هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "فورين أفيرز" لأستاذة الشؤون الدولية في نيويورك، نينا لفوفنا خروشيفا، تقريرا حول اعتلاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلطة، قبل أكثر من 20 عاما.
وقالت المجلة إنه في نهاية العام 1999، خاطب بوتين، وكان يشغل حينها منصب رئيس الوزراء، جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، وأبلغهم أن "المهمة أنجزت".
وتابعت بأن الخطاب الذي اعتبر "نكتة" في حينه، تحول إلى حقيقة بشكل متسارع، وبات بوتين وجهازه الأمني يتحكمون في كافة مفاصل الدولة.
وبعد اعتماده على مسؤولين أمنيين قام بجلبهم بنفسه، تخلى بوتين بشكل تدريجي عنهم مقابل إحلال شخصيات أخرى.
وتابعت "فورين أفيرز" بأن كبار المسؤولين الروس أصيبوا بدهشة عن غزو أوكرانيا، لكنك اليوم تجد أنهم جميعهم يؤيدون قراره، وهو أمر مثير للجدل.
ويفتح هذا الأمر بالنسبة للمجلة، قدرة بوتين على ترهيب المسؤولين والشعب كاملا، إذ بات مجرد التصريح برفض الحرب جريمة تستحق العقاب.
وأضافت أن ما حدث هو "انقلاب جهاز الأمن الفيدرالي على نفسه، وروسيا اعتادت أن تكون دولة تهيمن عليها قوات الأمن، ولكن الآن أصبحت دولة بيروقراطية أمنية مجهولة الهوية مع وجود بوتين على رأسها".
وأشارت المجلة إلى أن بوتين لم يصل إلى هذه المرحلة من فرض السيطرة بسهولة، إذ إنه عزز ما يعرف بـ"الأجهزة غير العادية" في الدولة، وعين عملاء سابقين في جهاز المخابرات السوفييتي في بعض المناصب العليا.