جدل في الجزائر بعد "اعترافات" لناشط حراكي استلمته من إسبانيا
لندن ـ عربي2129-Mar-2203:06 PM
3
شارك
اعترافات مثيرة لبن حليمة محمد عزوز تثير جدلا بين النشطاء الجزائريين (فيسبوك)
عاد الملف الحقوقي والسياسي ليتصدر اهتمامات الساحة السياسية والحقوقية في الجزائر، بعد إقدام السلطات الإسبانية الأسبوع الماضي على تقديم الضابط العسكري المنشق عن النظام الجزائري بن حليمة محمد عزوز إلى سلطات بلاده.
فبعد الضجة التي أثارها فيديو تم تسريبه لوسائل الإعلام عن صورة وصول بن حليمة إلى الجزائر في طائرة خاصة واستلامه من طرف رجال الأمن، وزعت قوات الشرطة الجزائرية اعترافات مصورة لِبن حليمة ساعات قليلة بعد وصوله إلى الجزائر، روى فيها قصة خروجه من الجزائر واتصالاته مع رموز المعارضة الجزائرية، وتحديدا مع الضابط المنشق عن النظام محمد العبد الله، ومع القيادي في حركة "رشاد" محمد العربي زيتوت.
والجدير بالذكر أن بن حليمة محمد عزوز، كان قد سجل في 22 من آذار (مارس) الجاري شريط فيديو، بعد اعتقاله من طرف السلطات الإسبانية التي عاد إليها فارا بعد رفض السلطات الفرنسية والبرتغالية منحه اللجوء السياسي، أكد فيه أنه لا يستبعد تسليمه، وأنه قد يضطر تحت وطأة الترهيب والترغيب إلى تقديم اعترافات مفبركة بحق الحراك والنشطاء الجزائريين.
وأوصى محمد عزوز في ذات التسجيل، النشطاء الجزائريين أن يستمروا في الدفاع عن مطلب مدنية الدولة، وأن لا ينسوا معتقلي الحراك وفي مقدمتهم الضابط المنشق محمد العبد الله، وأيضا أن لا ينسوه هو كذلك.
وكان القيادي في حركة "رشاد" الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، قد استبق اعترافات بن حليمة محمد عزوز بتغريدات نشرها على صفحته بـ"تويتر"، أكد فيها وجود خطة أمنية جزائرية لاتهام حركة "رشاد" التي ينتمي إليها بـ "الإرهاب" أوروبيا.
وقال زيتوت: "من مصدر موثوق.. اقترحت المافيا العسكرية على الإسبان القيام بعملية إرهابية مفبركة يتحقق بمقتضاها ما يلي: 1 ـ يخف الضغط على الحكومة التي أمرت ظلما بترحيل بن حليمة، 2 ـ يتهمونني بأنني أنا من أمرت بهذه العملية انتقاما من إسبانيا، 3 ـ تقوم إسبانيا بطلب اعتقالي وتسليمي لها، 4 ـ يتهم الحراك ومعه حركة رشاد بالعنف فيضرب في الصميم".
وأضاف: "5 ـ المخابرات الإرهابية لديها الشخص الذي سيمثل دور الإرهابي، وسيقوم بـ "الاعتراف" بما يجب كما جرت مع أكثر من "دحدوح" من قبل، 6 ـ وهو تكرار لبعض ما جرى في فرنسا في التسعينات بحيث اتهم كل معارضي النظام بأنهم "إرهابيون"".
وأنهى زيتوت تغريداته قائلا: "ردي باختصار: الحراك وحركة رشاد وكل أحرار البلاد يعلمون جيدا أن العنف هو أوكسجين المافيا العسكرية تسعى بكل السبل لإلصاق الإرهاب بالحراك والأحرار.. بالنسبة لنا السلمية استراتيجية أثبتت جدواها ضد الجنرالات، وهي لنا الخيار الوحيد في الداخل والخارج لإسقاط حكم المخابرات الإرهابية"، وفق تعبيره.
من مصدر موثوق:
اقترحت #المافيا_العسكرية على الاسبان القيام بعملية ارهابية مفبركة يتحقق بمقتضاها ما يلي:
1-يخف الضغط على الحكومة التي امرت ظلما بترحيل #بن_حليمة
2- يتهمونني بانني انا من امرت بهذه العملية انتقاما من اسبانيا
كما أذاع زيتوت تسجيلا على صفحته على موقع "اليوتيوب"، أكد فيها أن هذه الاعترافات المنسوبة لبن حليمة محمد عزوز لا قيمة لها، ولا يعتد بها لأنها أخذت تحت التعذيب والإكراه.
وسلّمت إسبانيا، يوم 24 آذار (مارس) الجاري، الجزائر، العسكري السابق بن حليمة محمد عزوز، الذي فرّ من بلاده بعد مشاركته في الحراك الاحتجاجي، وحكم عليه غيابيا بالسجن عشر سنوات، والذي تقول منظمة العفو الدولية إنه "مبلغ عن مخالفات… وكشف الفساد في صفوف كبار ضباط الجيش الجزائري".
ويأتي تسليم العسكري السابق وسط أزمة ديبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا بعد موقف الأخيرة بشأن الصحراء الغربية، ودعمها لمقترح "الحكم الذاتي" الذي طرحه المغرب، وهو موقف ردت عليه الجزائر باستدعاء سفيرها لدى مدريد سعيد موسى، للتشاور احتجاجا على ما اعتبرته انقلابا مفاجئا في موقف الحكومة الإسبانية إزاء الصحراء الغربية.
وكانت المنظمة الحقوقية الدولية، دعت السلطات الإسبانية للتراجع عن ترحيله بعد احتجازه في مركز احتجاز للأجانب في فالنسيا شرقي البلاد، إثر اعتقاله منذ نحو عشرة أيام في سرقسطة، شمال شرقي إسبانيا، كما أفاد محاميه إدواردو غوميز كوادرادو لوكالة فرانس برس.
ويعتبر بن حليمة محمد عزوز، الذي فرّ من الجزائر في أيلول/ سبتمبر 2019 بعد مشاركته في الحراك الاحتجاجي الذي دفع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة، واحدا من أهم عشرة نشطاء جزائريين ممن كان لهم الأثر البالغ في الكشف عن عدد من التجاوزات الخطيرة بصلب المؤسسة العسكرية.
وللإشارة فقد سبق لإسبانيا أن سلمت الدركي السابق محمد العبد الله إلى السلطات الجزائرية في آب/ أغسطس 2021 بزعم عضويته في حركة رشاد.
كذلك استعادت الجزائر من تركيا الرقيب قرميط بونويرة، مدير مكتب قائد أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح، كما استعادت من السلطات اللبنانية الناشط الحبيب لعلالي، فيما تسعى السلطات الجزائرية لتسلم عدد آخر من الناشطين والعسكريين الفارين إلى الخارج.
يذكر أن الجزائر كانت قد صنّفت في أيار/ مايو 2021 حركة رشاد التي تأسست في لندن، بأنها منظمة "إرهابية".
وكانت منظمة العفو الدولية، قد، دعت إلى توقيع عريضة موجهة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لإطلاق سراح من وصفتهم بـ "سجناء الرأي".
وقالت المنظمة إن "40 معتقلا بدأوا إضرابا جماعيا عن الطعام احتجاجا على تهم زائفة ضد ممارسة حريتهم في التعبير"، ونفت السلطات ذلك.
وتتهم العريضة السلطات الجزائرية "باستغلال تفشي وباء فيروس كوفيد-19 لتسريع وتيرة حملة القمع ضد نشطاء حركة الحراك".
ووفق العريضة "منذ فبراير/شباط 2019، تشهد الجزائر حركة احتجاج سلمية دعت إليها حركة الحراك للمطالبة بإحداث تغيير سياسي جذري في الجزائر، وواجه المحتجون قمعاً من قبل الحكومة".
اسبانيا لم تعتقل او توقف او تحقق مع الجنرال الهارب الفاسد غالي بلقصير كان في اسبانيا و قبله نزار الجزار...........و لكن قبل ذلك فعلتها مع جنرال الشيلي .........انها تناقض المصالح و اسبانيا دولة فاسدة و ملكها السابق هارب في الامارات و هو فاسد و متهم بقضايا منح امتيازات للامارات
الحفرة الجزائرية
الثلاثاء، 29-03-202209:22 م
إسبانيا بلد العالم الثالث لا تفعل إلا ما تأمره فرنسا وهذه الأخيرة هي من تحكم الجزائر منذ زمن بعيد أما الكبرانات همهم أرصدتهم البنكية في سويسرا، فرنسا، الحمارات و.. و..
صابر
الثلاثاء، 29-03-202204:35 م
الغرب يحارب اي محاولة للدمقرطة في الدول العربية والإسلامية و يحافظ على وجود مافيا تغتصب الحكم مستعدة لبيع اي شئ بثمن بخس