هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي بالهروب من مسؤولية جريمة إعدام مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وصباح الأربعاء، استشهدت أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في رأسها أطلقها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين، رغم أنها كانت ترتدي السترة الزرقاء التي تؤكد هويتها الصحافية، وكتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية بشكل ظاهر "صحافة" و"PRESS".
وفي تعليقها على جريمة الاحتلال بحق الصحافية أبو عاقلة، استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية على لسان السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، طلب الاحتلال فتح تحقيق مشترك في "جريمة اغتيال" الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وقال الديك في تصريح خاص لـ"عربي21": "هذا الطلب، هو ذر للرماد في العيون، وهو امتداد لحملات الاحتلال التضليلية المستمرة من أجل تضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الأمميين والمجتمع الدولي، ومحاولة للتنصل من تحمل مسؤولية ارتكاب قوات الاحتلال لهذه الجريمة".
ونبه الديك إلى أن "سلطات الاحتلال عودتنا أن ترتكب مئات الإعدامات الميدانية، وفي الغالب لا تقوم بأي تحقيقات، وإن أرادات ذلك، تقوم بتحقيقات في حالات تحظى بتعاطف دولي كحالة الشهيدة شيرين، وبالتالي هم يحاولون امتصاص النقمة الدولية من خلال محاكم مسخرة وهزلية وتشكيل لجان تحقيق".
اقرأ أيضا: الاحتلال يعدم مراسلة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة في جنين
وأضاف: "تخيل أن من يكلف بالتحقيق في جريمة شيرين أبو عاقلة، هو قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، وبالتالي الجلاد والمجرم الذي اغتال الصحفية أبو عاقلة هو سيحقق مع نفسه ومع جنوده، علما بأن همهم الأساس هو حماية جنودهم وأنفسهم".
ولفت السفير إلى أن "الرواية التي زج بها الإعلام الإسرائيلي والمسؤولون الإسرائيليون بعيد استشهاد الصحفية أبو عاقلة، كانت محاولة لامتصاص النقمة الدولية وردود الفعل الشعبية".
وتابع بالقول إنها "رواية كاذبة للحصول على مخرج هروب دون تحمل المسؤولية عن هذه الجريمة".
وأشار إلى أن "مسؤولية الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، الضغط الفوري على دولة الاحتلال لوقف جرائمها وانتهاكاتها بحق شعبنا، وثانيا الشروع في محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين".
وأكد المستشار السياسي لـ"عربي21"، أن "ما يتوفر لنا من أدلة وشهود عيان، يؤكد أنها جريمة مكتملة الأركان ليست بحاجة إلى تحقيق، هي فقط بحاجة إلى محاسبة".
وأوضح: "من أطلق النار على الشاب الذي جاء للاطمئنان على الشهيدة شيرين؟ الذي أطلق النار على الشاب هو الذي قتل شيرين، وهم بالضرورة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي".