توقع رئيس الوزراء
العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، عودة
العلاقات
الدبلوماسية بين الرياض وطهران قريبا.
جاء ذلك ردا على سؤال لصحيفة "
الصباح" العراقية (رسمية)
حول جهود العراق في التقريب بين
السعودية وإيران.
وقال الكاظمي إن للعراق مصلحة مباشرة في تحقيق تفاهمات بين دول المنطقة
وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأضاف: "الإخوة في المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية
يتعاملون مع ملفِّ الحوار بمسؤولية عالية ومتطلبات الوضع الحالي للمنطقة، ونحن واثقون
بأنَّ التفاهم بات قريباً إنْ شاء الله".
وتحدث الكاظمي عن "انفراجة حقيقية واسعة في العلاقات بين كلِّ
دول المنطقة، مدعومة بقناعة راسخة ونيّات سليـمة بأنَّ مستقبل المنطقة يعتمد على البدء
بالنظر إليها كمنظومة مصالح متلاقية وليست متقاطعة، وأنَّ هذه المنظومة لا يمكنها التفرغ
للبناء الاقتصادي واللحاق بالتطور العالمي من دون أنْ تحلَّ مشكلاتها وتصفّر أزماتها".
وكشف الكاظمي أن بغداد ساهمت في إيجاد أجواء حوار إيجابية على أرض العراق،
"الكثير منها لم يعلن عنه".
والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أن المفاوضات
السعودية
الإيرانية التي تجرى في بغداد قد تمهد لعودة العلاقات الدبلوماسية، فيما أشارت
إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان حاضرا في جولة المفاوضات.
وأضافت أن "الحوار تضمن عدة ملفات من بينها الملف الأمني"،
مشيرة إلى أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان حاضرا في المفاوضات".
وذكرت أن "جولة الحوارات بدأت وما زالت ممتدة، وتأخذ طريقها إلى
إحداث مقاربات جوهرية وأساسية ربما سيكون منها استئناف التمثيل الدبلوماسي بين إيران
والسعودية".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أكد الاثنين،
صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن أن إيران والسعودية عقدتا جولة خامسة من المحادثات.
ووصف المباحثات التي حصلت في بغداد الخميس الماضي، بـ"الإيجابية"،
بشأن تطبيع العلاقات بينهما.
وقطعت الرياض العلاقات مع طهران في 2016 بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية عقب إعدام رجل دين شيعي في السعودية.
اقرأ أيضا: العراق يكشف حضور الكاظمي جولة الحوار السعودي الإيراني