثمانوف في سردينيا.

ويخضع العديد من الشخصيات المعروفة في روسيا لعقوبات، من بينهم 350 نائبا ومقربون من بوتين، بمن فيهم رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالإضافة إلى بوتين نفسه.