هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعرب
المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد، عن قلقه إزاء تأجيل رحلة طيران
تجارية كان مقررا لها أن تصل إلى مطار صنعاء يوم الأحد بعد سنوات من التوقف.
وقال
غروندبرغ في بيان: "أود أن أعبر عن قلقي إزاء تأجيل الرحلة التجارية الأولى من
مطار صنعاء، التي كانت مقررة اليوم".
وحث
المبعوث الأممي، الأطراف كافة على العمل بشكل بنّاء معه ومكتبه (في الأردن)، لإيجاد حل يسمح باستئناف الرحلات الجوية
كما هو مخطط لها".
وأشار
الدبلوماسي السويدي إلى أن "الهدف من الهدنة هو خدمة المدنيين من خلال الحد من
العنف، وتوفير الوقود، وتعزيز حريتهم في التنقل من وإلى وداخل بلادهم".
والأحد،
كان مقررا أن يستقبل مطار العاصمة صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ العام 2014،
أول طائرة تجارية بموجب الهدنة المعلنة، إلا أن خلافا بين الحكومة اليمنية المعترف
بها، والحوثيين بشأن جوازات السفر، أدى إلى تعطيل الرحلة.
وقال
بيان صادر عن الحكومة اليمنية، الأحد؛ إنها حريصة على عمل كل ما من شأنه التخفيف من
المعاناة الإنسانية لليمنيين.
وأضافت
أنها قامت بكل الإجراءات الداخلية للبدء بتشغيل عدد من الرحلات من وإلى مطار صنعاء، بموجب اتفاق الهدنة الذي قاده المبعوث الأممي إلى اليمن.
"الجوازات
وثيقة سيادية"
وحسب
الحكومة اليمنية، فإنه "تم الاتفاق على تشغيل الرحلات طبقا للإجراءات المعمول بها
في مطاري سيئون وعدن، بما في ذلك اعتماد جوازات السفر الصادرة من الحكومة فقط، باعتبار
جوازات السفر وثائق وطنية سيادية من حق الحكومة اليمنية حصرا".
وذكّرت
بقرارها الذي أعلنته في آذار/ مارس 2017، ببطلان أي وثائق سفر صادرة عن الحوثيين، مؤكدة أنها سهلت للمواطنين في مناطق سيطرة
الحوثيين عملية الحصول على الجوازات من مراكز الإصدار في المناطق المحررة.
وقالت إنها بذلت جهودا للتنسيق مع الدول المستقبلة، وحصلت على موافقة الأردن لتسيير رحلة أسبوعيا
على خط صنعاء - عمان- صنعاء، حسب البيان.
وأردفت:
"بموجب ذلك، صدرت التعليمات للخطوط الجوية اليمنية للبدء بإجراءات التشغيل، وكان
مقررا إطلاق أول رحلة يوم الأحد".
فيما
اتهمت الحكومة في بيانها، المليشيات الحوثية، بالقيام عبر مكتب طيران اليمنية في صنعاء
(شركة حكومية) بإغلاق منافذ البيع التذاكر كافة، وحصرت الإصدار على مكتب اليمنية في
صنعاء، وتم إصدار تذاكر لمسافرين يحملون جوازات سفر صادرة عن المليشيات".
وتابعت:
"حرصا من الحكومة على سلامة الإجراءات، وعلى التزاماتها أمام المجتمع الدولي والدول
المستقبلة، طلبت عبر مكتب المبعوث الخاص، ضرورة التزام الحوثيين بما تم الاتفاق عليه
وتعديل قائمة المسافرين، وإنزال أسماء الركاب الذين لا يحملون جوازات معترفا بها".
ونتيجة
رفض وعرقلة المليشيات الحوثية، وفق بيان الحكومة الشرعية، تم تأجيل الرحلة المجدولة
في 24 نيسان/ إبريل، حتى يتم العودة لالتزام المليشيات بما تم الاتفاق عليه.
اقرأ أيضا: تأجيل أول رحلة تجارية من صنعاء منذ 2016
"مبررات
مضللة"
من جانبه،
قال خالد الشايف مدير مطار صنعاء الدولي المعين من الحوثيين؛ إن تحالف ما وصفه
"العدوان"، (التحالف الذي تقوده السعودية)، "يماطل ويلتف على الهدنة
الإنسانية.. ولا يوجد لديهم المصداقية والجدية لفتح المطار".
وأضاف
الشايف وفق ما نقلته قناة المسيرة التابعة للحوثي: "تفاجأنا بعدم الموافقة على
منح التصريح لشركة الخطوط الجوية اليمنية لتنظيم الرحلة المتفق عليها برعاية الأمم
المتحدة، رغم التزامنا بالاشتراطات كافة في خدمات المطار".
واتهم
مدير مطار صنعاء التحالف بالسعي لإجهاض أي محاولة لفتح المطار لتعميق الأزمة الإنسانية
وقتل المرضى.
وأشار
إلى أن مبررات "العدوان" (التحالف) مضللة بشأن عرقلة انطلاق أولى الرحلات
التجارية لمطار صنعاء، التي تأتي في سياق التنصل من التزامات الهدنة، وتخفيف المعاناة
الإنسانية.
ودعا
الأمم المتحدة إلى تحمل المسؤولية وممارسة الضغط على دول التحالف لتنفيذ التزاماتها.
وكان
وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، قد أعلن منتصف الشهر الجاري، أنه "تم التنسيق
مع السلطات في مصر والأردن لبدء تشغيل رحلتين أسبوعيا من وإلى مطار صنعاء"، وذلك حرصا منها على التخفيف من معاناة اليمنيين.