هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل عدد المصلين في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، في الجمعة
الأخيرة قبل شهر رمضان، إلى 30 ألف مصل، رغم الانتشار الكثيف لحواجز الاحتلال العسكرية
المنتشرة على مداخل القدس.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريح
مقتضب لـ"عربي21"؛ إن "عدد المصلين بلغ ما نحو 30 ألف مصل في الجمعة
الأخيرة قبل شهر رمضان، رغم حواجز الاحتلال العسكرية المنتشرة على مداخل
القدس".
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من
إجراءاتها في القدس المحتلة خشية اندلاع مواجهات بعد صلاة الجمعة الأخيرة قبل شهر
رمضان.
وأفادت "هيئة البث الإسرائيلية العامة"، بأن 3
آلاف شرطي إسرائيلي انتشروا منذ ساعات الصباح الباكر في البلدة القديمة من القدس
تحسبا لأي أحداث أمنية.
وأشارت إلى أنه سيتم تقييد دخول المصلين من مناطق الضفة
الغربية إلى القدس المحتلة، في حين سيسمح للمصلين الرجال فوق سن الـ 60 عاما،
والنساء بدون قيود، في حين أن الرجال من 45 إلى 60 عاما سيضطرون إلى تلقي تصاريح
خاصة.
اقرأ أيضا: مستوطنون يهتفون بشعارات معادية للعرب في القدس (شاهد)
وأمس الخميس، تجمع عشرات المستوطنين الإسرائيليين، قرب
منطقة "باب العامود"، وسط مدينة القدس المحتلة، ورددوا شعارات معادية
للعرب.
وأظهرت تسجيلات فيديو تجمع عشرات المستوطنين قرب
"باب العامود" وسط مدينة القدس، وهتفوا: "الموت للعرب".
ولم تمنع شرطة الاحتلال التجمع، فيما اعتدت على شبان
فلسطينيين حاولوا التصدي للمستوطنين، واعتقلت أحدهم، الأمر الذي تسبب بتوتر في
المكان.
يأتي ذلك على وقع تحسب من احتمالية تصاعد الأوضاع
الأمنية في الأراضي الفلسطينية، خاصة القدس؛ جراء استعداد جماعات كبيرة من المستوطنين
المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، الذي تتزامن فيه هذا العام
مناسبات إسلامية مع أعياد يهودية.
والعام الماضي في رمضان، شهدت القدس اعتداءات متصاعدة من
جانب قوات الاحتلال والمستوطنين، خاصة في محيط الأقصى و"باب العامود"
وحي "الشيخ جراح"، ما أسفر عن إصابة مئات الفلسطينيين، بينهم حالات
خطرة، واعتقال العشرات.
وأسفرت تلك الاعتداءات عن معركة عسكرية بين الاحتلال
والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بين 10 و21 أيار/ مايو 2021، ما أسفر عن استشهاد
وجرح مئات الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه المدن
المحتلة.