هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توقع
رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي استمرار أزمة ارتفاع أسعار السلع العالمية.
وقال
السيسي في تصريحات متلفزة أثناء حديثه مع المحافظين عبر الفيديو، الثلاثاء: "الأزمة
دي (هذه) قد تطول شوية وآثارها موجودة معانا ولازم من دلوقتي نكون شايفين ده وبنتعامل
معاه، إحنا عايزين يكون في تصور أن السلعة تكون متوفرة لشهور قادمة بأسعار معقولة وذلك
لتخفيف العبء على المواطنين و نبذل المزيد من الجهد".
وقال
للتجار: "يجب أن يكون المكسب معقولا"، ودعا المحافظين أثناء حديثه معهم
إلى العمل على زيادة متابعتهم للأسواق للتأكد من توافر السلع بأسعار معقولة حتى لا
تزداد الأعباء على المواطنين.
ويعاني
المواطنون المصريون من موجة ارتفاع كبيرة في الأسعار تصاعدت بعد خفض قيمة الجنيه الشهر الماضي.
وارتفع
معدل التضخم السنوي في مصر ليبلغ 12.1% لشهر آذار/ مارس، مدفوعا بزيادة أسعار الغذاء
وانخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.
وأفاد
الجهاز المركزي المصري للإحصاء في بيان، الأحد، أن "معدل التضخم السنوي لإجمالي
الجمهورية سجل 12.1% لشهر آذار/ مارس 2022 مقابل 4.8% للشهر نفسه من العام السابق".
ووفق
خبراء اقتصاديين فإن مصر تتجه خلال الشهور القليلة المقبلة نحو "أزمة ديون كارثية"،
حيث يتوقع أن تسجل الديون السيادية لمصر ارتفاعاً قياسياً خلال العام الحالي 2022، بحسب
أحدث البيانات الصادرة عن أكبر وأهم وكالة تصنيف ائتماني في العالم.
وكشف
تقرير صدر مؤخراً عن وكالة "ستاندرد آند بورز" العالمية واطلعت عليه
"عربي21" أن إجمالي الديون السيادية لمصر يتوقع أن يصل مع نهاية العام الحالي
2022 إلى 391.8 مليار دولار أمريكي، بعدما كانت عند مستوى الـ184.9 مليار دولار فقط في
العام 2017.
ويقول
العديد من المحللين الاقتصاديين إن المديونية العامة في مصر أصبحت تشكل "قنبلة
موقوتة"، إذ سجلت ارتفاعاً صاروخياً خلال السنوات العشرة الأخيرة، وهو ما أدى
الى إرهاق الاقتصاد ككل، وأدى إلى تدهور سعر صرف الجنيه المصري، وبالتالي ارتفاع المواد
الأساسية بصورة قياسية وتفاقم معدلات الفقر والبطالة في البلاد.
اقرأ أيضا: مصر تسير نحو أزمة ديون كارثية.. هذه تفاصيلها