أعلن
الاتحاد الوطني للطلاب البريطانيين رسميا عن فوز شيماء الدلالي، الطالبة المسلمة من أصول تونسية-سودانية برئاسة الاتحاد لمدة عامين، بعد
انتخابات شارك فيها 636 مندوبًا من اتحادات
الطلاب الأعضاء في الاتحاد في الفترة ما بين 16 آذار (مارس) و28 آذار (مارس) الجاري بإجمالي نسبة إقبال بلغت 84.5% من الناخبين المسجلين.
وجاء انتخاب شيماء الدلالي خلال فعاليات المؤتمر السنوي للاتحاد الوطني للطلاب في مدينة ليفربول، وهو واحد من خمسة في تقويم الاتحاد الوطني للطلاب البريطانيين الذي يجمع الطلاب والمسؤولين المنتخبين والناشطين من التعليم الإضافي والعالي، بما في ذلك المتدربون، من جميع أنحاء المملكة المتحدة، لتحديد سياسات الاتحاد بشأن التعليم والقضايا التي تهم الطلاب.
وستتولى شيماء الدلالي، وهي رئيسة لاتحاد جامعة لندن أيضا، رئاسة الاتحاد الوطني للطلاب البريطانيين فعليا بداية من تموز (يوليو) المقبل لمدة عامين..
وأكدت دلالي في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أنها تشعر بفخر واعتزاز بانتخابها رئيسة للاتحاد، وأنها مدينة في ذلك لوالديها (أب تونسي وأم سودانية) على حب الاندماج في المجتمع البريطاني والعمل للصالح العام.
وقال الدلالي: "أهمية أن تكون على رأس الاتحاد الوطني للطلاب البريطانيين تفرض عليك أن تدافع عن قضايا الطلبة الرئيسية وفي مقدمتها الحق في التعليم للجميع دون تمييز، والعمل على تأمين هذا الحق ليصبح في متناول الجميع، كما أننا نسعى للعمل من أجل تحسين كافة الخدمات المساعدة للطلاب من أجل التحصيل العلمي في أفضل الظروف بما في ذلك قضايا السكن الجامعي والمساعدات المالية للطلاب".
وأكدت الدلالي أن الطلبة هم طلائع المجتمع، ولا يمكنهم أن ينفصلوا عن قضايا مجتمعهم البريطاني ومحيطهم الدولي، وبالتالي فدفاعهم عن القضايا العادلة وفي المقدمة منها فلسطين سيظل من أولويات الحركة الطلابية.
وقالت: "نحن اليوم نرفض الحرب على أوكرانيا، ونرى أنها تكرر ذات المأساة الفلسطينية، كما أننا ندافع عن باقي القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها الحريات، في سوريا واليمن وليبيا وغيرها من الدول العربية والإسلامية".
وعن ما إذا كانت تواجه أي اعتراضات من اللوبيات المعادية لفلسطين في الجامعة خاصة وفي
بريطانيا عموما، قالت شيماء: "في الجامعة هناك شبه إجماع للدفاع عن القضايا العادلة ومنها فلسطين، لكن خارج الجامعة هناك ضغوط كبيرة تسعى لجعل دفاعنا عن فلسطين معاداة للسامية، لكنها اتهامات تقليدية ولا ترقى إلى أن تحول دوننا والاستمرار في دفاع الطلبة عن القضايا العادلة".
وأضافت: "تأثير هذه اللوبيات المعروفة للجميع ربما يكون على الرأي العام البريطاني عامة، لكن في الجامعة أعتقد أن مفعوله ضئيل"، على حد تعبيرها.